الفضل بن سهل
الفضل بن سهل:
ذو الرياستين، من أصحاب الرضا(ع)، رجال الشيخ (2). أقول: تقدم في أخيه الحسن عداؤهما للرضا(ع)، و أنهما أغريا المأمون عليه اللعنة حتى عمل على قتله سلام الله عليه. قال الصدوق في العيون: الجزء 2، في ذيل الحديث 28، من باب السبب الذي من أجله قبل علي بن موسى الرضا(ع)ولاية العهد من المأمون 40: و أن الفضل بن سهل لم يزل معاديا و مبغضا له (الرضا ع)، و كارها لأمره لأنه كان من صنائع آل برمك (انتهى).
و روى محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن ياسر الخادم، و الريان بن الصلت جميعا، قال: لما انقضى أمر المخلوع و استوى الأمر للمأمون، كتب إلى الرضا(ع)يستقدمه إلى خراسان (إلى أن قال) فلما حضر العيد بعث المأمون إلى الرضا(ع)، يسأله أن يركب و يحضر العيد و يصلي و يخطب، (إلى أن قال) قال ياسر: فتزعزعت مرو بالبكاء و الضجيج و الصياح، لما نظروا إلى أبي الحسن(ع)، و سقط القواد عن دوابهم و رموا بخفافهم لما رأوا أبا الحسن(ع)حافيا، و كان يمشي و يقف في كل عشر خطوات، و يكبر ثلاث مرات، قال ياسر: فتخيل إلينا أن السماء و الأرض و الجبال تجاوبه، و صارت مرو ضجة واحدة من البكاء، و بلغ المأمون ذلك، فقال له الفضل بن سهل ذو الرياستين: يا أمير المؤمنين إن بلغ الرضا المصلى على هذا السبيل افتتن به الناس، و الرأي أن تسأله أن يرجع، فبعث إليه المأمون فسأله الرجوع، فدع أبو الحسن(ع)بخفه فلبسه و ركب و رجع. الكافي: الجزء 1، باب مولد أبي الحسن الرضا(ع)121، الحديث 7.