حسين جانسون

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

حسين جانسون

(مسيحيّ / ألمانيا)

ولد سنة 1971 م في مدينة "افريك" الواقعة في "غريزلند" الشرقية في شمال غرب "ألمانيا" قرب الحدود الهولنديّة ، وفي أطراف بحر المانش في أسرة مسيحيّة ، ثمّ أكمل الدراسة الإبتدائيّة والثانويّة في مدينته ، وبعد ذلك درس اللغة العربيّة واللغة الفارسيّة في إحدى الجامعات بمدينة "بون".

تأثرّه بالقرآن الكريم:

اعتنق الدين الإسلامي سنة 1984 م بعد مطالعته للترجمة الألمانيّة للقرآن الكريم ، فانجذب إلى معانيه العميقة وأبهرته تعابيره الرائعة ، وأحدث القرآن زلزالاً في نظامه الفكري ففتح أمامه آفاقاً لم يكن يتصوّرها من قبل ، وبلور لديه رؤية جديدة للعالم والناس الذين يعيشون فيه ، وكانت كلمات القرآن تنفذ إلى قلبه كالمطر النازل في الصحراء القاحلة.

ثم وجد "حسين" الذي اختار هذا الاسم بعد إسلامه ، أنّ القرآن لا يمكن مقايسته مع الكتب السماويّة الموجودة في أيدي الناس الآن كالتوراة والإنجيل التي كان يقرأهامن قبل ، حيث لم تؤثّر في حياته وشخصيّته تأثيراً ملموساً.

وفي سنة 1986 م بدأ بالاستماع إلى الإذاعة الإيرانيّة التي تبث باللغة الألمانية ، ومنها حصل على معلومات كثيرة ومهمّة حول الإسلام والعالم الإسلامي ، كما التقى بالمسلمين في بلاده وشاركهم همومهم وشؤونهم الدينيّة والدنيويّة بالحضور في المساجد والمراكز الإسلامية وخصوصاً المؤتمرات التي تعقد فيها للتعارف بين المسلمين ومعالجة مشاكلهم وإدارة شؤونهم ، فعرف من خلال تتبّعه ومطالعاته والتقائه بالمسلمين أنّ الدين الحقّ يكمن في اتّباع أهل البيت(عليهم السلام) والتمسّك بهم ، لأنّهم الثقل الثاني مع القرآن كما أوصى بذلك الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) في أحاديثه الكثيرة.

معاناة المسلمين الأوربّيين:

واجه "حسين جانسون" بعد استبصاره العديد من المشاكل في صعيد الأسرة ، فلم يتلقّ الأهل إسلامه بالقبول ، ومرّت فترة من الزمن حتّى استطاع إزالة الجوّ المتشنّج في علاقاته مع والديه وأخيه ، خاصّة بعد أن رأوا بأنّ أصدقاءه المسلمين أناس ذوي أخلاق حسنة، وأدركوا عدم صحّة ما يشاع حول المسلمين في وسائل الإعلام الغربيّة.

ولكن المشاكل الأكثر تعقيداً هي ما يواجهه المسلم الاّوربيّ في المجتمع من الاستهزاء ، ويعامل بصورة مختلفة في كلّ مرافق الحياة ، وخصوصاً في المدارس والدوائر والمنتديات الاجتماعيّة.

إنّ الدعوة إلى الحرّية وحقوق الإنسان تفقد وجودها في الغرب عندما يتعلّق الأمر بالإسلام والمسلمين ، فلا يستطيع المرء أن يدافع عن عقائده بسهولة، ولا يجد لنفسه الفرص المناسبة لنيل حقوقه، كما تواجه النساء مشاكل أكثر من الرجال لضرورة التزامهنّ بالحجاب الإسلاميّ الشرعيّ الذي رفضه الغرب واعتبره من الأمور الدالّة على التخلّف والتحجّر الديني.

ولكن مع ذلك حاول "حسين جانسون" أن يقف بوجه كافّة التيّارات المضادّة التي تحاول أن تسلب منه دينه وعقيدته ، وصمد إزاء المضايقات التي لاقاها ممّن حوله ، ليجزيه الله تعالى يوم القيامة أحسن جزاء المحسنين.