داود بن زربي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

داود بن زربي

قال النجاشي: «داود بن زربي أبو سليمان الخندقي البندار: روى عن أبي عبد الله(ع)، ذكره ابن عقدة. له كتاب أخبرنا أحمد بن عبد الواحد،

قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد، قال: حدثنا علي بن محمد بن رياح، و حميد بن زياد، قالا: حدثنا عوانة بن الحسين أبو الحسين، قال: حدثنا علي بن خالد العاقولي، عن داود بن زربي بكتابه». و قال الشيخ (282): «داود بن زربي له أصل رويناه بالإسناد الأول عن ابن بطة، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير عنه». و أراد بالإسناد الأول: عدة من أصحابنا عن أبي المفضل، عن ابن بطة. و عده مع توصيفه بالكوفي في أصحاب الصادق(ع)(21) و في أصحاب الكاظم(ع)(4) قائلا: روى عن أبي عبد الله(ع). و عده الشيخ المفيد في إرشاده في فصل: (في من روى النص على الرضا علي بن موسى (ع) بالإمامة من أبيه و الإشارة إليه منه بذلك): من خاصته و ثقاته و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته. و قال العلامة في الخلاصة (5)، من الباب (1) من فصل الدال من القسم الأول: داود بن زربي ..، كان أخص الناس بالرشيد، و أورد الكشي ما يشهد بسلامة عقيدته، و قال النجاشي: إنه ثقة، ذكره ابن عقدة (انتهى). و قال ابن داود في (575) من القسم الأول: و كان معتقدا في أبي عبد الله(ع)، أهمله الشيخ، و وثقه النجاشي. أقول: مقتضى ما ذكراه: سقوط كلمة (ثقة) عن نسخة النجاشي الواصلة إلينا، و في شهادتهما كفاية على الثبوت، و حينئذ لا ينبغي الإشكال في وثاقة الرجل بشهادة المفيد و بشهادة ابن عقدة على ما ذكره النجاشي. و قال الكشي (142): «داود بن زربي: و كان أخص الناس بالرشيد.

حمدويه و إبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن إسماعيل الرازي، قال: حدثني أحمد بن سليمان، قال: حدثني داود الرقي، قال: دخلت على أبي عبد الله(ع)فقلت له: جعلت فداك كم عدة الطهارة؟، فقال(ع)ما أوجبه الله فواحدة و أضاف إليها رسول الله(ص)واحدة لضعف الناس و من توضأ ثلاثا فلا صلاة له، و أنا معه في ذا حتى جاء داود بن زربي، و أخذ زاوية من البيت فسأله عما سألته في عدة الطهارة فقال له: ثلاثا ثلاثا من نقص عنه فلا صلاة له. قال: فارتعدت فرائصي و كاد أن يدخلني الشيطان فأبصر أبو عبد الله(ع)إلي و قد تغير لوني، فقال: اسكن يا داود هذا هو الكفر أو ضرب الأعناق، قال: فخرجنا من عنده و كان ابن زربي إلى جوار بستان أبي جعفر المنصور، و كان قد ألقي إلى أبي جعفر أمر داود بن زربي و أنه رافضي يختلف إلى جعفر بن محمد(ع)، فقال أبو جعفر [المنصور إني مطلع على طهارته فإن هو توضأ وضوء جعفر بن محمد(ع)فإني لأعرف طهارته حققت عليه القول و قتلته، فاطلع و داود يتهيأ للصلاة من حيث لا يراه، فأسبغ داود بن زربي الوضوء ثلاثا كما أمره أبو عبد الله(ع)فما تم وضوؤه حتى بعث إليه أبو جعفر [المنصور فدعاه قال: فقال داود: فلما أن دخلت عليه رحب بي، و قال: يا داود قيل فيك شيء باطل و ما أنت كذلك قد اطلعت على طهارتك و ليس طهارتك طهارة الرفضة فاجعلني في حل فأمر له بمائة ألف درهم، قال: فقال داود الرقي: التقيت أنا داود بن زربي عند أبي عبد الله(ع)فقال له داود بن زربي: جعلني الله فداك حقنت دماءنا في دار الدنيا و نرجو أن ندخل بيمنك و بركتك الجنة. فقال أبو عبد الله(ع): فعل الله ذلك بك و بإخوانك من جميع المؤمنين. فقال أبو عبد الله(ع)لداود بن زربي: حدث داود الرقي بما مر عليكم حتى تسكن روعته. قال: فحدثته بالأمر كله. قال: فقال أبو عبد الله(ع): لهذا أفتيته لأنه كان أشرف على القتل من يد هذا العدو. ثم قال: يا داود بن زربي توضأ مثنى مثنى، و لا تزدن عليه، فإنك إن زدت عليه فلا صلاة لك.

حمدويه قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن بعض أصحابه، عن علي بن عقبة- أو غيره-، عن الضحاك بن الأشعث، قال: أخبرني داود بن زربي، قال: حملت إلى أبي الحسن موسى(ع)مالا فأخذ بعضه و ترك بعضه، فقلت: لم لا تأخذ الباقي؟ قال(ع): إن صاحب هذا الأمر يطلبه منك فلما مضى بعث إلي أبو الحسن الرضا(ع)فأخذه مني».

و قد دلت الرواية الأولى على أن داود بن زربي كان مورد عطف الصادق(ع)، لكن الرواية ضعيفة السند من جهة أحمد بن سليمان. و طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل و بابن بطة.

طبقته في الحديث

وقع بهذا العنوان في أسناد جملة من الروايات تبلغ تسعة موارد. روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه الحسن بن علي الوشاء. التهذيب: الجزء 1، باب صفة الوضوء و الفرض منه، الحديث 214، و الإستبصار: الجزء 1، باب عدد مرات الوضوء، الحديث 219. و روى عنه يونس بن عبد الرحمن. الروضة: الحديث 54. و روى عن أبي الحسن(ع)، و روى عنه الحسين بن سعيد. التهذيب: الجزء 6، باب المكاسب، الحديث 978. و روى عنه محمد بن أبي عمير. الفقيه: الجزء 3، باب الدين و القروض، الحديث 489. و روى عنه معمر بن خلاد. الكافي: الجزء 6، كتاب العقيقة 1، باب حق الأولاد 34، الحديث 2. و روى عن أبي إبراهيم(ع)، و روى عنه الضحاك بن الأشعث. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب الإشارة و النص على أبي الحسن الرضا(ع)72، الحديث 13. و روى عن أبي أيوب النحوي، و روى عنه يونس. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب الإشارة و النص على أبي الحسن موسى(ع)71، الحديث 13. و روى عن مولى لعلي بن الحسين(ع)، و روى عنه ابن أبي عمير. الكافي: الجزء 5، كتاب المعيشة 2، باب عمل السلطان و جوائزهم 30، الحديث 9. أقول: تقدم الخلاف في بعض هذه الروايات في داود بن رزين.