حمزة بن بزيع

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

حمزة بن بزيع:

من أصحاب الرضا(ع)، رجال الشيخ (36). قال الشيخ في كتاب الغيبة في بيان السبب الباعث لقوم على القول بالوقف: «فروى الثقات أن أول من أظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي حمزة البطائني، و زياد بن مروان القندي، و عثمان بن عيسى الرواسي، طمعوا في الدنيا و مالوا إلى

حطامها و استمالوا قوما فبذلوا لهم شيئا مما اختانوه من الأموال نحو حمزة بن بزيع، و ابن مكاري، و كرام الخثعمي و أمثالهم». (انتهى). ثم ذكر عدة روايات في ذلك.

منها: ما رواه عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن صفوان بن يحيى، عن إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد، قال: قال الرضا(ع): ما فعل الشقي حمزة بن بزيع؟ قلت: هو ذا هو قد قدم، فقال(ع): يزعم أن أبي حي؟! هم اليوم شكاك و لا يموتون غدا إلا على الزندقة .. الحديث.

أقول: مقتضى شهادة الشيخ أنه كان من الواقفة، و تؤيدها رواية صفوان، فإنها و إن كان في سندها أحمد بن محمد بن يحيى، و هو لم يوثق، على أن الشيخ لم يذكر طريقه إليه، لكنها مع ذلك تكفي للتأييد، إلا أن العلامة ذكر في القسم الأول 5 من الباب 3 من فصل الحاء: أنه من صالحي هذه الطائفة و ثقاتهم كثير العلم. ثم قال: قال الكشي: روى أصحابنا، عن الفضل بن كثير، عن علي بن عبد الغفار المكفوف، عن الحسن بن الحسين بن صالح الخثعمي، قال:

ذكر بين يدي أبي الحسن الرضا(ع)حمزة بن بزيع فترحم عليه ساعة، ثم قال: من جحد حقي كان كمن جحد حق آبائي

، و هذا الطريق لم تثبت صحته عندي. (انتهى كلام العلامة). أقول: أما الرواية فقد ذكرها الكشي في ترجمته (517) كما نقل، و هي ضعيفة، فإن الفضل بن كثير مهمل، و الحسن بن الحسين بن صالح مجهول، فلا يمكن الاستدلال بها على المدح، و لا على القدح. و أما توثيق العلامة نفسه فالأصل فيه- كما ذكره التفريشي، و الميرزا الأسترآبادي، و صاحب المعالم في كتابه المنتقى- هو ما ذكره النجاشي، حيث قال: محمد بن إسماعيل بن بزيع، أبو جعفر مولى المنصور أبي جعفر، و ولد بزيع

بيت منهم حمزة بن بزيع، كان من صالحي هذه الطائفة و ثقاتهم كثير العلم، له كتب، إلى آخر ما ذكره، فتوهم العلامة أن ضمير كان يرجع إلى حمزة مع أنه يرجع إلى محمد بن إسماعيل المترجم بقرينة قوله: و له كتب .. إلخ و جملة- منهم حمزة بن بزيع- جملة معترضة و هي متكررة في كلام النجاشي. و قد ذكرنا جملة منها في ترجمة الحسن بن علوان فالمتحصل مما ذكرناه أن الرجل واقفي لم يوثق.

طبقته في الحديث

وقع بهذا العنوان في أسناد جملة من الروايات تبلغ أحد عشر موردا. فقد روى عن أبي جعفر(ع)و أبي عبد الله(ع)و أبي إبراهيم(ع)، و عن عبد الله بن سنان، و علي بن سويد، و علي السائي. و روى عنه في جميع ذلك محمد بن إسماعيل بن بزيع ابن أخيه.