انو شيروان بن خالد
انو شيروان بن خالد
الوزير خواجه شرف الدين،فاضل ذكره منتجب بن بابويه في باب النون و كأنه خفّف الهمزة.و قد ترجمه في «تجارب السّلف-ص 301»بعنوان الوزير خواجه أنو شيروان بن خالد الكاشاني المتوفى بها 532.و ذكر أنه بنى في كاشان مدرسة عظيمة و عين لها أوقافا و مكتبة نفيسة كانت باقية إلى قريب من 724،لكن سمعت خرابها و تلف الكتب الموقوفة في هذا التأريخ،و ذكره ابن خلكان (1:461)في ترجمة القاسم بن علي بن محمد الحريري الذي عمل المقامات باشارة صاحب الترجمة.فقال في أوّله:فأشار من إشارته حكم و طاعته غنم..ثم وصفه بقوله:الوزير شرف الدين أبو نصر أنو شيروان بن محمد بن خالد بن محمد القاشاني وزير الامام المسترشد باللّه-إلى قوله:و الوزير أنو شيروان كان نبيلا فاضلا جليل القدر،له تأريخ لطيف سماه«صدور زمان الفتور و فتور زمان الصدور»نقل عنه العماد الأصفهاني في كتابه«نصرة الفترة و عصرة الفطرة»في تأريخ السلجوقية،و المذكور في تاريخ السلجوقية للعماد المطبوع في ليدن جعل الاسم«فتور زمان الصدور»و الحق أن الاسم هو«نفثة المصدور»و البقية بيان موضوعه و انه في صدور زمان الفتور أو عكسه.أقول:و من معاصري صاحب الترجمة سمّيه أنو شيروان الاصفهاني الوزير من خواص خوارزمشاه،و قد أرسله خوارزمشاه إلى السلطان سنجر ابن ملكشاه الذي مات 552،و كان يهاب حضوره لما كان به من البرص، فتوسّل بثامن الأئمة الامام الرضا فبرىء منه،فعمل صندوقا من الفضة لقبره بطوس،و أسلم و حسن إسلامه بتفصيل شاهده عماد الدين الطوسي.و كتبه في«ثاقب المناقب»في سنة 560،و حكى القصة عنه في«روضات الجنات-ص 597».و في«ديوان الأرجاني»قصيدة عملها في مدحه تقرب من مئتي بيت.