القاسم بن محمد الجوهري

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

القاسم بن محمد الجوهري:

قال النجاشي: «القاسم بن محمد الجوهري: كوفي، سكن بغداد، روى عن موسى بن جعفر(ع)، له كتاب. أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا سعد، و عبد الله بن جعفر، قالا: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد بكتابه». و قال الشيخ (575): «القاسم بن محمد الجوهري الكوفي: له كتاب أخبرنا به المفيد، عن ابن بابويه، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن محمد، و أحمد بن أبي عبد الله، عن أبي عبد الله البرقي، و الحسين بن سعيد، عنه». و عده في رجاله (تارة) من أصحاب الصادق(ع)(49)، قائلا: «القاسم بن محمد الجوهري مولى تيم الله، كوفي الأصل، روى عن علي بن أبي حمزة و غيره، له كتاب»، (و أخرى) في أصحاب الكاظم(ع)(1)، قائلا: «القاسم بن محمد الجوهري، له كتاب، واقفي»، (و ثالثة) فيمن لم يرو عنهم(ع)(5)، قائلا: «القاسم بن محمد الجوهري، روى عنه الحسين بن سعيد». و عده البرقي من أصحاب الكاظم(ع).

و قال الكشي (323): «قال نصر بن الصباح: القاسم بن محمد الجوهري لم يلق أبا عبد الله(ع)، و هو مثل ابن أبي غراب، و قال إنه كان واقفيا».

روى عن إسحاق بن إبراهيم، و روى عنه الحسين بن سعيد. كامل

الزيارات: الباب 77، في أن زائري الحسين(ع)العارفين بحقه تشيعهم الملائكة، الحديث 1. بقي هنا أمور: الأول: أنه لا ينبغي الشك في اتحاد القاسم بن محمد الجوهري، و أما ذكره الشيخ في أصحاب الصادق(ع)و الكاظم(ع)و فيمن لم يرو عنهم(ع)، فهو لا يدل على التغاير، فإن ذلك قد تكرر في كلامه- قدس الله سره-، و قد بينا في المقدمة أن الذي يظهر منه أنه يذكر في أصحاب كل إمام من لقيه و إن لم يكن له رواية عنه(ع)، و قد يصرح بذلك، فيقول: أسند عنه، يريد بذلك أنه روى عن الإمام(ع)مع الواسطة، و يذكر فيمن لم يرو عنهم(ع)من لم يعاصر المعصوم، أو عاصره و ليست له رواية منه بلا واسطة، فبين العنوانين عموم من وجه، و على الجملة تصريح الشيخ عند عد القاسم بن محمد الجوهري فيمن لم يرو عنهم(ع)، برواية الحسين بن سعيد عنه، و تصريحه في الفهرست بأن الحسين بن سعيد روى كتابه، لا يبقيان مجالا لاحتمال التغاير. هذا و مع ذلك قال ابن داود (1197) من القسم الأول: «القاسم بن محمد الجوهري (م) (كش) كوفي، سكن بغداد، و قال نصر بن الصباح: لم يلق أبا عبد الله(ع)، و قيل كان واقفيا، أقول: إن الشيخ ذكر القاسم بن محمد الجوهري في رجال الكاظم(ع)، و قال: كان واقفيا، و ذكر في باب من لم يرو عن الأئمة: القاسم بن محمد الجوهري روى عنه الحسين بن سعيد، فالظاهر أنه غيره، و الأخير ثقة». (انتهى). أقول: يظهر فساده مما بيناه، و لم يظهر أنه إلى أي شيء استند في توثيقه الأخير. الثاني: أن النجاشي ذكر أن القاسم بن محمد الجوهري روى عن أبي

الحسن موسى(ع)، و هو ينافي عد الشيخ إياه في من لم يرو عنهم(ع)، هذا و لكنا لم نعثر بعد التتبع برواية له عن أبي الحسن موسى(ع). الثالث: أن الشيخ عد القاسم بن محمد الجوهري من أصحاب الصادق(ع)، و قد عرفت أن نصر بن الصباح أنكر ذلك، و قد أخذ عنه العلامة فقال في (1) من الباب (1) من حرف القاف من القسم الثاني: «القاسم بن محمد الجوهري، من أصحاب أبي الحسن الكاظم(ع)، واقفي، لم يلق أبا عبد الله ع». (انتهى). أقول: قول نصر بن الصباح لا يعتد به، فلا معارض لما ذكره الشيخ(قدس سره). بقي هنا شيء: و هو أن محمد بن يعقوب روى عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن أبي عبد الله(ع). الكافي: الجزء 1، باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية 108، الحديث 87، و لأجل ذلك يورد على الشيخ(قدس سره) حيث عد الرجل فيمن لم يرو عنهم(ع)، و لكن الصحيح أن هذا لم يثبت، فإن في النسخة الأخرى الموافقة لنسخة مرآة العقول، و الطبعة القديمة، و الوافي، رواية ذلك عن القاسم بن محمد الجوهري، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله(ع). الرابع: ذكر الأردبيلي في جامعه: «الذي يظهر لنا أن يكون القاسم بن محمد الأصفهاني، و القاسم بن محمد الجوهري، و القاسم بن محمد القمي متحدا لاشتراكهم في الراوي و المروي عنه، على ما يظهر بأدنى تأمل في ترجمتهم، و الله أعلم». (انتهى). أقول: أما اتحاد القاسم بن محمد الأصفهاني، و القاسم بن محمد القمي فلا ريب فيه و لا إشكال، و أما اتحاده مع القاسم بن محمد الجوهري فهو باطل جزما، و يدل على ذلك: أولا أن النجاشي، و الشيخ عنونا كلا منهما مستقلا، و هو آية التعدد، و ثانيا أن راوي كتاب القاسم بن محمد الأصفهاني على ما عرفت هو أحمد بن أبي عبد الله البرقي، و راوي كتاب القاسم بن محمد الجوهري الحسين بن سعيد و محمد بن خالد البرقي، و الراوي عن الأول أحمد بن محمد بن عيسى، و عن الثاني ابنه أحمد، فهما ليسا في طبقة واحدة، و الجوهري من أصحاب الصادق(ع)، و الظاهر أنه لم يدرك الرضا(ع)، فكيف يروي عنه أحمد بن أبي عبد الله كتابه، و هو توفي حدود سنة (280). هذا و إن سعد بن عبد الله يروي عن أحمد بن محمد بن عيسى، على ما عرفت في ترجمة سعد، و أحمد يروي عن القاسم بن محمد الجوهري بواسطة. و قد روى سعد بن عبد الله، عن القاسم بن محمد الأصفهاني، ذكره الصدوق في المشيخة: في طريقه إلى سليمان بن داود المنقري، و حفص بن غياث، و الزهري. فكيف يمكن الالتزام باتحاد الجوهري مع الأصفهاني. و أما ما ذكره من اشتراكهما في الراوي و المروي عنه، فيرده أنه لا اشتراك بينهما، لا في الراوي و لا في المروي عنه في الغالب، فقد روى عن الجوهري محمد بن خالد البرقي كما مر، و كذلك في الكافي: الجزء 1، باب فرض طاعة الأئمة(ع)8، الحديث 16. و الحسين بن سعيد كما مر، و في الكافي من هذا الجزء، باب مولد النبي(ص)111، الحديث 13. و علي بن أحمد بن أشيم. الكافي: الجزء 7، باب آخر منه (ميراث الخنثى) 54، الحديث 1. و روى عنه أبو طالب عبد الله بن الصلت. التهذيب: الجزء 2، باب أوقات الصلاة، الحديث 91. و لم يرو هؤلاء عن القاسم بن محمد الأصفهاني.

و قد مرت رواية سعد بن عبد الله، و أحمد بن أبي عبد الله، عن الأصفهاني، و لم يرويا عن الجوهري. و أما المروي عنهم، فقد روى الجوهري في الكافي، عن الحسين بن أبي العلاء. الكافي: الجزء 1، باب فرض طاعة الأئمة(ع)8، الحديث 16. و عن كليب بن معاوية الأسدي: الجزء 3، باب المعارين 182، الحديث 3. و عن جميل بن صالح. الكافي: الجزء 4، باب كراهية السرف و التقتير 30، الحديث 1. و عن رومي بن زرارة. الكافي: الجزء 5، باب نكاح أهل الذمة 86، الحديث 9. و عن أبي سعيد. الكافي: هذا الجزء، باب ما يجزي من المهر فيها 100، الحديث 2. و عن إسحاق بن إبراهيم الجعفي: هذا الجزء، باب كراهية الرهبانية 138، الحديث 4. و عن حبيب الخثعمي: هذا الجزء، باب الغيرة 177، الحديث 2. و عن الحارث بن حريز: الجزء 6، باب آخر في التقدير 33، الحديث 5. و عن أبي الحسن الأصفهاني: باب الألبان 84، الحديث 7. و عن الحسين بن عمر بن يزيد: هذا الجزء، باب السواد و الوسمة 31، الحديث 7. و عن حريز بن عبد الله. الكافي: الجزء 7، باب آخر من ميراث الخنثى 54، الحديث 1. و عن عبد الصمد بن بشير: هذا الجزء، باب الحد في اللواط 21، الحديث 7. و روى القاسم بن محمد الجوهري، عن عبد الله بن سنان. التهذيب: الجزء 2، باب أوقات الصلاة، الحديث 91.

و عن أبان بن عثمان: هذا الجزء، باب كيفية الصلاة، الحديث 343. و عن سلمة بن حيان: الجزء 3، باب العمل في ليلة الجمعة و يومها، الحديث 13. و عن رفاعة بن موسى: باب الأنفال، الحديث 374. فهؤلاء تسعة عشر رجلا، روى عنهم القاسم بن محمد الجوهري، و بعض هؤلاء الأشخاص الذين ذكرناهم مرويا عنهم، لا ينحصر بمورد واحد، بل وقع في أكثر من ذلك، كما يظهر من الطبقات، و لم يرو عنهم القاسم بن محمد الأصفهاني. بل لم نعثر له على رواية عن غير سليمان بن داود المنقري، و هو الراوي لكتابه على ما تقدم. نعم، يشترك القاسم بن محمد الجوهري مع القاسم بن محمد الأصفهاني في رواية علي بن محمد القاساني، و رواية إبراهيم بن هاشم عنهما، و روايتهما عن سليمان بن داود المنقري. الكافي: الجزء 2، باب الصبر 47، الحديث 3، و باب الرضاع 28، الحديث 4، من الجزء 6. و لكن من الظاهر أن هذا المقدار من الاشتراك لا يدل على الاتحاد، و لا سيما مع ما عرفت من الاختلاف في الطبقة، و في الراوي و المروي عنه. الخامس: قد عرفت أن القاسم بن محمد الأصفهاني لم يرد فيه توثيق، و أما القاسم بن محمد الجوهري فاستدل على وثاقته بوجوه: الأول: أن ابن داود شهد بوثاقة القاسم بن محمد الجوهري غير الواقفي، فهو و إن أخطأ في اعتقاد أن الثقة غير الواقفي، إلا أنه بشهادته بالوثاقة يؤخذ بها، و يحكم بوثاقة القاسم بن محمد الجوهري لما تحقق من الاتحاد، و أنه رجل واحد. و الجواب أن شهادة ابن داود غير مسموعة، لأنها مبتنية على الحدس و الاجتهاد، كما هو الحال في شهادة غيره من المتأخرين.

الثاني: أن ابن أبي عمير و صفوان رويا عنه. الكافي: الجزء 1، باب مولد أمير المؤمنين(ع)113، الحديث 6، و التهذيب: الجزء 7، باب تفصيل أحكام النكاح، الحديث 1135، و هما لا يرويان إلا عن ثقة. و الجواب أن الصغرى و إن كانت صحيحة، فإن الموجود في الكافي و إن كان القاسم بن محمد من غير تقييد، إلا أن المراد به الجوهري، بقرينة أن المروي عنه هو عبد الله بن سنان، كما أن الموجود في التهذيب غير مقيد، إلا أن المراد به الجوهري بقرينة المروي عنه، و هو أبو سعيد المكفوف، على أن هذه الرواية بعينها رواها في الكافي: عن محمد بن خالد، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن أبي سعيد، و قد تقدمت، لكن الكبرى غير صحيحة كما مر غير مرة. الثالث: أنه كثير الرواية، و قد روى عنه الأجلاء، و الجواب عن ذلك تقدم أيضا. و كيف كان فطريق الشيخ إليه صحيح.

طبقته في الحديث

وقع بهذا العنوان في أسناد كثير من الروايات تبلغ واحدا و سبعين موردا. فقد روى عن أبي الحسن الأصفهاني، و ابن أبي حمزة، و أبان بن عثمان، و إسحاق بن إبراهيم، و إسحاق بن إبراهيم الجعفي، و جميل بن صالح، و الحارث بن حريز، و حبيب الخثعمي، و حريز بن عبد الله، و الحسين بن أبي العلاء، و الحسين بن عمر بن يزيد، و رفاعة بن موسى، و رومي بن زرارة، و سلمة بن حيان، و سليمان بن داود، و سليمان بن داود المنقري، و عبد الصمد بن بشير، و عبد الله بن سنان، و علي، و علي بن أبي حمزة، و كليب الأسدي، و كليب بن معاوية الأسدي، و المنقري. و روى عنه إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه، و الحسين بن سعيد، و عبد الله بن الصلت أبو طالب، و علي بن محمد القاساني، و محمد بن

خالد، و محمد بن خالد البرقي، و البرقي.

اختلاف الكتب

روى الشيخ بسنده، عن محمد بن خالد البرقي، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن أبي سعيد الأحول. التهذيب: الجزء 7، باب تفصيل أحكام النكاح، الحديث 1124. و رواها أيضا في الباب المتقدم، الحديث 1135، و لكن فيه: القاسم بن محمد، عن جبير أبي سعيد المكفوف، عن الأحول، و هو الصحيح الموافق للكافي: الجزء 5، كتاب النكاح 3، باب ما يجزئ من المهر فيها 100، الحديث 2، و الفقيه: الجزء 3، باب المتعة، الحديث 1398، فإن الأحول لقب محمد بن النعمان، و هو الموافق للوافي و الوسائل أيضا. و روى أيضا بسنده، عن علي بن أحمد بن أشيم، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن حريز بن عبد الله. التهذيب: الجزء 9، باب ميراث الخنثى، الحديث 1278. و رواها الصدوق في الفقيه: الجزء 4، باب ميراث المولود يولد و له رأسان، الحديث 764، إلا أن فيه: محمد بن القاسم الجوهري، عن أبيه، عن حريز، و ما في التهذيب موافق للكافي: الجزء 7، كتاب المواريث 2، باب آخر منه (المواريث) 54، الحديث 1، و تقدم تفصيل ذلك في علي بن أحمد بن أشيم فراجع. و روى أيضا بسنده، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن سعيد بن محمد، عن علي، عن أبي بصير. التهذيب: الجزء 10، باب ديات الشجاج و كسر العظام، الحديث 1123. و رواها الصدوق في الفقيه: الجزء 4، باب دية الجراحات و الشجاج، الحديث 432، إلا أن فيه: القاسم بن محمد الجوهري عن علي بن أبي حمزة، بلا واسطة،

و الظاهر أنه الصحيح بقرينة سائر الروايات. ثم روى الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن أبي عبد الله(ع). الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية 108، الحديث 87. كذا في هذه الطبعة، و لكن في سائر النسخ: القاسم بن محمد الجوهري، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله(ع)، و هو الصحيح الموافق للوافي أيضا. و روى أيضا بسنده، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن علي بن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله(ع). الكافي: الجزء 4، كتاب الصيام 2، باب في ليلة القدر 69، الحديث 2، و هنا اختلاف تقدم في علي بن أبي حمزة الثمالي.