الملا محمود بن الملا يوسف
الملا محمود بن الملا يوسف
تقلّد الملا محمود بن الملا يوسف منصب الخازنية بعد وفاة أبيه في حدود عام 1270 ه ، ومكث بها ستة أشهر ، وكان صغير السن حيث لم توافق الحكومة على تعيينه إلا بضمان . وعند ذلك ضمنه الحاج إسماعيل شعبان ، وكان نائبه في إدارة شؤون الحرم الشريف . ولمّا رأى الحاج إسماعيل شعبان عدم لياقته لهذا المنصب وسوء سيرته وغصبه للأموال ، ذهب إلى مدينة بغداد وسحب ضمانه مما سبب فصله من وظيفته . فأحيلت السدانة إلى الشيخ محمد بن الشيخ علي آل كاشف الغطاء الذي سلّمها بعد ذلك إلى السيد رضا الرفيعي
ولمّا نحّي الملا محمود بن الملا يوسف عن منصبه ، غادر مدينة النجف إلى الحلّة، وعند ذلك ( ( خفي صيت هذه الأسرة واندثر مجدها ) ) ويقول الشيخ محبوبة : إن الملا شاكر بن الملا يوسف كان يسكن مدينة الديوانية ، وبوفاته انقرض بيت الملالي.
والحقيقة إن هذا البيت لم ينقرض ، كما أشار الشيخ محبوبة ، فما زال أفراده في مدينة النجف الأشرف وخارجها حتى الوقت الحاضر ، وتحتفظ الأسرة بعدد من وثائق مهمّة وذات قيمة تاريخية كبيرة وقد اطّلعت عليها ، منها : وكالة مطلقة لبيع أملاك أسرة آل الملالي في منطقتي " العزّية والقصر " الواقعتين في بحر النجف مؤرّخة عام 1266 ه وقد شهد عليها السيد موسى البكّاء والسيد موسى أبو غربان والسيد رضا الرفيعي والسيد سلمان السيد درويش والشيخ حسن شرارة وحسن شمسة وجواد السكافي والسيد أحمد كمونة والشيخ محمد الشيخ درويش الخادم وغيرهم . وتشير الوثيقة المؤرخة في السابع من رجب عام 1310 ه إلى بيع الخربة الواقعة في طرف المشراق في النجف الأشرف ، أما الوثيقة المؤرخة في 25 جمادى الأولى عام 1320 ه فتشير إلى قيام الملّة ( ظفيرة ) ببناء مسجد في مدينة الكوفة.