جعفر التستري

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ جعفر التستري ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «الخصائص الحسينية» .

اسمه ونسبه

الشيخ جعفر بن حسين بن حسن التستري.

ولادته

ولد عام 1230ه في تُستَر ـ معرّب شوشتر التابعة لمحافظة خوزستان ـ بإيران.

دراسته وتدريسه

سافر مع والده إلى الكاظمية، وبها بدأ بدراسة العلوم الدينية، ثمّ سافر إلى كربلاء لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى النجف لإكمال دراسته الحوزوية العليا، ثمّ رجع إلى مسقط رأسه عام 1255ه، ثمّ رجع إلى النجف للحضور في درس الشيخ مرتضى الأنصاري، ثمّ رجع إلى تستر، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية، ثمّ رجع إلى النجف، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل.

من أساتذته

1ـ الشيخ محمّد بن حسن المازندراني المعروف بشريف العلماء، 2ـ السيّد إبراهيم الموسوي القزويني، 3ـ الشيخ صاحب الجواهر، 4ـ الشيخ مرتضى الأنصاري، 5ـ الشيخ علي الشيخ جعفر كاشف الغطاء، 6ـ الشيخ إسماعيل الشيخ أسد الله التستري، 7ـ الشيخ عبد النبي الكاظمي.

من تلامذته

1ـ السيّد سلطان علي الفلكي المرعشي، 2ـ الشيخ محمّد بن عبد الوهّاب الهمداني الكاظمي، 3ـ السيّد صالح الأردبيلي، 4ـ الشيخ محمّد بن علي أشرف الطالقاني، 5ـ الشيخ يعقوب الحلّي، 6ـ السيد شريف حسين السيّد رجب علي.

ما قيل في حقّه

1ـ قال السيّد البروجردي في الطرائف: «الشيخ جعفر التستري أدام الله بقاه، مشهور في العلم والزهادة، سلمان زمانه ووحيد أوانه، ولكن لم يُساعدني الدهر للوصول إلى خدمته، وقد بلغ في العلم والعمل إلى النهاية»(1).

2ـ قال الشيخ علي كاشف الغطاء في الحصون المنيعة: «كان عالماً فاضلاً كاملاً، زاهداً عابداً ورعاً، تقيّاً نقيّاً، خشناً في ذات الله، آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر، واعظاً زاجراً، لم يكن في زمانه أوعظ منه، حتّى لقد فاق بالوعظ ابن الجوزي الحنبلي، الذي كان معروفاً في الوعظ في زمانه»(2).

3ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «كان من أعلام علماء العصر وفقهاء الإمامية»(3).

4ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «الشيخ الأجل، شيخ المسلمين، مروّج شريعة سيّد المرسلين، البدر الأنور»(4).

5ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «العالم الفاضل، والفقيه العابد، وكان برّاً تقيّاً واعظاً متّعظاً، عُرف الشيخ الأمثل بحُسن الوعظ والإرشاد إلى طريق الرشاد بأساليب متنوّعة يرغبها سائر طبقات الناس»(5).

6ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان عالماً من أعلام العلماء، فقيهاً واعظاً، له شهرة واسعة، واشتهر بالوعظ والخطابة، وكانت تجتمع الأُلوف تحت منبره لسماع مواعظه»(6).

7ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «من أعاظم العلماء، وأجلّاء الفقهاء المشاهير في عصره… وبالجملة فإنّ المترجم لمّا عاد إلى النجف، اشتغل بالتدريس وإمامة الجماعة والوعظ والإرشاد والتصنيف حتّى أصبح من كبار المراجع، ومشاهير العلماء»(7).

8ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «كان(رحمه الله) من أكابر علمائنا المجتهدين، وأفاخم فقهائنا المحقّقين، وأعاظم أصحابنا المحدّثين، جمع بين شتات العلوم من معقولها ومنقولها، وحاز أنواع الفنون من فروعها وأُصولها، كان ذا ذهن وقّاد، وفهم نقّاد، وحافظة عجيبة، وملكة قوية، وسليقة مستقيمة، منقطعاً إلى ربّه من دون تمسّك بغيره»(8).

9ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من أعاظم العلماء، وأجلّاء الفقهاء المشاهير في عصره»(9).

10ـ قال الأُستاذ كاظم عبّود الفتلاوي في المشاهير: «عالم فقيه واعظ… كان من أبطال العلم، ومراجع التقليد والفتيا، وكبار الفقهاء، وأجلّاء المدرّسين، ويُعدّ من أشهر الوعّاظ والمرشدين، يرقى المنبر بعد إمامة الجماعة، فتزدلف الجموع الغفيرة تحت منبره، وفيهم مراجع تقليد الأُمّة، وعظماء العلماء والأفاضل»(10).

وعظه وإرشاده

قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «كانت له اليد الطولى في الوعظ والإرشاد لكافّة العباد، وصارت له مركزية تامّة في قلوب الخاصّة والعامّة، حتّى لُقّب بالواعظ، وكفى به فخراً، إذ هو من صفات الأنبياء والأولياء، فكان إذا رقى المنبر حضر تحت منبره آلاف من الناس بأصنافهم المختلفة من العلماء، وقد ارتدع جمع من العاصين عن معصيتهم، وبالجملة، كانت مجالس وعظه رياض الحقائق والدقائق، وكلماته محرقة الأكباد والقلوب، ومواعظه مقطرة بالدماء من الجفون مكان الدموع، وليس ذلك إلّا من جهة إخلاص النية في ذلك لله»(11).

من نشاطاته في شتوشتر

بناء حسينية، وإقامته صلاة الجماعة فيها.

من أولاده

الشيخ محمّد علي، قال عنه السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «وقام مقامه، وناب في الأُمور منابه، ولده الفاضل الفقيه الأقا شيخ محمّد علي، وكان من أجلّاء علماء عصره»(12).

من مؤلّفاته

1ـ الخصائص الحسينية، 2ـ مجالس البكاء (مجموعة من مجالسه)، 3ـ الحدائق في أُصول الدين، 4ـ رسالة في واجبات الصلاة.

ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: 1ـ فوائد المشاهد (مجموعة من مجالسه)، 2ـ منهج الرشاد (رسالته العملية).

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في العشرين من صفر 1303ه في مدينة كرند الإيرانية القريبة من الحدود العراقية عند رجوعه من زيارة الإمام الرضا(ع)، ثمّ نُقل إلى النجف، ودُفن في حجرة 54 بالصحن الحيدري.

رثاؤه

رثاه السيّد إبراهيم السيّد السيّد حسين بحر العلوم بقوله:

«ما للمنونِ تهب في قنواتِها ** أدرت بمَن أردت بصدرِ قناتِها

مَن زلزلَ الطودَ الأشم ودكّهُ ** دكّاً يحطُّ الطير عن وكناتِها

مَن غادرَ الإسلامَ منخفض الذرى ** والمسلمينَ تعجُّ في أصواتِها

مَن غالَ شمسَ الأُفقِ في آفاقِها ** مَن راعَ أسد الغابِ في غاباتِها

ومَن استنزلَ النجمَ عن أبراجِها ** واستنزلَ الأقمارَ من هالاتِها»(13).

الهوامش

1ـ طرائف المقال 1 /49 رقم47.

2ـ الحصون المنيعة 8/296 رقم3031.

3ـ تكملة أمل الآمل 2 /257 رقم260.

4ـ الكنى والألقاب 3 /288.

5ـ معارف الرجال 1 /164 رقم73.

6ـ أعيان الشيعة 4 /95.

7ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /284 رقم600.

8ـ أحسن الوديعة 1 /79 رقم32.

9ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /301.

10ـ مشاهير المدفونين في الصحن الحيدري: 80 رقم82.

11ـ أحسن الوديعة 1 /80 رقم32.

12ـ المصدر السابق 1 /84 رقم32.

13ـ أعيان الشيعة 4 /96.