حريز بن عبد الله

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

حريز بن عبد الله

قال النجاشي: «حريز بن عبد الله السجستاني، أبو محمد الأزدي، من أهل الكوفة، أكثر السفر و التجارة إلى سجستان فعرف بها، و كانت تجارته في السمن و الزيت، قيل روى عن أبي عبد الله(ع)، و قال يونس: لم يسمع من أبي عبد الله إلا حديثين، و قيل روى عن أبي الحسن موسى(ع)و لم يثبت ذاك، و كان ممن شهر السيف في قتال الخوارج بسجستان، في حياة أبي عبد الله(ع)، و روي أنه جفاه و حجبه عنه، له كتاب الصلاة كبير و آخر ألطف منه، و له كتاب النوادر. فأما الكبير فقرأناه على القاضي أبي الحسين محمد بن عثمان، قال: قرأته على أبي القاسم جعفر بن محمد بن عبيد الله الموسوي، قال: قرأت على مؤدبي أبي العباس عبيد الله بن أحمد بن نهيك، قال: قرأت على ابن أبي عمير، قال:

قرأت على حماد بن عيسى، قال: قرأت على حريز و أخبرنا الحسين بن عبيد الله، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن الفضل بن تمام من كتابه و أصله، قال: حدثنا محمد بن علي بن يحيى الأنصاري المعروف بابن أخي رواد، من كتابه، في جمادى الأولى، سنة تسع و ثلاثمائة، قال: حدثنا علي بن مهزيار أبو الحسن، في المحرم، سنة تسع و عشرين و مائتين- و كان نازلا في خان عمرو- عن حماد عن حريز بالنوادر». و قال الشيخ (250): «حريز بن عبد الله السجستاني، ثقة، كوفي، سكن سجستان، له كتب منها كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصوم، كتاب النوادر، تعد كلها في الأصول، أخبرنا بجميع كتبه و رواياته الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد، (رحمه الله) تعالى، عن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبي القاسم جعفر بن محمد العلوي الموسوي، عن ابن نهيك، عن ابن أبي عمير، عن حماد عن حريز، و أخبرنا عدة من أصحابنا، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، و عبد الله بن جعفر، و محمد بن يحيى، و أحمد بن إدريس، و علي بن موسى بن جعفر، كلهم عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، و علي بن حديد، و عبد الرحمن بن أبي نجران، عن حماد بن عيسى الجهني، عن حريز، و أخبرنا الحسين بن عبيد الله، عن أبي محمد الحسن بن حمزة العلوي، عن علي بن إبراهيم عن أبيه، عن حماد، عن حريز». و عده في رجاله من أصحاب الصادق(ع)قائلا: مولى أزد (275). روى عمن أخبره، عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه عبد الله بن يحيى [بحر. كامل الزيارات: الباب (6) في فضل إتيان المشاهد بالمدينة و ثواب ذلك، الحديث (3). و تقدم أن البرقي تعرض للرجل بعنوان جرير. و قد عد الصدوق في أول الفقيه كتاب حريز من الكتب المعتمدة المعول عليها. أقول: إن النجاشي لم يذكر كتاب الزكاة لحريز، و قد ذكره الشيخ و كذلك الصدوق، على ما ستعرف، و لعل الوجه في ذلك أن النجاشي عد هذا الكتاب من كتب حماد، فقال في ترجمته: له كتاب الزكاة، أكثره عن حريز. ثم إن الرواية التي أشار إليها النجاشي، من أن أبا عبد الله(ع)جفا حريزا و حجبه عنه، تقدمت في ترجمة حذيفة بن منصور، و هذه الرواية و إن كانت صحيحة لأن الظاهر وثاقة محمد بن عيسى إلا أنها لا تنافي وثاقة حريز كما هو ظاهر بل لا تنافي عدالته أيضا، فإن تجريده السيف من دون إذن الإمام(ع)، و إن كان ذنبا كما يظهر من الصحيحة إلا أنه قابل للزوال بالتوبة، و لا شك في أن حريزا ندم على فعله حينما ظهر له عدم رضى الإمام به، فإن الحجب كان وقتيا من جهة تأديب حريز، لئلا يصدر منه مثل ذلك فيما بعد، فإن الحجب لو كان دائميا لشاع و ذاع، مع أنه لم يذكر إلا في هذه الرواية. و يؤيد ذلك أن الإمام(ع)قد أذن لحريز بعد حجبه في الدخول عليه إكثار حريز من الرواية عن الصادق(ع)، و احتمال أن تكون جميع هذه الروايات قد صدرت قبل الحجب بعيد جدا، كما لا يخفى. و أما ما عن يونس، من أن حريزا لم يرو عن أبي عبد الله(ع)إلا حديثا أو حديثين، فقد رواه محمد بن مسعود، عن محمد بن نصير، عن محمد بن عيسى [قيس، عن يونس، ذكره الكشي في ترجمة ابن مسكان، و حريز بن عبد الله السجستاني (242 و 243) و تأتي الرواية في ترجمة عبد الله بن مسكان، و لكن هذه الرواية لا يمكن تصديقها، بعد ما ثبت بطرق صحيحة، روايات كثيرة تبلغ (215) موردا كما يأتي عن حريز، عن أبي عبد الله(ع). قال الكشي (343): «محمد بن مسعود، قال: حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب، قال: حدثني العمركي، قال: حدثني أحمد بن شيبة، عن يحيى بن المثنى، عن علي بن الحسن، و زياد، عن حريز، قال: دخلت على أبي حنيفة، و عنده كتب، كادت تحول فيما بيننا و بينه، فقال لي: هذه الكتب كلها في الطلاق، و أنتم ما عندكم؟ و أقبل يقلب بيده قال: قلت: نحن نجمع هذا كله في حرف واحد. قال: ما هو؟ قال: قلت: قوله تعالى: (يٰا أيها النبي إذٰا طلقتم النسٰاء فطلقوهن لعدتهن و أحصوا العدة) فقال لي: فأنت لا تعلم شيئا إلا برواية؟ قلت: أجل. قال لي ما تقول في مكاتب كانت مكاتبته ألف درهم فأدى تسعمائة و تسعة و تسعين درهما، ثم أحدث- يعني الزنا- فكيف حده؟ فقلت: عندي بعينها حديث، حدثني محمد بن مسلم عن أبي جعفر(ع): أن عليا(ع)كان يضرب بالسوط، و بثلثه، و بنصفه، و يبعضه بقدر أدائه، فقال لي أما إني أسألك عن مسألة لا يكون فيها شيء، فما تقول في جمل أخرج من البحر؟ فقلت: إن شاء فليكن جملا و إن شاء فليكن بقرة، إن كانت عليه فلوس أكلناه و إلا فلا.

حمدويه و إبراهيم قالا: حدثنا محمد بن عيسى، عن يونس، قال: قلت لحريز يوما: يا أبا عبد الله كم يجزيك أن تمسح على شعر رأسك في وضوء الصلاة؟ قال بقدر ثلاث أصابع، و أومأ بالسبابة و الوسطى و الثالثة و يزعم حريز، أن ذلك رواية، و كان يونس يذكر عنه فقها كثيرا، حريز بن عبد الله الأزدي عربي، كوفي، انتقل إلى السجستان، فقتل بها (رحمه الله)». و قال المفيد في الإختصاص: إن سبب قتل حريز أنه كان له أصحاب يقولون بمقالته، و كان الغالب على سجستان الشراة، و كان أصحاب حريز يسمعون منهم ثلب أمير المؤمنين(ع)و سبه، فيخبرون حريزا و يستأمرونه في قتل من يسمعون منه ذلك، فأذن لهم، فلا يزال الشراة يجدون منهم القتيل بعد القتيل، فلا يتوهمون على الشيعة، لقلة عددهم، و يطالبون المرجئة، و يقاتلونهم، و ما زال الأمر هكذا حتى وقفوا على الأمر، فطلبوا الشيعة، فاجتمع أصحاب حريز إليه في المسجد فعرقبوا عليهم المسجد و قلبوا أرضه عليهم، (رحمه الله)».

و طريق الصدوق إليه: أبوه- رضي الله عنه- عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن عيسى بن عبيد، و الحسن بن ظريف، و علي بن إسماعيل بن عيسى، كلهم عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله. و أيضا: أبوه و محمد بن الحسن- رضي الله عنهما- عن سعد بن عبد الله و الحميري، و محمد بن يحيى العطار، و أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، و علي بن حديد، و عبد الرحمن بن أبي نجران، عن حماد بن عيسى الجهني، عن حريز بن عبد الله السجستاني. و أيضا: أبوه و محمد بن الحسن، و محمد بن موسى بن المتوكل- رضي الله عنهم- عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن علي بن إسماعيل، و محمد بن عيسى، و يعقوب بن يزيد، و الحسن بن ظريف، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله السجستاني، و طريقه إلى كتاب زكاة حريز: محمد بن الحسن- رضي الله عنه- عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن إسماعيل بن سهل، عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله. و أيضا: أبوه- رضي الله عنه- عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، و طريقه كطريق الشيخ إليه صحيح، و لم يذكر الشيخ طريقه إليه في المشيخة، و لكن الأردبيلي سها، فذكر أن طريق الشيخ إلى حريز صحيح في المشيخة و الفهرست. روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى الحسن بن علي الوشاء، عن رجل عنه: تفسير القمي: سورة النحل، في تفسير قوله تعالى: (و أوحىٰ ربك إلى النحل ..).

طبقته في الحديث

وقع بعنوان حريز في أسناد كثير من الروايات تبلغ ألفا و ثلاثمائة و عشرين

موردا، فقد روى عن أبي جعفر(ع)و عن أبي عبد الله(ع)، و روايته عنه تبلغ مائة و تسعين موردا، و عن أبي إبراهيم(ع)و عن أحدهما(ع)و عنهم(ع)، و عن أبي أسامة، و عن أبي بصير و رواياته عنه تبلغ تسعة و أربعين موردا، و عن أبي الجارود، و أبي عبيدة، و أبي كهمس، و ابن أبي يعفور، و ابن أذينة، و ابن بكير، و ابن مسلم، و إسحاق بن عمار، و إسماعيل بن جابر، و إسماعيل بن عبد الخالق، و بحر السقاء، و بريد، و بريد بن معاوية، و بريد بن معاوية العجلي، و بريد العجلي، و بكير، و بكير بن أعين، و حديد، و حديد بن حكيم الأزدي، و الحكم، و حمران، و حمزة بن حمران، و زرارة- و رواياته عنه تبلغ أربعمائة و ثمانية و أربعين موردا-، و زرارة بن أعين، و زيد الشحام، و سدير الصيرفي، و ضريس، و عامر بن جذاعة، و عبد الرحمن بن أبي عبد الله، و عبد الله بن أبي يعفور، و عبد الملك بن أعين، و عبيد بن زرارة، و عطاء بن السائب، و علي بن يقطين، و عمر بن أذينة، و عمر بن حنظلة، و عمر بن يزيد، و الفضل أبي العباس، و الفضيل- و رواياته عنه تبلغ تسعة و ثلاثين موردا- و الفضيل بن يسار، و محمد، و محمد بن إسحاق، و محمد بن حكيم، و محمد بن مسلم- و رواياته عنه تبلغ ثلاثمائة و اثنين و ثلاثين موردا، و مرازم، و مسمع أبي سيار، و معاوية، و المعلى بن خنيس، و الوليد، و الوليد بن صبيح، و هارون بن خارجة، و ياسين، و يزيد بن فرقد، و يعقوب القمي، و الساباطي. و روى عنه أبو أيوب، و أبو أيوب الخزاز، و أبو عبد الله البزاز، و أبو عبد الله الفراء، و أبو علي الحذاء، و ابن أبي عمير، و ابن بكير، و ابن رئاب، و ابن مسكان، و ابن المغيرة، و أبان، و أبان بن عثمان، و أيوب بن نوح، و بشير، و الحسن بن علي، و حماد، و حماد بن عثمان، و حماد بن عيسى، و خلف بن حماد، و سليم، و سليم الطربال، و سليم الفراء، و سليم مولى طربال، و سليمان مولى طربال، و سليمان بن أبي زينبة، و سليمان

بن محمد، و شعيب، و صفوان، و صفوان بن يحيى، و عبد الله بن أبي شيبة، و عبد الله بن بحر، و عبد الله بن عبد الرحمن، و عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، و عبد الله بن محمد، و عبد الله بن المغيرة، و عبد الله بن يحيى، و عثمان بن عيسى، و علي بن إسماعيل، و علي بن الحسن، و علي بن الحسن بن رباط، و علي بن الحسين، و علي بن داود الحداد، و علي بن رئاب، و عمرو بن شمر، و فضالة بن أيوب، و القاسم بن سليمان، و محمد بن أبي حمزة، و محمد بن أبي عمير، و محمد بن سنان، و مروان بن مسلم، و منصور، و نوح بن شعيب، و هارون بن حمزة الغنوي، و ياسين، و ياسين الضرير، و يونس، و يونس بن عبد الرحمن، و الأصم.