جل أحمد سجادي
جل أحمد سجّادي
(إسماعيليّ / أفغانستان)
ولد سنة 1975 م في منطقة "بدخشان" ، نشأ في أسرة إسماعيليّة المذهب ، ثمّ عمل في مجال الزراعة.
رغبة التمسّك بالموروث:
كان "جل أحمد" سائراً في عقائده وأفكاره وفق ما أملت عليه أسرته ، ولم يخطر على باله أنّه بحاجة إلى البحث من أجل تقييم معتقداته ; لأنّه كان يؤمن بأنّه على الحقّ فلا داعي له أن يبذل جهداً لتقييم ما هو عليه لمعرفة هل هو على الحقّ أم أنّه على الباطل.
وبقي "جل أحمد" على هذه الحالة حتّى استبصر أخوه، واعتنق المذهب الإماميّ الاثني عشريّ ، فاستغرب "جل أحمد" من ذلك وتأسّف على أخيه، وحاول أن يترك أخاه لشأنه، وأن لا يفتح معه مجال البحث في المجال العقائدي ; لأنّه كان لا يرغب الدخول في مجال قد لا تحمد عقباه ، وكان لا يرغب أن يتعب نفسه في مجال البحث والتنقيب.
ولكنّ أخاه لم يتركه لشأنه، وكان يلحّ عليه بأن يجدّد النظر في معتقداته الموروثة ، وأن يتوجّه نحو البحث; لمعرفة الحقّ ، وكان يقول له بأنّ بقاءك على عقائدك الموروثة لا يغنيك يوم القيامة، وسوف لا تكون لك الحجّة للدفاع عن نفسك أمام الله تعالى.
التوجّه نحو البحث:
بقي "جل أحمد" على الحالة التي كان عليها، حتّى التقى ذات يوم بمجموعة من المبلّغين الشيعة ، فجرى الحديث بينه وبينهم حول عدّة قضايا منها ما يخصّ الأمور العقائديّة ، ومن ذلك الحين أدرك "جل أحمد" أهمّيّة العلم، ودوره في رفع مستوى الإنسان في جميع الأصعدة، وصيانته لصاحبه من عدم الانخداع بالأفكار الضالّة والمنحرفة.
فتوجه بعد ذلك إلى البحث واستعان بهؤلاء المبلّغين ، فارشدوه إلى الكثير من الحقائق.
ومن ذلك الحين بدأ "جل أحمد" يشيّد مرتكزاته الفكريّة، وأسسه العقائديّة وفق ما تملي عليه الأدلّة العقليّة والبراهين التي تمتلك قدرة غرس القناعة في عقله وقلبه.
وبمرور الزمان وجد "جل أحمد" أنّه أصبح شيعيّاً اثني عشريّاً في عقيدته وتفكيره ، فرحّب بذلك، ثّم أعلن سنة 1995 م تشيّعه واتّباعه للأئمّة الاثنى عشر(عليهم السلام) .