بكر بن محمد الأزدي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

بكر بن محمد الأزدي

قال النجاشي: «بكر بن محمد بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي الغامدي أبو محمد، وجه في هذه الطائفة من بيت جليل بالكوفة، من آل نعيم الغامديين، عمومته شديد و عبد السلام، و ابن عمه موسى بن عبد السلام، و هم كثيرون، و عمته غنيمة، روت أيضا عن أبي عبد الله(ع)و أبي الحسن(ع)، ذكر ذلك أصحاب الرجال و كان ثقة، و عمر عمرا طويلا، له كتاب، يرويه عدة من أصحابنا، أخبرناه محمد بن علي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمد، بكتابه، و أخبرنا محمد بن علي بن حبيش [خشيش التميمي المقرىء، قال: حدثنا محمد بن علي بن دحيم قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أحمد بن أحمد [محمد عن بكر بن محمد». و قال الشيخ (126): «بكر بن محمد الأزدي، له أصل، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار عن العباس بن معروف، و أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي، عنه.

روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه سيف بن عميرة. كامل الزيارات: باب في فضل صلاة الملائكة لزوار الحسين(ع)42، الحديث 2. و روى عنه إبراهيم بن هاشم. تفسير القمي: سورة الكهف، في تفسير قوله تعالى: (و اضرب لهم مثل الحيٰاة الدنيٰا كمٰاء أنزلنٰاه ..). و عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق(ع)(38)، و قال: بكر بن محمد أبو محمد الأزدي الكوفي، عربي. و من أصحاب الكاظم(ع)(1) و قال: بكر بن محمد الأزدي، له كتاب. و في أصحاب الرضا(ع)(1) و قال: بكر بن محمد الأزدي له كتاب، من أصحاب أبي عبد الله(ع). و في من لم يرو عنهم(ع)(4) و قال: بكر بن محمد الأزدي روى عنه العباس بن معروف. و عده البرقي من أصحاب الصادق(ع)و الكاظم(ع). و قال الكشي (484): «بكر بن محمد الأزدي: قال حمدويه: ذكر محمد بن عيسى العبيدي أن بكر بن محمد الأزدي خير، فاضل، و بكر بن محمد كان ابن أخي سدير الصيرفي. علي بن محمد القتيبي، قال: حدثنا أبو محمد الفضل بن شاذان، قال: حدثنا ابن أبي عمير، عن بكر بن محمد، قال: حدثني عمي سدير». أقول: إن العلامة(قدس سره) ذكر في الخلاصة: بكر بن محمد بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي أولا و قال: و كان ثقة ثم ذكر بكر بن محمد الأزدي ابن أخي سدير الصيرفي و قال: قال الكشي: قال حمدويه: ذكر محمد بن عيسى العبيدي، بكر بن محمد الأزدي فقال: خير، فاضل، و عندي في محمد بن عيسى توقف، انتهى. فصريح كلامه: أن المسمى ببكر بن محمد الأزدي اثنان، أحدهما ثقة و الآخر لم تثبت وثاقته، و كذلك ابن داود، فإنه ذكر بكر بن محمد الأزدي تحت عنوانين، و قال في أولهما حاكيا عن الكشي: إنه ممدوح، و قال في الثاني: وجه، ثقة،

جليل، كوفي. و الذي أوقعهما في ذلك عبارة الكشي المتقدمة، إلا أنه لا ينبغي الشك في عدم تعدد الرجل، و أن بكر بن محمد الأزدي رجل واحد و هو ابن محمد بن عبد الرحمن، و الذي يدلنا على ذلك أن بكر بن محمد أزدي بلا إشكال، و سدير الصيرفي لم يذكر فيه- و لا في ابنه حنان و لا في أبيه حكيم و لا في جده صهيب- أن يكون من الأزد. بل ذكر الشيخ في رجاله عند ذكره في أصحاب السجاد(ع): أن سديرا كان مولى، و من كان من الأزد لا يحتاج أن يكون مولى، لأن الأزديين كانوا بيتا كبيرا جليلا بالكوفة أضف إلى ذلك أن الظاهر من عبارة الكشي أن قوله: «و بكر بن محمد كان ابن أخي سدير الصيرفي» هو اجتهاد منه(قدس سره) و قد ذكر سند اجتهاده: بأن علي بن محمد القتيبي، قال: حدثنا أبو محمد الفضل بن شاذان، قال: حدثنا ابن أبي عمير، عن بكر بن محمد، قال: حدثني عمي سدير، فاستشهد الكشي بقوله: أن بكر بن محمد كان ابن أخي سدير الصيرفي، بما ذكره من الرواية، و لكنه أخطأ في اجتهاده. أما أولا فلعدم ذكر الأزدي في الرواية، فلو صحت الرواية، لم يثبت أن سديرا هو عم بكر بن محمد الأزدي. و أما ثانيا: فلأنه لم يذكر فيها أن سديرا كان هو الصيرفي، فلعله- إن لم يكن سديرا تحريف شديد- كان لبكر بن محمد عم آخر يسمى سديرا، فمن أين ثبت أن سديرا الصيرفي كان عما لبكر بن محمد الأزدي؟. و أما ثالثا: فلأن اعتماد الكشي على علي بن محمد لا يكشف عن وثاقته، على ما ذكرناه في المدخل. إذن لم يثبت أن بكر بن محمد الأزدي روى عن عم له يسمى سديرا. و يستنتج من جميع ما ذكرناه: أن بكر بن محمد الأزدي رجل واحد و هو ثقة، بشهادة النجاشي، و محمد بن عيسى العبيدي.

بقي هنا أمران: (الأول): أنه بناء على تعدد بكر بن محمد الأزدي، و أن ما في الكشي- من أن بكر بن محمد كان ابن أخي سدير الصيرفي- من تتمة كلام العبيدي، لا ينبغي التوقف في الاعتماد على رواية ابن أخي سدير كما في الخلاصة، أو الحكم بضعفه، كما عن الشهيد الثاني في تعليقته على الخلاصة في ترجمة سدير، و ذلك لشهادة العبيدي حينئذ بأنه خير فاضل، و سيأتي إن شاء الله تعالى في ترجمة العبيدي، أنه ممن يعتمد عليه. (الثاني): أن الشيخ عد بكر بن محمد الأزدي في من لم يرو عنهم(ع)، كما عرفت، فاعترض عليه: بأنه سهو و خطأ، فإنه روى عن أبي عبد الله(ع)كما نص على ذلك الشيخ نفسه عند ذكره في أصحاب الرضا(ع). و لا يخفى أن هذا الاعتراض إنما يرد على تقدير أن تكون نسخة الرجال كما ذكر. و أما إذا كانت النسخة كما ذكرناه أولا عند ترجمته فلا اعتراض، إذ لا تنافي بين أن يكون الشخص من أصحاب إمام و لا يروي عنه، و النسخة الموجودة عندنا كما ذكرناه، اللهم إلا أن يقال: إن ذكره- في أصحاب الصادق(ع)و الكاظم(ع)و الرضا ع- يدل على روايته عنهم(ع)، على ما ذكره الشيخ في أول رجاله، و عليه فالاعتراض في محله و لا سيما مع ثبوت روايته عنهم(ع)، على ما سيأتي. و كيف كان فطريق الشيخ إليه صحيح، و قد سها قلم الأردبيلي، فذكر أن في طريق الشيخ إليه ابن أبي جيد في المشيخة و الفهرست، و ذلك فإنه ليس للشيخ طريق إليه في مشيخته. و طريق الصدوق إليه: محمد بن الحسن- رضي الله عنه-، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، و أحمد بن إسحاق بن سعد، و إبراهيم بن هاشم، عن بكر بن محمد الأزدي، و الطريق صحيح.

طبقته في الحديث

وقع بعنوان بكر بن محمد في أسناد عدة من الروايات تبلغ اثنين و ثلاثين موردا. فقد روى عن أبي عبد الله(ع)، و عن أبي إسحاق الشعيري، و أبي بصير، و ابن أبي يعفور، و إسحاق بن عمار، و خيثمة، و سدير، و عيثمة، و فضل بن يونس، و الجعفري. و روى عنه أبو طالب، و أبو عبد الله البرقي، و إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن إسحاق، و أحمد بن محمد، و أحمد بن [محمد بن إسحاق، و أحمد بن محمد بن عيسى، و الحسن بن علي بن يقطين، و العباس، و عثمان بن عيسى، و علي بن الصلت، و محمد بن عبد العزيز. و وقع بعنوان بكر بن محمد الأزدي في جملة من الروايات أيضا، تبلغ سبعة عشر موردا. فقد روى عن أبي عبد الله(ع)و أبي الحسن(ع)، و عن أبي بصير، و أبان بن عثمان، و إسحاق بن جعفر. و روى عنه إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن إسحاق، و أحمد بن إسحاق الأشعري، و العباس بن معروف، و عبد الله بن الصلت أبو طالب، و محمد بن إسحاق الأشعري.

اختلاف الكتب

روى محمد بن يعقوب، عن بكر بن محمد، عن جويرة، عن أبي عبد الله(ع). الكافي: الجزء 6، كتاب العتق و التدبير و الكتابة 3، باب قبل باب

الإباق 18، الحديث 4. كذا في هذه الطبعة و نسخة الوافي، و لكن في الطبعة القديمة و نسخة المرآة جويرة في نسخة، و جوهرة في نسخة أخرى. و رواها في التهذيب: الجزء 8، باب العتق و أحكامه، الحديث 918، و الإستبصار: الجزء 4، باب جر الولاء، الحديث 74، إلا أن فيها كبيرة و هو نسخة من الطبعة القديمة من التهذيب، و في نسخة أخرى منه كثيرة كما في الوسائل. روى الصدوق بسنده، عن بكر بن محمد الأزدي، عن أبي عبد الله(ع). الفقيه: الجزء 2، باب حد المرض الذي يفطر صاحبه، الحديث 371. و في المقام اختلاف تقدم في بكار. ثم إنه روى الكليني بسنده، عن أحمد بن محمد بن إسحاق، عن بكر بن محمد، عن أبي عبد الله(ع). الكافي: الجزء 2، كتاب الإيمان و الكفر 1، باب قضاء حاجة المؤمن 83، الحديث 7. كذا في هذه الطبعة، و الطبعة الحديثتين بعد هذه الطبعة و المعربة، و لكن في الطبعة القديمة و المرآة و الوافي: أحمد بن إسحاق- بدل أحمد بن محمد بن إسحاق-، و هو الصحيح بقرينة طريقي الصدوق و النجاشي و سائر الروايات. و روى أيضا بسنده، عن محمد بن إسحاق، عن بكر بن محمد، عن إسحاق بن عمار. الكافي: الجزء 2، كتاب الإيمان و الكفر 1، باب المصافحة 78، الحديث 20. كذا في هذه الطبعة و لكن في الطبعة القديمة و الطبعة المعربة و المرآة و الوافي: أحمد بن إسحاق بدل محمد بن إسحاق، و هو الصحيح بقرينة ما تقدم. و من ذلك يظهر ما رواه أيضا بسنده، عن محمد بن إسحاق الأشعري، عن بكر بن محمد الروضة: الحديث 88. كذا في نسخة المرآة و الوافي أيضا، و لكن الصحيح أحمد بن إسحاق

الأشعري كما هو الموجود في نسخة الجامع.