دان بالمز

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

دان بالمز (رضا)

(مسيحيّ / أمريكا)

ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، ثمّ حصل على شهادة جامعيّة ، ثمّ صادف أن سافر إلى إيران ، فتعرّف فيها على الإسلام ، واتّضحت له الكثير من الحقائق التي لم يكن له بها علم.

عقيدة الصلب والفداء:

كان "دان بالمز" يعتقد بأنّ عيسى عُلق على الصليب حتّى مات ، وأنّه تحمّل الآلام; ليمسح بدمه خطيئة آدم التي ارتكبها في الجنّة بأكله من الشجرة المحرّمة ، فبقيت الخطيئة في أبنائه حتّى أزالها المسيح بدمه.

ولكنه بعد التعرّف على الإسلام وجد أنّ الإسلام ينفي صلب السيّد المسيح(عليه السلام) ، ويقرّر أنّ الله انجاه من الصلب، وأنّ الذي صُلب كان شخصاً آخراً شبيهاً له ، وقد قال تعالى حول اليهود: {وَقَوْلِهِمْ إِنّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكّ مِنْهُ ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْم إِلاَّ اتِّباعَ الظَّنِّ وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً}

وجاء في القرآن بأنّ آدم تاب إلى الله من خطيئته فتاب الله عليه ، والإسلام يقرّر أنّه لا تزر وازرة وزر أخرى ، وكلّ أمرىء بما كسب رهين، وأنّ كلّ إنسان هو المسؤول عن خطئه.

وإذا كان المسيح من أبناء آدم فما مسؤوليّته عن خطيئة أبيه ، وإذا كان عيسى ابن الله فما ذنب ابن الله حتّى يقتل لخطيئة ارتكبها واحد من مخلوقاته، أو مخلوقات أبيه؟!

وتبيّن الأناجيل أنّ عيسى لم يكن يريد أن يقتل ، وأنّه دافع عن نفسه ، فلو أنّه كان قد صلب ليمسح خطيئة آدم لقدّم نفسه طائعاً بدون محاكمة ، ولما دافع عن نفسه، وطلب النجاة!

إذاً لا شكّ أن فكرة الصلب والفداء لا تخضع لمنطق، ولا يقبلها عقل ، ولو أنّ شخصاً قتل آخر ثمّ هرب أو مات قبل أن يُعاقب أيتحمّل عقوبته بنوه فيقتلوا أو يسجنوا؟

إنّ الحكومات الآن لا تفعل ذلك ، ولو فعله حاكم لكان ظالماً ، فهل هذه الحكومات أعدل من الله تعالى؟!.

تصحيح المفاهيم الخاطئة:

تمكّن "دان" عن طريق استنارة بصيرته بنور المعارف الإسلاميّة أن يصحّح الكثير من المفاهيم الخاطئة التي كانت عالقة بذهنه ، منها أنّه عرف بأنّ الله تعالى لم يتّخذ صاحبة، فلا يمكن أن يكون له ولد ; لأنّه ليس بحاجة إلى ولد ، وهو خالق كلّ شيء ، وهو القادر على كلّ شيء ، وهو العالم بكلّ شيء ، فلماذا يتخذ لنفسه ولداً؟!

ولهذا قال تعالى: {لَوْ أَرادَ اللّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لاَصْطَفى مِمّا يَخْلُقُ ما يَشاءُ سُبْحانَهُ هُوَ اللّهُ الْواحِدُ الْقَهّارُ}

وبمرور الزمان تمكّن "دان" أن يصحّح جميع أفكاره الخاطئة ، ويدخل في رحاب الإسلام مؤمناً بالله الواحد القهّار، وبنبيّه محمّد بن عبدالله(صلى الله عليه وآله)وبكلّ ما جاء به رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، ثمّ أعلن إسلامه واختار لنفسه اسم "رضا" تيمّناً بلقب الإمام الثامن "عليّ بن موسى الرضا(عليه السلام)".