الملا محمود بن الملا عبد المطلب
الملا محمود بن الملا عبد المطلب
كان الملا محمود بن الملا عبد المطلب بن الملا عبد اللّه أديبا شاعرا محسنا ، وله مطارحات مع شعراء عصره كالسيد صادق الفحام والسيد نصر اللّه الحائري والسيد احمد العطار والسيد حسين بن السيد مير رشيد الهندي النجفي وكان يشرف على خزانة الروضة الحيدرية وبيده حكومة النجف ، وفي عهده وصل نعش السلطان محمد شاه القاجاري إلى مدينة النجف الأشرف ليدفن في الروضة الحيدرية وفي عهده أوقف السيد عبد اللطيف الشوشتري كتابه " تحفة العالم " على خزانة كتب الحضرة الغروية ، وكانت هذه المكتبة من أثمن مكتبات العالم وأشارت المصادر إلى أن للملا محمود ديوان شعر ومنه قصيدة بعثها إلى جده في بغداد يتشوق إليه منها:
لعمر أبيك أني ذبت وجدا * لما لاقيت من ذا الدهر بعدا
بعادا عاكسا آمال قربى * ومولى الغمض في عيني طردا
رعى اللّه العلي زمان قرب * لأحباب غدوا للمجد عقدا
صحبتهم ليال زاهرات * بأوجههم وكان العيش رغدا
وهيات الدنو وذا الزمان * قديما راح للكرماء ضدا
يجود على اللئام بصفو عيش * ويمنح كل زاكي المجد صدا
فدع حظا لأهليه ودعني * بأني فقتهم جدا وجدا
أصول به إذا ما ناب خطب * بعزم مرهف لم ينب حدا
كريم لا يدنسه شنار * فراحته من الوطفاء أندى
يصول على العداة كليث غاب * بعزم فاق نار الحرب وقدا
وأشار الشيخ محمد بن يونس الشويهي النجفي في رسالة إلى الملا محمود موضحا علميته ومكانته الاجتماعية وتقلده خزانة الروضة الحيدرية بصفته وليد المجد وفطيم الحمد ويعسوب العباد وقطب البلاد.
توفى الملا محمود بن الملا عبد المطلب عام 1230 ه / 1815 م .