حمدان بن الحسين
حمدان بن الحسين:
روى عن الحسن بن الوليد. التهذيب: الجزء 9، باب من الزيادات من كتاب الميراث، الحديث 1421. كذا في الطبعة القديمة أيضا، و لكن في الفقيه: الجزء 4، باب نوادر المواريث، الحديث 815 الحسين بن الوليد بدل الحسن بن الوليد. و روى عنه القاسم بن محمد، ذكره الصدوق في المشيخة. و قال الوحيد في التعليقة: «للصدوق إليه طريق و حكم خال بممدوحيته لذلك، و قال جدي: الظاهر أنه الحسين بن حمدان و وقع تقديم و التأخير من النساخ فتأمل» (انتهى). أقول: طريق الصدوق إليه: علي بن حاتم إجازة، قال: أخبرنا القاسم بن محمد، قال: حدثنا حمدان بن الحسين. و الطريق ضعيف بالقاسم بن محمد فإنه مردد بين الثقة و غير الثقة. ثم أقول: أما الممدوحية من جهة أن للصدوق إليه طريقا فقد مر ما فيه غير مرة، و أما أنه الحسين بن حمدان فلا شاهد له، بل الشاهد على خلافه، فإن
الحسين بن حمدان توفي سنة 358، و يبعد أن يروي عنه الصدوق بواسطتين. ثم أقول: لا يبعد أن ما دعا المجلسي الأول (جد الوحيد) إلى استظهار وقوع التقديم و التأخير من النساخ، و أن الصحيح هو الحسين بن حمدان، هو أن حمدان بن الحسين لم يذكر في كتب الرجال أصلا، و قد التزم الصدوق أن يروي في كتاب الفقيه ما كان في الكتب المشهورة المعروفة المعول عليها، فلا يمكن أن ينتهي طريقه إلى رجل مجهول. و لكن هذا الوجه يرده ما تقدم من أن روايات الفقيه مأخوذة من الكتب المعروفة، لا أن كل من للصدوق إليه طريق كان له كتاب معروف و بين الأمرين بون بعيد.