دير بني مرينا

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

دير بني مرينا

حدد ( دير بني مرينا ) عند موضع جفر الأملاك في ظاهر الحيرة، وإليه أشار ابن الأثير بقوله : إنه يعرف بحفر الأميال في ديار بني مرين العباديين بين دير بني هند والكوفة وتعود تسمية ( الأملاك ) إلى اعتقال عدد من الملوك فيه ، وكان قيس بن سلمة بن الحارث بن عمرو بن حجر قد أغار على ذي القرنين المنذر بن النعمان بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي ، فهزمه حتى أدخله ( قصر الخورنق ) ومعه ابناه قابوس وعمرو ، ولم يكن قد ولد له يومئذ المنذر بن المنذر ، فجعل إذا غشيه قيس بن سلمة يقول : يا ليت هندا ولدت ثالثا ( وهند هذه هي عمّة قيس أم ولد المنذر ) . فمكث ذو القرنين حولا ، ثم أغار عليهم في موضع ( ذات الشقوق ) فأصاب منهم اثني عشر شابا من بني حجر بن عمرو ، وهم في أثناء الصيد ، وأفلت منهم امرؤ القيس على فرس شقراء . فطلبه القوم كلهم فلم يقدروا عليه . وقدم المنذر بن النعمان مدينة الحيرة ومعه هؤلاء الفتية فحبسهم بالقصر الأبيض مدة شهرين ، ثم أرسل إليهم أن يؤتى بهم فخشي أن لا يؤتى بهم حتى يؤخذوا من رسله ، فأرسل إليهم أن اضربوا أعناقهم ، فسمي المكان ( جفر الأملاك ) وهو موضع دير بني مرينا . وفي هذه الحادثة أنشد امرؤ القيس في رثائهم :

فلو في كلّ معركة أصيبوا * ولكن من ديار بني مرينا