دونالد مك ليود

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

دونالد مك ليود (علي رضا)

(مسيحيّ / أمريكا)

ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، واصل دراسته الأكاديميّة ، ثمّ عمل مهندس طيران ، التقى خلال سفره إلى إيران بمجموعة من المسلمين ، فتفتّحت بصيرته على حقائق دفعته إلى البحث في الصعيد الدينيّ.

رسالة الدين الإسلامي:

عرف "دونالد" خلال البحث بأنّ الدين الإسلاميّ يمثّل كلمة النجاة، ورسالة الإنقاذ، ومشعل النور والهداية ، وهو مظهر من مظاهر لطف الله تعالى بالإنسان، وأثر من آثار الرحمة الربانيّة به ، أنزله تعالى على خاتم رسله ، لينقذ به الإنسان الشقي والمعذّب الذي يعاني من مأساة الجاهليّة، ويقاسي من جحيمها آلام الحرمان، ويتمرّغ في ظلالها بأوحال الرذيلة والانحطاط، ويعيش فيها حالة الحيرة والضياع.

وعلم "دونالد" خلال إلقائه النظرة الشموليّة على تاريخ البشريّة بأنّ الأمم السابقة لم تنحدر في الدرك الأسفل من التعاسة إلاّ بعد تمرّدها على الحقّ، ورفضها الاستجابة لرسالة السماء ، وبهذا ألقت هذه الأمم بنفسها في متاهات الضياع والظلم والشقاء ، ولم يكن ذلك إلاّ لأنّها رفضت قيادة الإيمان، وانحرفت عن الهدى ، ولهذا قال تعالى: {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكان فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذاقَهَا اللّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ}

الاندفاع إلى البحث:

إنّ الحقائق التي توصل إليها "دونالد" حول أهميّة الدين دفعته للبحث عن الدين السماوي الذي ارتضاه الله تعالى لعباده ، فأرشدته جميع الأدلّة والبراهين التي حصل عليها خلال البحث إلى أحقّيّة الدين الإسلاميّ ، وأنّه الدين السماويّ الذي أنزله الله تعالى على خاتم رسله النبيّ محمّد(صلى الله عليه وآله) ، فلم يتردّد بعد ذلك لحظة في اعتناق هذا الدين الحنيف.

مشاعره بعد الاستبصار:

شعر "دونالد" بعد الاستبصار بالطمأنينة لما أحدث فيه الإسلام حالة من الانسجام بين أحاسيسه الإنسانيّة الباطنيّة وبين أهدافه التي يسعى نحوها في الحياة ، كما أنّه أحسّ بالسعادة والأمن والرضا ، وشعر بأنّ جميع جذور الخوف والقلق الدنيويّ قد اقتلعت من نفسه ، فلم يشعر بعدها بالخوف من المجهول ، والخوف من الضياع، والخوف من الفقر، والخوف من الفناء، وضياع الحياة، وغير ذلك من أنواع الخوف الذي هو سرّ مأساة الإنسان ومصدر شقائه.

ولم يبق في نفسه إلاّ خوف واحد وهو الخوف من الله تعالى ، وكان هذا الخوف الممزوج بالرجاء يدفعه ليعيش حالة التوازن في الحياة ، ولهذا كانت السعادة هي أوّل ثمرة حصل عليها بعد استبصاره.

ثمّ توجّه "دونالد" إلى نشر أصول ومبادئ الدين الإسلاميّ ولا سيّما علوم ومعارف أهل البيت(عليهم السلام) بين أصدقائه وأقرانه وأبناء منطقته ، وكان يحاول أن يفتح بصائرهم وأن يرشدهم إلى سواء السبيل.