داود بن كثير

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

داود بن كثير

داود الرقي. قال النجاشي: «داود بن كثير الرقي: و أبوه كثير يكنى أبا خالد، و هو يكنى أبا سليمان. ضعيف جدا و الغلاة تروي عنه، قال أحمد بن عبد الواحد: قل ما رأيت له حديثا سديدا. له كتاب المزار، أخبرنا أبو الحسن بن الجندي، قال: حدثنا أبو علي بن همام، قال: حدثنا الحسين بن أحمد المالكي، قال: حدثنا محمد بن الوليد المعروف بشباب الصيرفي الرقي، عن أبيه عن داود، به. و له كتاب الإهليلجة. أخبرني أبو الفرج محمد بن علي بن أبي قرة، قال: حدثنا علي بن عبد الرحمن بن عروة الكاتب، قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن إلياس، قال: قلت لأبي عبد الله العاصمي: داود بن كثير الرقي ابن من؟ قال: ابن كثير بن أبي [كلدة خلدة روى عنه [الحماني الجماني، و غيره، قال: قلت له: متى مات؟ قال: بعد المائتين، قلت: بكم؟ قال: بقليل بعد وفاة الرضا(ع). و روى عن موسى(ع)، و الرضا ع». و قال الشيخ (283): «داود بن كثير الرقي له كتاب [أصل رويناه بالإسناد الأول، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن محبوب عنه». و أراد بالإسناد الأول: عدة من أصحابنا، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن محبوب. و عده في رجاله في أصحاب الصادق(ع)(9)، قائلا: «داود بن كثير بن أبي خالد الرقي». و في أصحاب الكاظم(ع)(1) قائلا: «داود بن كثير الرقي مولى بني أسد ثقة و هو من أصحاب أبي عبد الله ع». و عده البرقي في أصحاب الصادق(ع)، قائلا: «داود الجمال بن كثير الرقي كوفي». و في أصحاب الكاظم(ع)، قائلا: «داود بن كثير الرقي مولى بني أسد». روى عن الباقر(ع). كامل الزيارات: الباب 72 في ثواب زيارة الحسين(ع)في النصف من شعبان، الحديث 5. و روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه عمر بن رشيد. تفسير القمي، سورة الجاثية، في تفسير قوله تعالى: (قل للذين آمنوا يغفروا للذين لٰا يرجون أيٰام اللٰه). و قال ابن الغضائري: «داود بن كثير بن أبي خالد الرقي: مولى بني أسد روى عن أبي عبد الله(ع)، كان فاسد المذهب ضعيف الرواية، لا يلتفت إليه». (انتهى). و عده المفيد في إرشاده في من روى النص على الرضا علي بن موسى(ع)بالإمامة من أبيه و الإشارة إليه منه بذلك من خاصته، و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته. و قال الصدوق في المشيخة:

و روي عن الصادق(ع)بأنه قال: أنزلوا داود الرقي مني بمنزلة المقداد من رسول الله(ص).

(انتهى). و يأتي قريب من ذلك من الإختصاص في ترجمة المقداد. و قال الكشي (262): داود الرقي: « حدثني حمدويه و إبراهيم و محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قالوا: حدثنا محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عمن ذكره، عن أبي عبد الله(ع)قال: أنزلوا داود الرقي مني بمنزلة المقداد من رسول الله(ص) علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن أبي عبد الله البرقي، يرفعه قال: نظر أبو عبد الله(ع)إلى داود الرقي- و قد ولى- فقال: من سره أن ينظر إلى رجل من أصحاب القائم(ع)فلينظر إلى هذا. و قال في موضع آخر: أنزلوه فيكم بمنزلة المقداد (رحمه الله)».

و قال في موضع آخر (273): «داود بن كثير الرقي:

حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد بن عيسى، عن عمر بن عبد العزيز، عن بعض أصحابنا، عن داود بن كثير الرقي، قال: قال لي أبو عبد الله(ع): يا داود إذا حدثت عنا بالحديث فاشتهرت به فأنكره. قال نصر بن صباح: عاش داود بن كثير الرقي إلى وقت الرضا(ع).

طاهر بن عيسى، قال: حدثني الشجاعي، عن الحسين بن [يسار بشار، عن داود الرقي، قال: قال لي داود: ترى ما تقول الغلاة الطيارة و ما يذكرون عن شرطة الخميس عن أمير المؤمنين(ع)و ما يحكي أصحابه عنه بذلك، و الله أراني أكثر منه و لكن أمرني أن لا أذكره لأحد. قال: و قلت له: إني قد كبرت و دق عظمي أحب أن يختم عمري بقتل فيكم، فقال: و ما من هذا بد إن لم يكن في العاجلة يكون في الآجلة.

ذكر أبو سعيد بن رشيد الهجري أن داود دخل على أبي عبد الله(ع)فقال: يا داود كذب و الله أبو سعيد.

قال أبو عمرو: يذكر الغلاة أنه من أركانهم، و قد روى عنه المناكير من الغلو و ينسب إليه أقاويلهم، و لم أسمع أحدا من مشايخ العصابة يطعن فيه و لا عثرت من الرواية على شيء غير ما أثبته في هذا الباب». أقول: هذه الروايات و إن دلت على جلالة داود الرقي إلا أن جميعها ضعيفة لا يمكن الاعتماد عليها، فيبقى في إثبات وثاقته شهادة علي بن إبراهيم و الشيخين الطوسي و المفيد- (قدس سرهما)- إلا أنه يعارضها شهادة النجاشي

و ابن الغضائري بضعفه و ما ذكره أحمد بن عبد الواحد من أنه قل ما رأى له حديثا سديدا. و ما قيل: من أن شهادة النجاشي منشؤها شهادة ابن الغضائري و لا اعتداد بجرحه، أو أنها مسببة عن رواية الغلاة عنه على ما يظهر من عبارة النجاشي، فلا يعارض بها شهادة الشيخين فهو من الغرائب، و ذلك لأنه لا قرينة على شيء من الأمرين و لا سيما الثاني، إذ كيف يمكن أن تكون رواية الغلاة عن شخص سببا للحكم بضعفه في نظر النجاشي و هو خريت هذه الصناعة. على أنا لو علمنا بأن منشأ شهادته شهادة ابن الغضائري لم يكن بد من الأخذ بها، فإنه من مشايخ النجاشي و هم ثقات و نحن إنما لا نعتمد على التضعيفات المذكورة في رجال ابن الغضائري لعدم ثبوت هذا الكتاب عنه، و أما لو ثبت منه تضعيف بنقل النجاشي أو مثله لاعتمدنا عليه لا محالة. فإن قيل: لا يعتمد عليه بغمز النجاشي و شيخيه ابن الغضائري و ابن عبدون فيه فإن الكشي ذكر أنه لم يسمع أحدا من مشايخ العصابة يطعن فيه، قلنا إن عبارة الكشي واضحة الدلالة على أنه في مقام نفي الغلو عن داود، و أنه لم يسمع من المشايخ طعنا فيه و إنما الغلاة نسبوا إليه الغلو، و رووا عنه المناكير، و أين هذا من عدم الطعن عليه بالضعف؟!. على أن عدم سماع الكشي لا ينافي سماع النجاشي و شيخه من غير طريقه كما هو ظاهر، و على الجملة فالرجل غير ثابت الوثاقة و أما الاستدلال عليها برواية ابن أبي عمير و ابن محبوب عنه، فقد مر الجواب عنه غير مرة، و لا سيما مع شهادة الثقات بضعفه. بقي هنا شيء و هو ما في كتاب الإختصا(ص) تحت عنوان حديث المفضل و خلق أرواح الشيعة من الأئمة (ع)

عن محمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى

بن عبيد، عن أبي أحمد الأزدي، عن عبد الله بن المفضل الهاشمي، قال: كنت عند الصادق جعفر بن محمد(ع)إذ دخل المفضل بن عمر، فلما بصر به ضحك إليه ثم قال: إلي يا مفضل فو ربي إني لأحبك و أحب من يحبك .. قال: فما منزلة داود بن كثير الرقي منكم؟ قال(ع)منزلة المقداد بن الأسود من رسول الله(ص). الحديث.

فقد يقال: إن الرواية بما أنها صحيحة على الأظهر فلا بد من الاعتماد عليها في الحكم بوثاقة داود بن كثير الرقي بل ما فوق الوثاقة. و الجواب عن ذلك: أولا أنه لم يثبت أن هذا الكتاب من الشيخ المفيد(قدس سره). و ثانيا: أنه على تقدير الثبوت فالحكم بصدور هذا الكلام من الإمام(ع)يتوقف على شمول دليل حجية الخبر لهذه الرواية، و لا يمكن ذلك لمعارضته بشموله لشهادة النجاشي و شيخيه بضعف الرجل، فيسقط دليل الحجية بالمعارضة. و مما ذكرناه يظهر بطلان ما اختاره العلامة و جمع ممن تأخر عنه من الحكم بوثاقته، و الله العالم. و كيف كان فطريق الصدوق إليه: الحسين بن أحمد بن إدريس- رضي الله عنه- عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد الرازي، عن جرير بن صالح، عن إسماعيل بن مهران، عن زكريا بن آدم، عن داود بن كثير الرقي، و الطريق ضعيف فإن فيه مجاهيل، كما أن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل و بابن بطة. روى بعنوان داود بن كثير، عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه أبو سعيد القماط. الكافي: الجزء 2، كتاب الإيمان و الكفر 1، باب الهجرة 141، الحديث 5.

و روى عنه أبان بن عثمان. الكافي: الجزء 6، كتاب الأطعمة 6، باب أكل ما يسقط من الخوان 49، الحديث 2. و روى عن أبي عبيدة الحذاء، و روى عنه ابن محبوب. الكافي: الجزء 2، كتاب الإيمان و الكفر 1، باب حسن الظن بالله عز و جل 34، الحديث 1. و وقع بعنوان داود بن كثير الرقي في أسناد جملة من الروايات تبلغ اثني عشر موردا. فقد روى عن أبي عبد الله(ع)و أبي الحسن(ع)، و عن بشر بن أبي غيلان الشيباني، و روى عنه جعفر بن بشير، و الحسن بن أيوب، و الحسن بن محبوب، و محمد بن سنان، و يحيى بن عمرو الزيات. أقول: تأتي له روايات بعنوان داود الرقي أيضا.