جيمس تي هارب
جيمس تي هاربر (هادي مهتدي)
(مسيحيّ / أمريكا)
ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، حاصل على شهادة في الهندسة ، زار إيران والتقى بالمسلمين ، فتفتّحت بصيرته خلال هذا اللقاء على حقائق غيّرت معتقداته ، ودفعته إلى التخلّي عن مبادئه السابقة واعتناق الدين الإسلامي وفق مذهب أهل البيت(عليهم السلام).
أهمّ دوافع اعتناقه للإسلام:
وجد "جيمس تي هاربر" بعد دراسته للإسلام أنّ الإسلام يستطيع أن يخفّف من آلام الإنسان ومعاناته ، وله القدرة على منح الإنسان قوّة الصمود في عالمنا المعاصر المثقل بالهموم والمحمّل بالمتاعب والمكبّل بالمصاعب والمشكلات.
كما وجد "جيمس" خلال مقارنته بين الأديان والإسلام أنّ الأديان لم تتمكّن من أداء هذا الأمر رغم ادّعائها بأنّها الحقّ المطلق ، وذلك لأنّها انحرفت عن جادّة الإيمان بالله وتركت منهج الله وشريعته التي اختارها لعباده.
وتبيّن لـ "جيمس" بعد إلمامه بالمبادىء الإسلاميّة أنّ الإسلام يتمكّن بمعارفه السماويّة التي أنزلها الله تعالى على خاتم رسله أن يروي تعطّش الملايين من طلاّب الحقيقة الذين يبحثون بشغف ولهفة للوصول إلى الحقّ.
في رحاب القرآن الكريم:
أدرك "جيمس" خلال قراءته للقرآن الكريم أنّه كلام الله العظيم ، أنّه كتاب فيه {هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّنات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ} وفيه البرهان والحجّة ، ولهذا قال تعالى: {يا أَيُّهَا النّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً}
وقال أيضاً: {وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا}
وتبيّن لـ "جيمس" بعد التأمّل بأنّ هذا الكتاب الكريم فيه خير الناس وصلاح أحوالهم في الدنيا والآخرة ، وهو كتاب هداية يستكشف به العباد طريق حياتهم ، ويسترشدون به إلى سبل سعادتهم ; لأنّ القرآن الكريم يشبه النور والضياء الذي يبدّد للبشريّة ظلمات الكفر والحيرة ويحدّد لهم المنهج الصحيح في بيداء الضلالة ليرشدوا ويسعدوا.
ولهذا قال تعالى: {ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ}
وقال: {تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتاب مُبِين * هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ}
وقال: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}
وقال: {إِنَّ هذا القُرآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}
اتباعه لهدي القرآن:
إنّ الأدلّة التي حصل عليها"جيمس" خلال دراسته للإسلام ، فرضت عليه في نهاية المطاف أن يعتنق هذا الدين الحنيف ، وأن يتمسّك بهدي القرآن الكريم، كما حاول "جيمس" بعد إعلان إسلامه أن يبيّن الدين الإسلاميّ للآخرين، ويعرّفهم بمبادىء الإسلام العظيمة حول العقيدة والسلوك ومناهج الحياة ، ليمكّنهم بعد ذلك من انتخاب الطريق الأفضل الكفيل بسعادتهم.