جون جيرارد

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

جون جيرارد (حسين)

(مسيحيّ / أمريكا)

ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، ثمّ درس حتّى حصل على شهادة الماجستير في الكمبيوتر.

تلبيته لنداء العقل:

بدأ اهتمام "جون" بالبحوث العقائديّة والدينيّة عندما التقى برجل دين من علماء الشيعة ، فأنار هذا العالم بصيرته بمجموعة من الأدلّة ، وغرس عنده روحيّة التفكير الجادّ بمصيره ، فبدأ "جون" من ذلك الحين يفكّر في أمر آخرته ، حتّى أملى عليه العقل أن يتوجّه إلى البحث; لتكون له يوم القيامة الحجّة أمام ربّ العالمين.

وقرأ "جون" القرآن فاستغرب من الأسلوب الذي جاء فيه لعرض الحقائق والطريقة التي جاء بها لإزالة الغفلة عن النفوس.

وقد جاء في القرآن: {قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْم قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ}.

وهذه الآية صريحة في تحذّيرها للنصارى ، وهي تحذرهم من تجاوز الحدّ ، الذي حدّه الله تعالى لهم ، وتدعوهم إلى عدم اتّباع أهواء الضالّين واتّباع أسلافهم فيما ابتدعوه بأهوائهم ، لأنّ الهوى يدعو إلى أمر لا دليل له ، والإنسان قد يستصعب البحث فيميل نتيجة كسله إلى الاتّباع الأعمى لبعض المذاهب وفق ما يملي عليه هواه، فيسقط بذلك في أحضان الضلال.

بذل الجهد لمعرفة الحقّ:

كان "جون جيرارد" يعي أنّه لا يتمكّن من معرفة الحقّ إلاّ بعد بذل المساعي في هذا السبيل ، فخصّص جزءاً من وقته للبحث عن الحقيقة.

وحاول "جون" أن يعيد النظر في معتقداته الموروثة ، عسى أن يجد فيها ما يدفعه إلى البقاء عليها ، ولكنّه بعد البحث لم يجد فيها بغيته ، فتوجّه مرّة أخرى إلى الإسلام ، وقرأ القرآن الكريم كثيراً ، وكان يتأمّل ويتدبّر في معانيه.

وقد قال تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}(1) فرغب "جون" بهذا النور الإلهي الذي سيضيء له الدرب ويبيّن له الحقّ عن الباطل.

فاعتنق "جون" من هذا المنطلق الدين الإسلاميّ ، وآمن بمحمّد(صلى الله عليه وآله) واتّبع ماجاء به من عند الله تعالى.

ثمّ واصل "جون" بحوثه في دائرة الإسلام ، فتعرّف على مكانة أهل البيت(عليهم السلام) ، وعظمة قدرهم ، فلم يتردّد لحظة واحدة في ترك اتّباعهم ; لانّه وجدهم ممّن قال عنهم تعالى:

{إنّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرجْسَ أَهْلَ البيْتِ وَيُطَهّرَكُم تَطْهِيراً} فاتّبع مذهب أهل البيت(عليهم السلام) ، ثمّ سمّى نفسه "حسين" تيمّناً وتبرّكاً باسم سيّد شباب أهل الجنة الإمام الحسين(عليه السلام).