المولى عبد الله اليزدي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

المولى عبد اللّه اليزدي

المولى عبد اللّه بن شهاب الدين حسين اليزدى النجفى صاحب الحاشية فى المنطق، العالم المحقق المنطقى المشهور اشتهر بعلم المعقول و تخصص به اكثر من غيره، و كان فقيها له نوادر ضافية فى النجف نذكر بعضها فى محله و من مكارم أخلاقه و حسن تدبيره و تصرفه و علو منزلته صار خازنا لحرم على أمير المؤمنين (ع) فى النجف الأشرف، و المعروف المتسالم عليه أنه أتى به السلطان الشاه عباس‏ الأول الصفوى الموسوى من ايران الى العراق ليتولى نقابة الحرم المقدس و سلمه مفاتيح الحرم و الخزانة الكبيرة، و التى فيها السلاح الموقوف الذى أعدّ للدفاع عن الحرم خاصة و النجف الأشرف عامة من الغارات البدوية و الوهابية، و خزانة الآثار النفيسة، و بنى له ألشاه عباس مدرسة فى النجف فى الجانب الشمالى الغربى منها و سماها بمدرسة الآخوند تقع فى محلة المشراق حوالى دور السادة آل كمونة و المدرسة اليوم أعنى سنة 1295 هـ اندرست آثارها، و جلب له الطيور من الهند، المعروفة عند العامة فى النجف بطيور (الحضرة) تارة و الطورانية أخرى، و لما قدم النجف السلطان مراد العثمانى‏ و تشرف بزيارة مرقد أمير المؤمنين (ع) أقر المترجم له على ولايته للحرم المطهر لما رأى من عناية و حسن تدبير و تصرف، و بقيت نقابة الحرم الغروى فى النجف بايدى أولاده و أحفاده الى زمن الملا يوسف المتوفى حدود سنة 1272 هـ، و كان جلّ أحفاده علماء و فضلاء و من أهل الأدب و الكمال، و نقل عن الملالى أحفاده انهم من آل (بويه) و لم أتحققه، و حدثنى الزعيم النجفى (مطلق الملحة) ان أصلهم من عنزة-الرولة سكن أحد أجدادهم الأوائل فى بلاد العجم، قال فى أمل الآمل ص 482 عبد اللّه بن الحسين اليزدى فاضل عالم جليل امامى. ، و قرأ عليه الشيخ حسن بن الشهيد الثانى، و السيد محمد بن السيد ابى الحسن العاملى، و قرأ عليهما انتهى.

و المعروف انه قرأ عليهما الفقه و الحديث و الأصول فى النجف و حضرا عليه العلوم العقلية، و فى السلافة أنه استاذ الشيخ بهاء الدين، كان علامة زمانه لم يدانيه أحد فى العلم و الورع، و فى الروضات ص 363 عبد اللّه بن شهاب الدين حسين اليزدى الشهابادى الفاضل العالم الفقيه المنطقى الجامع الكامل المعروف صاحب الحواشى على تهذيب المنطق للعلامة التفتازانى المعروفة بحاشية المولى عبد اللّه و غيرها من المؤلفات كما ذكره صاحب رياض العلماء، و كان شريك الدرس مع المولى احمد الاردبيلى المتوفى سنة 992 المعروف، و المولى ميرزا جان الباغنوى الشيرازى السنى المشهور فى قرائة العلوم العقلية عند المولى جمال الدين محمود تلميذ العلامة الدوانى، و فيها إنما كانت قرائته على ولدى الشهيد المذكور و ان تقدم عليهما طبقة فى خصوص العلوم الشرعية و ذلك فى النجف الأشرف، و تلمذ أيضا على السيد الأمير غياث الدين منصور الشيرازى فى شيراز صاحب المدرسة المنصورية الصدرية انتهى.

مؤلفاته:

حاشية على حاشية الخطائى فرغ منها فى آواخر سنة 962 فى شيراز فى مدرسة استاذه غياث الدين المذكور، و حاشية على تهذيب المنطق المعروفة اليوم بحاشية الملا عبد اللّه فرغ منها فى آواخر ذى القعدة سنة 967 فى الشهد المقدس الغروى، و حاشية على شرح الشمسية، و شرح القواعد فى الفقه، و شرح العجالة، و حاشية على الحاشية القديمة الجلالية على الشرح الجديد للتجريد، و حاشية على الحاشية القديمة الجلالية على شرح المطالع و على حاشية السيد عليه، و شرح فارسى على تهذيب المنطق، و حاشية أخرى على بحث الموضوع من تهذيب المنطق، و على حاشية الدوانى رسالة برأسها، و حاشية على مبحث الجواهر من شرح التجريد.

وفاته:

توفى‏ فى النجف فى عهد الشاه عباس الاول الصفوى و دفن فى الحرم العلوى الاقدس فى السرداب الذى دفن فيه عضد الدولة البديهى، الواقع بين عتبة الباب الاولى‏ و الثانية للاستيذان من الشرق، و بابه من الزاوية اليسرى للداخل من إيوان الذهب مما يلى باب الرحمة، و زعم مناوؤه انه اخرج عضد الدولة من هذا السرداب و دفنه مما يقرب من الركن الرابع للصحن...

و هو افتراء، كذّبه الأثر و النقل المتواتر.