جرير بن سهم التميمي
جرير بن سهم التميمي
فارس شاعر. قال سنان بن يزيد : خرجنا مع عليّ بن أبي طالب حين توجه إلى الشام. وجرير أمامه يقول :
يا فرسي سيري وأمي الشاما
|
وقطعي الأجفار والأعلاما
| |
وقاتلي من خالف الإماما
|
إنّي لأرجو إن لقينا العاما
| |
أن نقتل العاصي والهماما
|
وأن نزيل من رجال هاما
|
قال : ولما وصلت إلى المدائن ، قال جرير :
عفت الرياح على رسوم ديارهم
|
فكأنّما كانوا على ميعاد
|
فقال له عليّ بن أبي طالب : كيف قلت يا أخا بني تميم ، قال : فردد عليه البيت ، قال أفلا قلت : (كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ* كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ) أي أخي هؤلاء كانوا وارثين فأصبحوا موروثين ، إنّ هؤلاء كفروا النعم ، فجلت بهم النقم ، ثم قال : إياكم وكفر النعم (قالها ثلاثا) فتحل بكم النقم. فنزل وقال : هيئوا إلي ماء أصب عليّ ، قال : فهيئوا له ماء ، فدخل فإذا صور في الحائط ، قال : كأنّ هذه كنيسة؟ قالوا : نعم ، كان يشرك فيها الله كثيرا ، قال : وكان يذكر الله فيها كثيرا ، قال : فأبى أن يغتسل فحولوا له إلى موضع آخر فاغتسل. [١]
- ↑ تاريخ بغداد 9 / 213. تقريب التهذيب 1 / 127. تهذيب التهذيب 2 / 73. قاموس الرجال 2 / 354.