ايك فيف

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

ايك فيف

(مسيحيّ / أمريكا)

ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة تنتمي إلى الديانة المسيحيّة ، فتلقّى التعاليم المسيحيّة منذ صغره ، وبقي على انتمائه العقائديّ الموروث حتّى استبصر أحد أصدقائه.

دور العقل في فهم الحق:

كان "ايك فيف" يحاول أثناء مناظراته مع صديقه المستبصر أن يبرّر العقيدة المسيحيّة بأنّها عقيدة إلهيّة ، وفيها الكثير ممّا يرتبط بالغيب ، وماهو فوق إدراك البشر ، وبهذا الشكل كان يقف بوجه الإشكالات العقليّة التي يوجّهها إليه صديقه المستبصر.

فأوضح له صديقه ذات يوم بأنّ العقائد التي ينتمي إليها الإنسان لا تخلو من ثلاث ، وهي:

الأوّل: أن تكون موافقة للعقل ، فيقبلها العقل ، ويذعن بها من قبيل أن الجزء أصغر من الكلّ.

الثاني: أن تكون مخالفة للعقل ، وهي الأمور التي يرفضها العقل ويحكم ببطلانها ، من قبيل اجتماع النقيضين ، ومثال ذلك أن نقول "زيد موجود ، وليس بموجود في نفس الوقت" فهذا ممّا يرفضه العقل، ويؤكّد على استحالته.

الثالث: ما هو فوق العقل ، وهي الأمور التي لا يستطيع العقل أن يدركها، أو يتناولها ويصل إليها ، من قبيل بعض الحقائق الغيبيّة التي لا يتمكّن الإنسان من معرفتها إلاّ عن طريق الوحي الإلهيّ.

والمسألة المهمّة هنا هي أنّ القضايا التي هي فوق العقل والإدراك البشري ، ينبغي أن لا تكون من القسم الثاني المخالفة للعقل ، لأنّها عندئذ تصبح من المحالات التي يرفضها العقل ويبطلها.

ولهذا ينبغي عند مواجهة الإشكالات العقلية أن لا نلجأ إلى لجم العقل وتعطيله، والقول بقصوره; لكونها أموراً غيبيّة لاحظّ للعقل فيها ، وأنّها من الأمور التي جاء بها الوحي فيجب الإيمان بها وإن كانت مخالفة للعقل.

لأنّ هذا القول فيه تناقض صريح ، إذ كيف يستطيع الإنسان الإذعان بشيء يحكم العقل باستحالته ، فلو كان العقل لا رأي له لأمكن التسليم بقول هؤلاء وقبول ما جاء به الوحي ، وأمّا أن يحكم العقل ببطلان شيء بل باستحالته فكيف يمكن قبوله من دون نقاش.

فعلى سبيل المثال إنّ العقل يقول من المستحيل أن يكون 1+1 يساوي 3 ، بل هو يساوي 2 ، فإذا جاء أحد علماء الدين وقال بأنّ الدين يقول 1+1 يساوي 3 فهل يمكن تصديقه؟! وهكذا الأمر بشأن التثليث عند المسيحييّن فإن العقل لا يعقل بأن يكون الواحد ثلاثة والثلاثة واحد!.

التخلّي عن العقائد الموروثة:

أصغى "ايك فيف" إلى كلام صديقه المستبصر ، فوجد أنّ الحقّ معه ، فاندفع من هذا المنطلق إلى غربلة موروثاته العقائديّة حتّى توصّل إلى نفس النتائج التي توصّل إليها صديقه المستبصر، ثمّ أعلن استبصاره ، ووضع يده بيد صديقه من أجل إعلاء كلمة الحقّ وإزهاق الباطل ونشر المعارف الإسلاميّة الحقّة المتمثّلة بمذهب أهل البيت(عليهم السلام) بين المتعطّشين لمعرفة الواقع والحقيقة.