خليد بن أوفى
خليد بن أوفى
خالد أبو الربيع. خالد بن أوفى. قال النجاشي: «خليد بن أوفى أبو الربيع الشامي العنزي، روى عن أبي عبد الله(ع)، له كتاب يرويه عبد الله بن مسكان، أخبرناه أحمد بن محمد بن هارون، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان الكندي أبو عبد الله، قال: حدثنا محمد بن سنان، قال: حدثنا ابن مسكان، عن أبي الربيع بكتابه». و قد تقدم ما في الفهرست و الرجال بعنوان خالد بن أوفى. و ذكره النجاشي في باب من اشتهر بكنيته، و ذكر طريقه إليه، و فيه الحسن بن محبوب، عن خالد بن جرير، عن أبي الربيع الشامي، و كذلك ذكره البرقي في أصحاب الصادق(ع). و ذكر الصدوق طريقه إليه في المشيخة بعنوان أبي الربيع الشامي، أيضا و هو: أبوه- رضي الله عنه- عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم بن مسكين، عن الحسن بن رباط، عن أبي الربيع الشامي. و الطريق ضعيف، فإن الحكم بن مسكين لم يرد فيه توثيق. أقول: الرجل لم يرد فيه قدح و لا مدح في كتب الرجال و لكنه مع ذلك ذهب جماعة منهم: صاحب الوسائل(قدس سره) في أمل الآمل (79) إلى حسنه بل وثاقته حيث قال: «خليد بن أوفى أبو الربيع العاملي الشامي من أصحاب الصادق(ع)، مذكور في كتب الرجال خال من الذم، بل هو ممدوح كثير الرواية و، الحديث، له كتب». و ذكره الصدوق في آخر الفقيه و ذكر طريقه إليه و روى عنه كثيرا و اعتمد عليه، و هو مدح له لما علم من أول كتابه، و روى عنه سائر علمائنا و محدثينا، و احتجوا برواياته و عملوا بها. و ذكر الشيخ، و النجاشي أن له كتابا، و ذكرا طريقهما إليه، و هو نوع مدح حيث إنه ظهر أنه من مؤلفي الشيعة. و ذكره الشيخ في أصحاب الباقر(ع)، و قال: «خلد، و في نسخة خالد بن أوفى العنزي الشامي». و قد استدل الشهيد في شرح الإرشاد على صحة رواياته برواية الحسن بن محبوب عنه كثيرا مع الإجماع على تصحيح ما يصح عن الحسن بن محبوب، و روى عنه ابن مسكان أيضا و هو من أصحاب الإجماع و جملة منهم رووا عنه كثيرا. و ذكر النجاشي أنه روى عن أبي عبد الله(ع). و لو قيل بتوثيقه و توثيق أصحاب الصادق(ع)إلا من ثبت ضعفه لم يكن بعيدا، لأن المفيد في الإرشاد و ابن شهرآشوب في معالم العلماء، و الطبرسي في إعلام الورى قد وثقوا أربعة آلاف من أصحاب الصادق(ع)، و الموجود منهم في جميع كتب الرجال و الحديث لا يبلغون ثلاثة آلاف، و ذكر العلامة، و غيره أن ابن عقدة جمع الأربعة آلاف المذكورين في كتب الرجال، و نقل بعضهم أنه ذكر أبا الربيع. و جميع ما أوردنا في فوائد المقدمة إذا ضم إلى ما ذكرنا هنا يضعف جانب التوقف في توثيقه، و الله اعلم». أقول: إن ما ذكره يرجع إلى وجوه: الأول: أن الصدوق يروي عن كتابه في الفقيه، و ذكر طريقه إليه في المشيخة، و قد ذكر في أول كتابه أنه لا يروي إلا عن كتاب معتمد عليه، و تقدم الجواب عن ذلك في ترجمة خالد بن نجيح (4226). الثاني: أن الحسن بن محبوب روى عنه كثيرا، ذكره الشهيد في شرح الإرشاد، و روى عنه عبد الله بن مسكان، و هما من أصحاب الإجماع فيحكم بوثاقة أبي الربيع لا محالة. و الجواب عن ذلك: أن الإجماع إنما انعقد على تصديق جماعة في ما يروونه و أنهم لا يتهمون بالكذب و لم ينعقد على تصديق من يروون عنه و هذا ظاهر، على أن الحسن بن محبوب لم تثبت روايته عن أبي الربيع و إنما روى عن خالد بن جرير، عن أبي الربيع، و بين الأمرين بون بعيد. الثالث: أنه من أصحاب الصادق(ع)، و قد شهد الشيخ المفيد بأن أربعة آلاف رجل ثقات من أصحابه(ع)و الموجود من أصحابه(ع)في كتب الرجال و الحديث لا يبلغون ثلاثة آلاف. و الجواب عن ذلك تقدم في المقدمة الرابعة من أول الكتاب.