المغيرة بن سعيد

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

المغيرة بن سعيد:

قال الكشي (103) المغيرة بن سعيد:

«حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي يحيى زكريا بن يحيى الواسطي، و حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، عن أخيه جعفر بن عيسى، و أبو يحيى الواسطي، قال: قال أبو الحسن الرضا(ع): كان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي جعفر(ع)فأذاقه الله حر الحديد.

سعد، قال: حدثنا محمد بن الحسن، و الحسن بن موسى، قالا: حدثنا صفوان بن يحيى، و ابن مسكان، عمن حدثه من أصحابنا، عن أبي عبد الله(ع)، قال: سمعته يقول: لعن الله المغيرة بن سعيد، إنه كان يكذب على أبي، فأذاقه الله حر الحديد، لعن الله من قال فينا ما لا نقوله في أنفسنا، و لعن الله من أزالنا عن العبودية لله الذي خلقنا، و إليه مآبنا و معادنا، و بيده نواصينا.

حدثني محمد بن قولويه، و الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، أن بعض أصحابنا سأله و أنا حاضر، فقال له: يا أبا محمد ما أشدك في الحديث و أكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا، فما الذي يحملك على رد الأحاديث، فقال: حدثني هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله(ع)يقول: لا تقبلوا

علينا حديثا إلا ما وافق القرآن و السنة، أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة، فإن المغيرة بن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبي، فاتقوا الله و لا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى و سنة نبينا محمد(ص)، فإنا إذا حدثنا قلنا: قال الله عز و جل و قال رسول الله(ص).

قال يونس: وافيت العراق، فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر(ع)، و وجدت أصحاب أبي عبد الله(ع)متوافرين، فسمعت منهم و أخذت كتبهم فعرضتها من بعد على أبي الحسن الرضا(ع)، فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبي عبد الله(ع)، و قال لي: إن أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله(ع)، لعن الله أبا الخطاب، و كذلك أصحاب أبي الخطاب يدسون هذه الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله(ع)، فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن، فإنا إن حدثنا، حدثنا بموافقة القرآن و موافقة السنة، إنا عن الله و عن رسوله نحدث و لا نقول قال فلان و فلان، فيتناقض كلامنا، إن كلام آخرنا مثل كلام أولنا، و كلام أولنا مصدق لكلام آخرنا، و إذا أتاكم من يحدثكم بخلاف ذلك فردوه عليه، و قولوا أنت أعلم و ما جئت به، فإن مع كل قول منا حقيقة و عليه نورا، فما لا حقيقة معه و لا نور عليه فذلك قول الشيطان.

و عنه، عن يونس، عن هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله(ع)يقول: كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب على أبي، و يأخذ كتب أصحابه، و كان أصحابه المستترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي، فيدفعونها إلى المغيرة، فكان يدس فيها الكفر و الزندقة، و يسندها إلى أبي ثم يدفعها إلى أصحابه، فيأمرهم أن يبثوها في الشيعة، فكلما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو فذاك مما دسه المغيرة بن سعيد في كتبهم.

و بهذا الإسناد عن الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن الحسان، عن عمه عبد الرحمن بن كثير، قال: قال أبو عبد الله(ع)يوما لأصحابه: لعن الله المغيرة بن سعيد، و لعن الله يهودية كان يختلف إليها، يتعلم منها السحر و الشعبذة و المخاريق، إن المغيرة كذب على أبي فسلبه الله الإيمان، و إن قوما كذبوا علي، ما لهم أذاقهم الله حر الحديد، فو الله ما نحن إلا عبيد الذي خلقنا و اصطفانا، ما نقدر على ضر و لا نفع، إن رحمنا فبرحمته و إن عذبنا فبذنوبنا، و الله ما لنا على الله من حجة، و لا معنا من الله براءة، و إنا لميتون و مقبورون و منشرون و مبعوثون، و موقوفون و مسئولون، ويلهم ما لهم لعنهم الله، لقد آذوا الله و آذوا رسوله(ص)في قبره، و أمير المؤمنين(ع)، و فاطمة(ع)، و الحسن(ع)، و الحسين(ع)، و علي بن الحسين(ع)، و محمد بن علي(ع)، و ها أنا ذا بين أظهركم لحم رسول الله(ص)، و جلد رسول الله(ص)، أبيت على فراشي خائفا وجلا مرعوبا، يأمنون و أفزع، و ينامون على فرشهم و أنا خائف ساهر وجل، أتقلقل بين الجبال و البراري، أبرأ إلى الله مما قال في الأجدع البراد، عبد بني أسد أبو الخطاب لعنه الله، و الله لو ابتلوا بنا و أمرناهم بذلك لكان الواجب ألا يقبلوه، فكيف و هم يروني خائفا وجلا؟ أستعدي الله عليهم و أتبرأ إلى الله منهم، أشهدكم أني امرؤ ولدني رسول الله(ص)، و ما معي براءة من الله، إن أطعته رحمني، و إن عصيته عذبني عذابا شديدا، أو أشد عذابه.

محمد بن الحسن، عن عثمان بن حامد، قال: حدثنا محمد بن يزداد، عن محمد بن الحسين، عن المزخرف، عن حبيب الخثعمي، عن أبي عبد الله(ع)، قال: كان للحسن(ع)كذاب يكذب عليه و لم يسمه، و كان للحسين(ع)كذاب يكذب عليه و لم يسمه، و كان المختار يكذب على علي بن الحسين(ع)، و كان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي.

حمدويه قال: حدثني محمد بن عيسى، قال: حدثني علي بن النعمان، عن

الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله(ع)، قال: سألته عن المغيرة، و هو بالبقيع و معه رجل ممن يقول إن الأرواح تتناسخ، فكرهت أن أسأله و كرهت أن أمشي فيتعلق بي، فرجعت إلى أبي و لم أمض فقال: يا بني لقد أسرعت، فقلت: يا أبت إني رأيت المغيرة مع فلان، فقال أبي: لعن الله المغيرة، قد حلفت أن لا يدخل علي أبدا، و ذكرت أن رجلا من أصحابه تكلم عندي ببعض الكلام، فقال هو: أشهد الله أن الذي حدثك لمن الكاذبين، و أشهد الله أن المغيرة عند الله لمن المدحضين، ثم ذكر صاحبهم الذي بالمدينة، فقال: و الله ما رآه أبي، و قال: و الله ما صاحبكم بمهدي و لا بمهتد، و ذكرت لهم أن فيهم غلمانا أحداثا لو سمعوا كلامك لرجوت أن يرجعوا، قال: ثم قال: ألا يأتوني فأخبرهم.

حمدويه، قال: حدثنا أيوب، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن أبي خالد القماط، عن سلمان الكناني، قال: قال لي أبو جعفر(ع): هل تدري ما مثل المغيرة؟ قال: قلت لا، قال: مثله مثل بلعم بن باعوراء، قلت: و من بلعم، قال: الذي قال الله عز و جل: (الذي آتينٰاه آيٰاتنٰا فانسلخ منهٰا فأتبعه الشيطٰان فكٰان من الغٰاوين) .

حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثنا ابن المغيرة، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن حريز، عن زرارة، قال: قال- يعني أبا عبد الله ع-: إن أهل الكوفة قد نزل فيهم كذاب، أما المغيرة فإنه يكذب على أبي- يعني أبا جعفر ع- قال: حدثه أن نساء آل محمد إذا حضن قضين الصلاة، و كذب و الله، عليه لعنة الله، ما كان من ذلك شيء و لا حدثه. و أما أبو الخطاب فكذب علي و قال: إني أمرته أن لا يصلي هو و أصحابه المغرب حتى يروا كوكب كذا، فقال له القنداني: و الله إن ذلك لكوكب ما أعرفه.

قال الكشي: و كتب إلى محمد بن أحمد بن شاذان، قال: حدثنا الفضل، قال: حدثني أبي، عن علي بن إسحاق القمي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن محمد

بن الصباح، عن أبي عبد الله(ع)، قال: لا يدخل المغيرة، و أبو الخطاب الجنة، إلا بعد ركضات في النار».

و قال في ترجمة محمد بن أبي زينب 135: «سعد، قال: حدثنا محمد بن الحسين، و الحسن بن موسى، قال: حدثنا صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عمن حدثه من أصحابنا، عن أبي عبد الله(ع)، قال: سمعته يقول: لعن الله المغيرة بن سعيد، إنه كان يكذب على أبي، فأذاقه الله حر الحديد، لعن الله من قال فينا ما لا نقوله في أنفسنا، و لعن الله من أزالنا عن العبودية لله الذي خلقنا، و إليه مآبنا و معادنا، و بيده نواصينا».

و تقدم هناك غير هذه من الروايات الدالة على لعنه و ذمه، كما تقدم في ترجمة جابر بن يزيد الجعفي، و في ترجمة محمد بن بشير ما يدل على خبثه و زندقته.

و روى الشيخ بإسناده عن أبي هلال، قال: سألت أبا عبد الله(ع)أ ينقض الرعاف و القيء و نتف الإبط الوضوء؟ فقال: و ما تصنع بهذا؟ فهذا قول المغيرة بن سعيد، لعن الله المغيرة. التهذيب: الجزء 1، باب الأحداث الموجبة للطهارة، الحديث (1026).