حنان بن سدير الصيرفي

حنان بن سدير

قال النجاشي: «حنان بن سدير بن حكيم بن صهيب أبو الفضل الصيرفي كوفي، روى عن أبي عبد الله(ع)و أبي الحسن(ع)، له كتاب في صفة الجنة و النار، أخبرنا شيخنا أبو عبد الله، عن محمد بن أحمد بن الجنيد، قال: حدثنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن إسحاق بن عمار، قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، قال: حدثني إسماعيل بن مهران، عن حنان بن سدير، عن أبي عبد الله(ع)، و أول هذا الكتاب: (إذا أراد الله قبض روح). إسماعيل بن مهران عن حنان غير ثبت، و كان دكان حنان في سدة الجامع على بابه في موضع البزازين، و عمر حنان عمرا طويلا». و قال الشيخ (256): «حنان بن سدير، له كتاب و هو ثقة (رحمه الله)، روينا كتابه بالإسناد الأول عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن محبوب عنه». و أراد بالإسناد الأول: عدة من أصحابنا، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير. و عده في رجاله في أصحاب الكاظم(ع)(5) قائلا: حنان بن سدير الصيرفي واقفي. و قيل: إن الشيخ عده في رجال الصادق(ع)أيضا، لكن الرجال المطبوع خال عنه. و ذكره البرقي في أصحاب الصادق(ع)و الكاظم(ع). و قال الكشي (429): «حنان بن سدير: سمعت حمدويه ذكر عن أشياخه أن حنان بن سدير واقفي، أدرك أبا عبد الله(ع)و لم يدرك أبا جعفر(ع)، و كان يرتضي به سديدا [شديدا». روى عن أبي جعفر(ع)، و روى عنه الحسن بن محبوب. كامل الزيارات: الباب 8، في فضل الصلاة في مسجد الكوفة و مسجد السهلة و ثواب ذلك، الحديث 120». أقول: مقتضى هذه الرواية أن حنان بن سدير أدرك أبا جعفر(ع)، و هو ينافي ما ذكره الكشي أنه لم يدرك أبا جعفر(ع). و الصحيح أنه أدركه(ع)، فإنه روى عنه(ع)في عدة موارد من الكتب الأربعة، على ما يأتي. و يؤكد ذلك قول النجاشي: إنه عمر عمرا طويلا، فإن هذا الكلام إنما يطلق على من زاد عمره على مائة سنة، بشيء يعتد به، فلا بد من أن يكون مدركا لأبي جعفر(ع)، و باقيا إلى زمان الرضا(ع)، كما يظهر من كونه واقفا، و إلا لم يبلغ عمره ذلك المقدار كما هو واضح. هذا و من المحتمل و لو بعيدا أن يكون مراد الكشي أنه لم يدرك الجواد(ع)، فكأنه قال: أدرك الكاظم(ع)و الرضا(ع)، أدرك أبا عبد الله(ع)و لم يدرك الجواد(ع)، و الله العالم. و طريق الصدوق إليه: أبوه و محمد بن الحسن- رضي الله عنهما-، عن سعد بن عبد الله، و عبد الله بن جعفر الحميري جميعا، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن حنان. و أيضا محمد بن الحسن- رضي الله عنه-، عن محمد بن الحسن الصفار، عن عبد الصمد بن محمد، عن حنان. و أيضا محمد بن علي ماجيلويه- رضي الله عنه-، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن حنان بن سدير، و الطريق صحيح. لكن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل و بابن بطة. روى عن أبيه، و روى عنه إبراهيم بن هاشم. تفسير القمي: سورة المائدة، في تفسير قوله تعالى: (يٰا أيها الذين آمنوا لٰا تسئلوا عن أشيٰاء إن تبد لكم تسؤكم).

طبقته في الحديث

وقع بعنوان حنان بن سدير في أسناد عدة من الروايات تبلغ مائة و سبعة و عشرين موردا.

فقد روى عن أبي جعفر(ع)، و أبي عبد الله(ع)، و عن أبي سارة الغزال، و أبي الصباح الكناني، و أبيه، و ابن أبي يعفور، و برد الإسكاف، و الحسين بن المنذر، و زرارة، و سالم الحناط، و فليح بن أبي بكر الشيباني، و مسلم بن بشير، و معروف بن خربوذ، و يزيد بن خليفة. و روى عنه أبو ثابت، و أبو الحسين النخعي، و ابن أبي عمير، و ابن رئاب، و ابن محبوب، و إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و الحسن بن علي بن فضال، و الحسن بن محبوب، و الحسن بن محمد بن سماعة، و الحسين بن سعيد، و صفوان، و عبد الرحمن بن حماد، و عبد الصمد بن محمد، و عمرو بن عثمان، و محمد بن أبي عمير، و محمد بن إسماعيل، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و محمد بن الحسين، و محمد بن علي الهمداني، و موسى بن القاسم، و يونس بن عبد الرحمن.

اختلاف الكتب

روى الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حنان بن سدير، عن أبي جعفر(ع). التهذيب: الجزء 6، باب الديون و أحكامها، الحديث 380. كذا في الطبعة القديمة أيضا، و لكن في الكافي: الجزء 5، كتاب المعيشة 2، باب الدين 19، الحديث 6، علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر(ع)، و في الطبعة القديمة و المرآة جملة عن ابن أبي عمير غير موجودة. و روى محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير، عن أبي عبد الله(ع). الكافي: الجزء 5، كتاب المعيشة 2، باب كسب النائحة 35، الحديث 3. كذا في الطبعة القديمة أيضا، و لكن في التهذيب: الجزء 6، باب المكاسب،

الحديث 1026، و الإستبصار: الجزء 3، باب أجر النائحة، الحديث 200، محمد بن إسماعيل بدل أحمد بن محمد بن إسماعيل، و هو الصحيح. روى الشيخ بسنده، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة، عن حنان بن سدير، عن أبي عبد الله(ع). التهذيب: الجزء 6، باب فضل زيارته (الحسين بن علي ع)، الحديث 117. كذا في الطبعة القديمة و الوسائل أيضا، و لكن في الوافي الحسن بن علي بن أبي حمزة، و هو الصحيح بقرينة سائر الروايات. و روى بسنده أيضا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير عن أبيه. التهذيب: الجزء 5، باب صفة الإحرام، الحديث 308، و الإستبصار: الجزء 2، باب المتمتع متى يقطع التلبية، الحديث 582، إلا أن فيه أحمد بن محمد بن إسماعيل، بدل أحمد بن محمد، عن محمد ابن إسماعيل، و الصحيح ما في التهذيب الموافق للكافي: الجزء 4، كتاب الحج 3، باب قطع تلبية المتمتع 117، الحديث 2. و روى بسنده أيضا، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر(ع). التهذيب: الجزء 5، باب الذبح، الحديث 763، و الإستبصار: الجزء 2، باب جواز أكل لحوم الأضاحي، الحديث 972. و في الكافي: الجزء 4، كتاب الحج 3، باب الأكل من الهدي الواجب 186، الحديث 10، حنان بن سدير عن أبي جعفر(ع)بلا واسطة. و روى بسنده أيضا، عن حنان بن سدير، عن حكيم بن جبير الأسدي. التهذيب: الجزء 6، باب فضل الكوفة، الحديث 78. كذا في كامل الزيارات: الباب الثالث عشر في فضل الفرات و شربه و الغسل فيه، الحديث 12، و لكن في الكافي: الجزء 6، كتاب الأشربة 7، باب فضل ماء الفرات 9، الحديث 6، حنان بن سدير عن أبيه، عن حكيم بن جبير،

و هو الموافق لكامل الزيارات: الباب المزبور، الحديث 7 أيضا. روى الصدوق بسنده، عن حنان بن سدير، عن عباد المكي. الفقيه: الجزء 4، باب ما يجب فيه التعزير و الحد، الحديث 41. كذا في التهذيب: الجزء 10، باب حدود الزنا، الحديث 108 أيضا، و لكن في الكافي: الجزء 7، كتاب الحدود 3، باب الرجل يجب عليه الحد و هو مريض 49، الحديث 1، و يحيى بن عباد المكي بدل عباد المكي. روى محمد بن يعقوب بسنده، عن حنان بن سدير، عن عبد الله بن دينار. الكافي: الجزء 4، كتاب الصيام 2، باب النوادر 74، الحديث 4. كذا في الطبعة القديمة و المرآة أيضا، و لكن في الفقيه: الجزء 2، باب النوادر، الحديث 487، عبد الله بن سنان بدل عبد الله بن دينار. و في التهذيب: الجزء 3، باب صلاة العيدين، الحديث 870، عبد الله بن ذبيان. و روى بعنوان حنان بن سدير الصيرفي، عن أبي عبد الله(ع). و روى عنه عبد الرحمن بن حماد. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب ما يجب من حق الإمام على الرعية 104، الحديث 4.