بدر الدين بن أحمد
بدر الدين بن أحمد:
قال الشيخ الحر في أمل الآمل (33): «السيد بدر الدين بن أحمد [الحسيني العاملي الأنصاري، ساكن طوس، أحد المدرسين بها، كان عالما، فاضلا، محققا، ماهرا، مدققا، فقيها، محدثا، عارفا بالعربية، أديبا، شاعرا، قرأ على شيخنا البهائي و غيره، و له حواش كثيرة على الأحاديث المشكلة، و شرح الاثني عشرية الصومية، و شرح الاثني عشرية الصلاتية، و شرح زبدة البهائي، و قد رأيت شرح الاثني عشرية في الصلاة بخطه، و تاريخ الفراغ من تأليفه: سنة 1025، و له رسالة في العمل بخبر الواحد، (أسماها عيون الجواهر النقاد في حجية أخبار الآحاد)، استقصى فيها الأدلة، و تتبع الأخبار في ذلك و لم يدع شيئا مما يمكن الاستدلال به (إلا ذكره) إلا أن أدلته لا تصريح فيها بالخلو عن القرينة، و له شعر قليل، توفي بطوس و كان مدرسا بها، و هو من المعاصرين و لم أره، و لكني رويت عن تلامذته، عنه. و من شعره قوله:
يا ليلة قصرت و باتت زينب* * * تجلو علي بها كئوس عتاب
لو أنها ترضى مشيبي و الهوى* * * برضا لقاء من وراء حجاب
و حلولها دارا تهدم ربعها* * * و قضى عليها ربها بخراب
لأطلت ليلتنا بأسود ناظر* * * و سواد عين مع سواد شباب»