جعفر بن أحمد بن متيل

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

جعفر بن أحمد بن متيل

قال الشيخ في كتاب الغيبة (ص 223) (في ذكر أبي القاسم الحسين بن روح، و إقامة أبي جعفر محمد بن عثمان العمري إياه مقامه بأمر الإمام(ع): «

أخبرني الحسين بن إبراهيم القمي، قال: أخبرني أبو العباس، أحمد بن علي بن نوح، قال: أخبرني أبو علي أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري (رحمه الله)، قال: حدثني أبو عبد الله جعفر بن عثمان المدائني، المعروف بابن قزدا ..

قال: و سمعت أبا الحسن علي بن بلال بن معاوية المهلبي .. قال: و قال مشايخنا: كنا لا نشك أنه إن كانت كائنة من أبي جعفر (محمد بن عثمان العمري) لا يقوم مقامه إلا جعفر بن أحمد بن متيل، أو أبوه، لما رأينا من الخصوصية به، و كثرة كينونته في منزله، حتى بلغ أنه كان في آخر عمره، لا يأكل طعاما إلا ما أصلح في منزل جعفر بن أحمد بن متيل، و أبيه، لسبب وقع له، و كان طعامه الذي يأكله في منزل جعفر و أبيه، و كان أصحابنا لا يشكون إن كانت حادثة لم تكن الوصية إلا إليه من الخصوصية به، فلما كان عند ذلك، و وقع الاختيار على أبي القاسم (الحسين بن روح) سلموا و لم ينكروا، و كانوا معه، و بين يديه، كما كانوا مع أبي جعفر رضي الله عنه و لم يزل جعفر بن أحمد بن متيل في جملة أبي القاسم رضي الله عنه، و بين يديه، كتصرفه بين يدي أبي جعفر العمري إلى أن مات رضي الله عنه».

أقول: هذه الرواية فيها دلالة ظاهرة، على جلالة جعفر بن أحمد بن متيل و أبيه، إلا أن في سندها الحسين بن إبراهيم القمي، و هو لم يوثق، و إن كان الشيخ الحر ذكر أنه فاضل، جليل، و ذلك لما مر من أنه لا عبرة بمدح المتأخرين و توثيقهم.

و قال الشيخ: «و أخبرنا جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، قال: أخبرنا علي بن محمد بن متيل، عن عمه جعفر بن أحمد بن متيل، قال: لما حضرت أبا جعفر محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه الوفاة كنت جالسا عند رأسه، أسأله و أحدثه، و أبو القاسم بن روح عند رجليه، فالتفت إلي، ثم قال: أمرت أن أوصي إلى أبي القاسم الحسين بن روح، قال: فقمت من عند رأسه و أخذت بيد أبي القاسم، و أجلسته في مكاني، و تحولت إلى عند رجليه». و رواها الصدوق(قدس سره) في كمال الدين: الجزء 2، باب ذكر التوقيعات الواردة عن القائم(ع)49، الحديث 31.

أقول: في هذه الرواية أيضا دلالة على جلالة جعفر بن أحمد بن متيل.