الميرزا محمد الاخباري

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الميرزا محمد الاخباري 1178--1233

الميرزا محمد بن عبد النبى بن عبد الصانع النيشابورى الهندى الاكبر آبادى المشهور بالاخبارى، ولد سنة 1178 هـ، كان عالما مرتاضا محققا فى علم الرمل و الجفر، ألف فى علم الحرف كتبا كثيرة، أخصائيا فى علم السيميا و كان يتصرف بالحروف الهوائية و الاسماء الحسنى بمقدرة واسعة، أقام فى ايران فى عصر السلطان فتحعلى شاه القاجارى المتوفى سنة 1250 هـ، و كان مقدما عند السلطان لقصة تروى هى ان القائد الروسى (اشبختر) دخل (رشت. و جيلان) بجيشه و تجاوز (اشرف) و لم يكن للسلطان قوة على دفع القائد الجرى‏ء، فاشار عليه بعض وزرائه إنك استعن بعلم أبى احمد الميرزا الاخبارى و كلمه فى هذا الشأن فكلمه فى ذلك و أجاب على تفصيل ذكرناه فى كتابنا النوادر، و ملخصه ان السلطان انتصر على الروس بقتل قائدهم و هزيمة جيشهم بسبب تدبير الميرزا و اشتهر فى طهران ان المترجم له ساحر و صار السواد الاعظم يشيرون اليه بالبنان بانه ساحر السلطان-و هذا ديدن السواد يعبرون عما يجهلونه من العلوم بالسحر أو ما شاكله-ثم ضايقه الناس فى ايران بالتهديد و التوعيد مع افتاء المفتى بقتله، ققدم العراق و أقام فى بلد الكرخ الكاظمية، و صارت له المنزلة العظمى عند والى بغداد قيل هو داود باشا ثم أصبح الميرزا بوجوده أمنع من عقاب الجو و لما نقل الوالى و جاء غيره دبروا قتله، و قد قصده من النجف ستة عشر رجلا يريدون قبله يقدمهم رجل من أعيان بيوت النجف لا يحسن ذكره و كان قاصدا بقتله التقرب الى اللّه تعالى‏ و لما وصلوا الكرخ استمالوا المجاورين له بالمال ثم تسلقوا عليه ليلا و أضرموا عليه النار لارهابه لكى يخرج من غرفته و يقتلوه قيل و تقدم اليه رجل وجيه فصاح فى وجهه الميرزا الاخبارى و جن من وقته و دخل غرفته ثم ثقبوا عليه سطح الغرفة و ألقوا فيها نفطا و نارا و خرج مرعوبا اليهم و قتلوه سنة 1233 هـ و استبيح جميع ما فى داره من الكتب و صار معظمها فى النجف، و رأيت له مؤلفين فى النجف فى علم السيميا و الرمل، و بعض كتاب فى الجفر و الحرف رأيتهما سنة 1311 هـ أيام فتنة سر من رأى، و قد صار هذا الكتاب الناقص عند الشيخ حسين الفارسى أيام تردده الى بغداد و اجتماعه بالبيوت القديمة فيها، و قال الشيخ حسين هذا ان جدى كان مع القوم حينما هجموا على المترجم له.

مؤلفاته:

البرهان فى التكليف و البيان. فى تأسيس نظرية الاخبارية و طريقتهم و توهين المجتهدين من العلماء الاصوليين، و البنيان المرصوص. فى ابطال طريقة علماء الاصول، و قبسة العجول، و كتاب التحفة. فقه من الطهارة الى الديات، و الأمر الصريح فى جهر الذكر و التسبيح فارسى، و اصول الدين و رسالة فى الاعتذار، و كتاب فى الجفر. جليل جدا استعرته من بعض أحفاده و قد كتب فيه صفحات الجفر على استاذه مير علم الهندى‏ عن أمير المؤمنين (ع) و كتاب كبير فى الجفر و بعض العلوم الجليلة، و كتاب ذخيرة الأحباب المعروف بدوائر العلوم فى أربعة أجزاء الى غير ذلك من المؤلفات.