المولى عبد الله اليزدي
المولى عبد اللّه اليزدي
المولى عبد اللّه بن شهاب الدين حسين اليزدى النجفى صاحب الحاشية فى المنطق، العالم المحقق المنطقى المشهور اشتهر بعلم المعقول و تخصص به اكثر من غيره، و كان فقيها له نوادر ضافية فى النجف نذكر بعضها فى محله و من مكارم أخلاقه و حسن تدبيره و تصرفه و علو منزلته صار خازنا لحرم على أمير المؤمنين (ع) فى النجف الأشرف، و المعروف المتسالم عليه أنه أتى به السلطان الشاه عباس الأول الصفوى الموسوى من ايران الى العراق ليتولى نقابة الحرم المقدس و سلمه مفاتيح الحرم و الخزانة الكبيرة، و التى فيها السلاح الموقوف الذى أعدّ للدفاع عن الحرم خاصة و النجف الأشرف عامة من الغارات البدوية و الوهابية، و خزانة الآثار النفيسة، و بنى له ألشاه عباس مدرسة فى النجف فى الجانب الشمالى الغربى منها و سماها بمدرسة الآخوند تقع فى محلة المشراق حوالى دور السادة آل كمونة و المدرسة اليوم أعنى سنة 1295 هـ اندرست آثارها، و جلب له الطيور من الهند، المعروفة عند العامة فى النجف بطيور (الحضرة) تارة و الطورانية أخرى، و لما قدم النجف السلطان مراد العثمانى و تشرف بزيارة مرقد أمير المؤمنين (ع) أقر المترجم له على ولايته للحرم المطهر لما رأى من عناية و حسن تدبير و تصرف، و بقيت نقابة الحرم الغروى فى النجف بايدى أولاده و أحفاده الى زمن الملا يوسف المتوفى حدود سنة 1272 هـ، و كان جلّ أحفاده علماء و فضلاء و من أهل الأدب و الكمال، و نقل عن الملالى أحفاده انهم من آل (بويه) و لم أتحققه، و حدثنى الزعيم النجفى (مطلق الملحة) ان أصلهم من عنزة-الرولة سكن أحد أجدادهم الأوائل فى بلاد العجم، قال فى أمل الآمل ص 482 عبد اللّه بن الحسين اليزدى فاضل عالم جليل امامى. ، و قرأ عليه الشيخ حسن بن الشهيد الثانى، و السيد محمد بن السيد ابى الحسن العاملى، و قرأ عليهما انتهى.
و المعروف انه قرأ عليهما الفقه و الحديث و الأصول فى النجف و حضرا عليه العلوم العقلية، و فى السلافة أنه استاذ الشيخ بهاء الدين، كان علامة زمانه لم يدانيه أحد فى العلم و الورع، و فى الروضات ص 363 عبد اللّه بن شهاب الدين حسين اليزدى الشهابادى الفاضل العالم الفقيه المنطقى الجامع الكامل المعروف صاحب الحواشى على تهذيب المنطق للعلامة التفتازانى المعروفة بحاشية المولى عبد اللّه و غيرها من المؤلفات كما ذكره صاحب رياض العلماء، و كان شريك الدرس مع المولى احمد الاردبيلى المتوفى سنة 992 المعروف، و المولى ميرزا جان الباغنوى الشيرازى السنى المشهور فى قرائة العلوم العقلية عند المولى جمال الدين محمود تلميذ العلامة الدوانى، و فيها إنما كانت قرائته على ولدى الشهيد المذكور و ان تقدم عليهما طبقة فى خصوص العلوم الشرعية و ذلك فى النجف الأشرف، و تلمذ أيضا على السيد الأمير غياث الدين منصور الشيرازى فى شيراز صاحب المدرسة المنصورية الصدرية انتهى.
مؤلفاته:
حاشية على حاشية الخطائى فرغ منها فى آواخر سنة 962 فى شيراز فى مدرسة استاذه غياث الدين المذكور، و حاشية على تهذيب المنطق المعروفة اليوم بحاشية الملا عبد اللّه فرغ منها فى آواخر ذى القعدة سنة 967 فى الشهد المقدس الغروى، و حاشية على شرح الشمسية، و شرح القواعد فى الفقه، و شرح العجالة، و حاشية على الحاشية القديمة الجلالية على الشرح الجديد للتجريد، و حاشية على الحاشية القديمة الجلالية على شرح المطالع و على حاشية السيد عليه، و شرح فارسى على تهذيب المنطق، و حاشية أخرى على بحث الموضوع من تهذيب المنطق، و على حاشية الدوانى رسالة برأسها، و حاشية على مبحث الجواهر من شرح التجريد.
وفاته:
توفى فى النجف فى عهد الشاه عباس الاول الصفوى و دفن فى الحرم العلوى الاقدس فى السرداب الذى دفن فيه عضد الدولة البديهى، الواقع بين عتبة الباب الاولى و الثانية للاستيذان من الشرق، و بابه من الزاوية اليسرى للداخل من إيوان الذهب مما يلى باب الرحمة، و زعم مناوؤه انه اخرج عضد الدولة من هذا السرداب و دفنه مما يقرب من الركن الرابع للصحن...
و هو افتراء، كذّبه الأثر و النقل المتواتر.