بيتر جيمس
بيتر جيمس (رضا محمّدي)
(مسيحيّ / أمريكا)
ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، وهو حاصل على شهادة الدبلوم في هندسة البناء.
زار إيران ، والتقى فيها بأتباع مذهب أهل البيت(عليهم السلام) ، فتعرّف من خلالهم على بعض المعارف ، الإسلاميّة ، ثمّ توجّه إلى قراءة القرآن الكريم ، فاهتزّت مشاعره، وتزلزل كيانه عند قراءته لآيات الذكر الحكيم.
الانبهار بعظمة القرآن:
أيقن "بيتر" بعد قراءته لبعض الآيات القرآنيّة أنّ هذا القرآن من عند الله تعالى ; لأنّ من المستحيل لرجل أمّي أن يأتي بكتاب هو آية في البلاغة، وفيه من المعاني العالية، والأنظمة المحكمة التي لا مثيل لها في العالم ، وفيه من المعارف ما تتحيّر فيها عقول الحكماء ، وهذا ما يثبت أنّ هذا الكتاب معجزة حقّاً.
أضف إلى ذلك أنّه قد جاء فيه: {إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظُونَ}(1) ، وها نحن اليوم نجد صدق هذه الآية ، ونرى أنّ القرآن إلى يومنا هذا ، قد سلِم من التحريف والتغيير الذي تعرّضت له التوراة والإنجيل ، وهذا أفضل برهان على صدق الوعد القرآني بأنّ الله تعالى هو الذي تعهّد بحفظ هذا القرآن.
ولهذا انجذب "بيتر" إلى القرآن ، وغرق في بهاء معانيه ، وجمال مبانيه ، فأخذ القرآن بمجامع قلبه، واستولى على فكره ، وتبيّن له أنّ هذا الكتاب الذي نزل على محمّد أفضل دليل على صدق رسالته.
فآمن بهذا الكتاب وصدّق برسالة محمّد(صلى الله عليه وآله) ، واعتنق الدين الإسلاميّ ، ثمّ حاول أن يهذّب نفسه بالقرآن، ويصلح الآخرين به ، لأنّه كان على يقين تامّ بأنّ القرآن يصلح لهداية الآخرين ، لأنّه ملىء بالأدلّة المحسوسة والأدلّة المعقولة ، وفيه الدعوة إلى اتّباع الفضائل، واجتناب الرذائل.
اتّباع مفسّري القرآن الحقيقيّين:
تبيّن لـ"بيتر" أنّ القرآن فيه المحكم والمتشابه، والعامّ والخاصّ، والمطلق والمقيد، والناسخ والمنسوخ ، فهو بحاجة إلى مفسّر يبيّن ما خفي على الناس منه، وكان الرسول(صلى الله عليه وآله)في حياته هو المفسّر للقرآن ، وهو المبيّن للغموض الموجود في بعض آياته ، وممّا لاشكّ فيه أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) سيفارق هذه الحياة ، فياترى من سيكون بعده ليتسلم هذه المهمّة؟
ومن هذا المنطلق توجّه "بيتر" إلى البحث فتوصّل في نهاية المطاف إلى أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)عيّن أهل البيت(عليهم السلام) من بعده ليكونوا الملجأ لحلّ الاختلافات ، وأنّ الإنسان لا يمكنه الاعتصام من الضلالة ، إلاّ عن طريق التمسّك بالقرآن واتّباع أهل البيت(عليهم السلام).
ولهذا أعلن "بيتر" استبصاره واعتناقه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام) ، وقرّر بعدها أن لا يخطوا خطوة إلاّ بعد الاطمئنان من رضا الله تعالى ورسوله(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته(عليهم السلام) بما يقوم به.