خيران الخادم

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

خيران الخادم:

خيران الأسباطي. ثقة من أصحاب الهادي(ع)، رجال الشيخ (1). و عده البرقي أيضا في أصحاب الهادي(ع). و قال الكشي (505) خيران الخادم القراطيسي: «وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه:

حدثني الحسين بن محمد بن عامر، قال: حدثني خيران الخادم القراطيسي، قال: حججت أيام أبي جعفر محمد بن علي بن موسى(ع)، و سألته عن بعض الخدم، و كانت له منزلة من أبي جعفر(ع)، فسألته أن يوصلني إليه فلما صرنا إلى المدينة، قال لي: تهيأ فإني أريد أن أمضي إلى أبي جعفر(ع)، فمضيت معه فلما أن وافينا الباب، قال لي ساكن في حانوت فاستأذن و دخل، فلما أبطأ علي رسوله خرجت إلى الباب فسألت عنه، فأخبروني أنه قد خرج و مضى فبقيت متحيرا فإذن أنا كذلك إذ خرج خادم من الدار، فقال: أنت خيران؟ فقلت: نعم، قال لي: ادخل، فدخلت و إذا أبو جعفر(ع)قائم على دكان لم يكن فرش له ما يقعد عليه فجاء غلام بمصلى فألقاه له فجلس، فلا نظرت إليه لهيبته و دهشته، فذهبت لأصعد الدكان من غير درجة فأشار إلى موضع الدرجة فصعدت و سلمت، فرد السلام و مد يده إلي فأخذتها و قبلتها و وضعتها على وجهي فأقعدني بيده، فأمسكت يده مما داخلني من الدهش فتركها في يدي(ص)، فلما سكنت خليتها فساءلني، و كان الريان بن شبيب قال لي: إن وصلت إلى أبي جعفر(ع)قلت له: مولاك الريان بن شبيب يقرئك السلام و يسألك الدعاء له و لولده، فذكرت له ذلك فدعا له و لم يدع لولده، فأعدت عليه فدعا له و لم يدع لولده، فأعدت عليه ثلاثا فدعا له و لم يدع لولده، فودعته و قمت فلما مضيت نحو الباب سمعت كلامه و لم أفهم ما قال، و خرج الخادم في أثري فقلت له: ما قال سيدي لما قمت؟ فقال لي قال: من هذا الذي يرى أن يهدي لنفسه، هذا ولد في بلاد الشرك فلما أخرج فيها صار إلى من هو شر منهم، فلما أراد الله أن يهديه هداه.

محمد بن مسعود، قال: حدثني سليمان بن حفص، عن أبي بصير حماد بن عبد الله القندي، عن إبراهيم بن مهزيار، قال: كتب إلى خيران الخادم قد وجهت إليك ثمانية دراهم، كانت أهديت إلي من طرسوس دراهم منهم، و كرهت أن أردها على صاحبها أو أحدث فيها حدثا من دون أمرك فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا لأعرفها إن شاء الله و أنتهي إلى أمرك فكتب و قرأته: اقبل منهم إذا أهدي إليك دراهم أو غيرها فإن رسول الله(ص)لم يرد هدية على يهودي و لا نصراني.

حمدويه و إبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثني خيران الخادم، قال: وجهت إلى سيدي ثمانية دراهم و ذكر مثله سواء. و قال: قلت: جعلت فداك إنه ربما أتاني الرجل لك قبله الحق أو يعرف موضع الحق لك فيسألني عما يعمل به فيكون مذهبي أخذ ما يتبرع في سر؟ قال(ع): اعمل في ذلك برأيك فإن رأيك رأيي و من أطاعك فقد أطاعني.

قال أبو عمرو: هذا يدل على أنه كان وكيله. و لخيران، هذا مسائل يرويها عنه و عن أبي الحسن ع». أقول: بعد ما ثبتت وثاقة الرجل فلا بد من تصديقه فيما أخبر به، و فيه دلالة على جلالته و عظم منزلته عند الإمام(ع).

روى عن الرجل(ع)مكاتبة، و روى عنه سهل بن زياد. الكافي: الجزء 3، كتاب الصلاة 4، باب الرجل يصلي في الثوب و هو غير طاهر عالما أو جاهلا 61، الحديث 5، و التهذيب: الجزء 1، باب تطهير الثياب و غيرها من النجاسات، الحديث 819، و التهذيب: الجزء 2، باب ما يجوز الصلاة فيه من اللباس و المكان، الحديث 1485، و الإستبصار: الجزء 10، باب الخمر يصيب الثوب و نبيذ المسكر، الحديث 662. ثم إن محمد بن يعقوب روى عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن خيران الخادم، عن أبي عبد الله(ع). الكافي: الجزء 3، كتاب الصلاة 4، باب الرجل يصلي في الثوب و هو غير طاهر 61، ذيل الحديث 5. أقول: رواية خيران الخادم الذي هو من أصحاب الهادي(ع)عن الصادق جعفر بن محمد(ع)غريب لبعد الطبقة، و لا يبعد وقوع التحريف فيه من النساخ، و أن قوله: قال: و سألت أبا عبد الله(ع)كان ذيل الحديث 2، و أن الراوي هو عبد الله بن سنان، و كتب ذيل الحديث الخامس اشتباها. و مما يؤيد ذلك أن الشيخ(قدس سره) قد اقتصر بصدر الحديث في تهذيبه بطريق خيران الخادم على ما مر، و هذا الذيل رواه بطريقه عن علي بن مهزيار، عن فضالة، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله(ع). التهذيب: الجزء 2، باب ما يجوز الصلاة فيه من اللباس و المكان و ما لا يجوز، الحديث 1494، و الإستبصار: الجزء 1، باب الصلاة في الثوب الذي يعار لمن يشرب الخمر ..، الحديث 1498. و هذا الطريق هو بعينه طريق الكافي في الحديث الثاني من الباب المزبور.