جان علي حسيني
جان علي حسينيّ
(إسماعيليّ / أفغانستان)
ولد سنة 1974م في منطقة بدخشان ، ونشأ في عائلة إسماعيليّة المذهب ، ثمّ درس في المدارس الحكوميّة ، ثمّ تلقّى الدروس الدينيّة في الحوزة العلمية ، ثمّ توجه بعد ذلك إلى مهمّة التعليم .
الاطّلاع على المذهب الإماميّ الاثني عشريّ:
تعرّف "جان علي" على مذهب الشيعة الإماميّة الاثني عشريّة خلال سفره إلى "بيشاور" في باكستان ، ومن ذلك الحين اندفع من منطلق حبّ الاستطلاع إلى معرفة المذهب الاثني عشريّ ، ثمّ بدأ بالمقارنة بين المذهب الإسماعيليّ الذي كان عليه وبين المذهب الشيعي الاثني عشريّ.
ومن خلال البحث تبيّن لـ "جان علي" أنّ الدعوة الإسماعيليّة وإن كانت تدّعي بأنّ أئمّتهم ينتمون إلى بيت الوحي والرسالة، وكونهم من ذرّية رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) ، ولكن هذا الانتماء وإن كان سبباً في استقطاب أهواء الناس ولكنّه بحاجة إلى دليل وبرهان قاطع يثبت بأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) أراد أن يكون هذا الامتداد من ذرّيّته سبيلا للوصول إليه ; لأنّ مجرّد حمل شعار حبّ أهل البيت(عليهم السلام)والاقتداء بكلّ من ينتسب إلى الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، وتسليم المقاليد بأيديهم وإن كان تكريماً لذريّة النبيّ ، ولكنّه قد لا يكون الاتّباع الذي أراده اللّه تعالى.
الانبهار بعلوم الأئمّة الاثني عشر:
إنّ الدراسات التي أجراها "جان علي" أثبتت له بأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) إنّما أراد من أمّته أن يتّبعوا الأئمّة الاثني عشر الذين اصطفاهم اللّه تعالى، وجعلهم ذرّيّة بعضها من بعض .
ومن هذا المنطلق توجّه "جان علي" إلى معرفة أهل البيت(عليهم السلام) الذين اصطفاهم اللّه، وأذهب عنهم الرجس، وطهّرهم تطهيراً ، ثمّ دفعته هذه المعرفة إلى الإلمام بمعارف الأئمّة الاثني عشر ، فوجد أنّ هذه المعارف لا يمكنها أن تكون نتاجاً للعقل البشري ، بل هي في الواقع تستمدّ وجودها من السماء ، فلهذا اطمئنّ قلبه بالأئمّة الاثني عشر(عليهم السلام) ، وقرّر الالتحاق بركبهم.
مرحلة الاستبصار:
وجد "جان علي" بعد البحث المكثّف الذي أجراه في الصعيد العقائديّ ، أنّ الأدلّة كلّها ترشده إلى اتّباع أهل البيت(عليهم السلام) ، فلهذا اعتنق المذهب الشيعيّ الاثني عشريّ ، ثمّ أعلن استبصاره سنة 1993م عندما كان في بيشاور، ثمّ قرّر بعد ذلك أن ينشر العقائد الحقّة بين أصدقائه وأقرانه; ليزدادوا علماً بالعترة التي أراد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)اتّباعها والوصول عن طريقها إلى رضوان اللّه تعالى .