جامع الهندي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

جامع الهندي

موقع الجامع

يطلق لفظ « الجامع أو جامع البلد » على مسجد الهندي وذلك لسعته ولأهميته التاريخية ، ويقع في محلة قديمة تعرف بمحلة ( الجية ) كما يحكيه الصك المؤرخ عام 1245 ه وتطل بوابته الكبيرة على سوق الحويش ، قرب الطمة ، وبوابته الصغيرة على شارع الرسول ، ويعود تأسيس جامع الهندي إلى أوائل القرن الثالث عشر الهجري وذلك في عصر العلامة الكبير الشيخ حسين نجف المتوفى عام 1251 ه / 1835 م.

سبب التسمية

وتعود تسميته بالهندي مع اسم الحمام والقيسارية ، نسبة لعائلة هندية شريفة ، كانت تتمتع بثراء واسع عريض ، وقد سكنت مدينة النجف الأشرف ، وورد اسم « خان محمد » الهندي الذي عمر هذا الجامع ، ثم أحدثت عليه زيادات أدت إلى أتساعه وتشير أسرة آل الصافي إلى أن جامع الهندي يعود لجدهم السيد عبد العزيز الموسوي ، وانه أوكل أحد الهنود القاطنين في مدينة النجف الأشرف على بنائه ، ومن ثم نسب إليه ، وقد وضع السيد عبد العزيز الموسوي حجر الأساس بيده ، بعد أن أشترط على الحضور من العلماء والفضلاء على كل من تفته صلاة الصبح يضع بيده حجر الأساس فأحجم الجميع عداه ، فوضع الحجر بيده ، وقد أشترى الدور الواقعة في جوار الجامع فألحقها به ، مما أدى إلى توسعته ويقول الشيخ الطهراني : أن السيد عبد العزيز ( جد آل الصافي ) هو المباشر لبناء المسجد الجامع الذي بذلت مصرفه امرأة صالحة هندية ويقول الشيخ محبوبة : « وقفت على فراش له عتيق واقفه الحاج مهدي المازندراني في سنة 1224 ه » ويقول الأستاذ محمد سعيد الطريحي : أن مسجد الهندي قد شيد في أوائل القرن الثالث عشر الهجري في عهد الشيخ حسين نجف الكبير ، ومؤسسه أحد صلحاء الهند وهو المرحوم الحاج خان محمد ، وقد قرر حينه أنه لا يضع أول حجر في أساسه إلا رجل لم يبت ليلة من الليالي على جنابة ولم يترك صلاة الليل مدة عمره فأحجم الحاضرون وقام هو بنفسه فوضع أول حجر في أساسه وقد أرخ هذه العمارة السيد رضا الهندي عام 1329 ه له :

للذكر هذا المسجد جامع * فلا تكن فيه من الغافلين

وأدخل اليه خاضعا خاشعا * عليك ذلك البائس المستكين

وأتخذ الواحد عونا على * طاعته إذ هو نعم المعين

مؤرخا ( كبر وهلل وكن * مصليا وأركع مع الراكعين )

التعمير

لقد طرأت على الجامع الهندي إصلاحات وإضافات عديدة ، ففي عام 1323 ه أكتسب الجامع حالته الأخيرة ، بحيث لم يعهد مثلها في مساجد النجف ، حتى عام 1375 ه حيث أقدم الإمام السيد محسن الحكيم على توسعته فأشترى دارين متصلتين بالجامع ، وبهذه الإضافة تم تسوية القسم المكشوف من الجامع بالقسم المسقوف « 2 » . ويمتاز القسم المسقوف بالأسطوانات العريضة والأقواس العالية والأطواق المزخرفة ، فهي تعطي للجامع صفة تاريخية وتراثية رائعة ،