الفتح بن يزيد

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الفتح بن يزيد:

قال النجاشي: «الفتح بن يزيد أبو عبد الله الجرجاني، صاحب المسائل، أخبرنا أبو الحسن بن الجندي، قال: حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن الفتح، بها». و قال الشيخ (574): «الفتح بن يزيد الجرجاني، له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن المختار بن بلال بن المختار بن أبي عبيدة [عبيد، عن فتح بن يزيد». و عده في رجاله (تارة) في أصحاب الهادي(ع)(2)، و (أخرى) فيمن لم يرو عنهم(ع)(5)، قائلا فيهما: «الفتح بن يزيد الجرجاني»،

و قال فيمن لم يرو عنهم(ع)أيضا (8): «المختار بن هلال بن المختار بن أبي عبيد، روى عن فتح بن يزيد الجرجاني، و روى عنه الصفار». و عده البرقي في أصحاب الهادي(ع). و قال ابن الغضائري: «الفتح بن يزيد الجرجاني صاحب المسائل لأبي الحسن(ع)، و اختلفوا أيهم هو الرضا أم الثالث(ع)، و الرجل مجهول، و الإسناد إليه مدخول» (انتهى). و عده ابن شهرآشوب من أصحاب الهادي(ع). المناقب: باب إمامة أبي الحسن علي بن محمد النقي(ع)، في (فصل في المقدمات). ثم إن فتح بن يزيد الجرجاني له روايات أكثرها عن أبي الحسن(ع)من دون تقييد، فمنها: ما رواه محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن المختار بن محمد بن المختار الهمداني، و محمد بن الحسن، عن عبد الله بن الحسن العلوي جميعا، عنه. الكافي: الجزء 1، باب آخر من باب معاني الأسماء، من كتاب التوحيد 17، الحديث 1، و بهذا الإسناد في باب المشيئة و الإرادة 26، من الجزء 1، الحديث 4. و بهذا الإسناد أيضا، الجزء 5، في باب أنه يجب أن يكف عنها من كان مستغنيا، من كتاب النكاح 96، الحديث 2. و بهذا الإسناد الجزء 6، باب ما ينتفع به من الميتة و ما لا ينتفع به منها من كتاب الأطعمة 9، الحديث 6. و رواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله. التهذيب: الجزء 9، باب الذبائح و الأطعمة، الحديث 323، و الإستبصار: الجزء 4، باب تحريم جلود الميتة، الحديث 341. و لكن الشيخ روى في الكتابين الحديث عن محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن المختار بن محمد بن المختار، مضافا إلى أن الفتح بن يزيد

الجرجاني في الإستبصار ساقط. و روى محمد بن يعقوب بالإسناد المتقدم في الكافي: الجزء 7، باب الرجل يقتل مملوكه أو ينكل به، من كتاب الديات 23، الحديث 5. و رواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب، مثله. التهذيب: الجزء 10، باب القود بين الرجال و النساء، الحديث 758. و الإستبصار: الجزء 4، باب أنه لا يقتل حر بعبد، الحديث 1036. و روى محمد بن يعقوب بالإسناد المتقدم، في باب من لا دية له من كتاب الديات 14، و الكافي: الجزء 7، الحديث 16. و رواه الشيخ بإسناده عن المختار بن محمد بن المختار، و عبد الله بن الحسن العلوي، مثله. التهذيب: الجزء 10، باب القضاء في قتيل الزحام، الحديث 825. و روى محمد بن يعقوب بالإسناد المتقدم أيضا. الكافي: الجزء 7، باب بعد باب العاقلة، من كتاب الديات 54، الحديث 4. و رواه الشيخ بإسناده، عن المختار بن محمد، و عبد الله بن الحسن مثله. التهذيب: الجزء 10، باب من الزيادات، الحديث 1161. هذا و قد روى محمد بن يعقوب بإسناده، عن المختار بن محمد بن المختار، و عبد الله بن الحسن، عن الفتح بن يزيد، عن أبي الحسن الرضا(ع)، الكافي: الجزء 5، باب وقوع الولد من كتاب النكاح 109، الحديث 3. و رواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله. التهذيب: الجزء 7، باب تفصيل أحكام النكاح، الحديث 1156، و الإستبصار: الجزء 3، باب أن ولد المتعة لاحق بأبيه، الحديث 559، إلا أن فيه عبد الله بن الحسين، و الصحيح ما في التهذيب الموافق للكافي المتقدم عليه.

و قد روى الصدوق، عن علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق، قال:

حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثني علي بن العباس، قال: حدثني جعفر بن محمد الأشعري، عن فتح بن يزيد الجرجاني، قال: كتبت إلى أبي الحسن الرضا(ع)أسأله عن شيء من التوحيد، فكتب إلي بخطه. قال جعفر: و إن فتحا أخرج إلي الكتاب فقرأته بخط أبي الحسن(ع)(الحديث). التوحيد: باب التوحيد و نفي التشبيه 2، الحديث 4.

و روى الصدوق أيضا روايتين، عن محمد بن علي ماجيلويه (رضي الله عنه)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن المختار بن محمد بن المختار الهمداني، عن الفتح بن يزيد الجرجاني، عن أبي الحسن(ع). العيون: الجزء 1، باب ما جاء عن الرضا علي بن موسى(ع)من الأخبار في التوحيد 11، الحديث 23 و 29. و في بعض النسخ التصريح بالرضا(ع)في الرواية الثانية. و المتحصل من جميع ذلك أنه لا ينبغي الريب في رواية الفتح بن يزيد، عن الرضا(ع)، بل الظاهر أن المروي عنه في ما لم يذكر فيه كلمة الرضا(ع)هو الرضا(ع)، بقرينة اتحاد السند مع ما صرح فيه بروايته عن الرضا(ع)، و يؤكد ذلك أن فتح بن يزيد كان يسكن خراسان على ما يظهر من روايته الآتية في منصرفه من الحج إلى خراسان، فيناسب أن تكون رواياته عن الرضا(ع). و يؤيد ذلك بأن الروايات الواردة في التوحيد و المعارف، الأكثر أنها عن الرضا(ع)، و لكنه مع ذلك فهو قد روى عن الهادي(ع)، على ما صرح به في الرواية المحكية عن كشف الغمة، و يظهر ذلك من غيرها.

فقد روى محمد بن يعقوب بالإسناد المتقدم، عن الفتح بن يزيد الجرجاني، قال: ضمني و أبا الحسن(ع)الطريق في منصرفي من مكة إلى خراسان، و هو سائر إلى العراق. الكافي: الجزء 1، باب جوامع التوحيد 22، الحديث 3.

فإن المراد بأبي الحسن في هذه الرواية هو الهادي(ع)، فإنه الذي أشخصه المتوكل، فجاء إلى العراق، و أما الرضا(ع)فهو لم يأت العراق، و إنما أشخصه المأمون إلى خراسان، و يكفي في إثبات كونه من أصحاب الهادي(ع)شهادة البرقي، و الشيخ، و ابن شهرآشوب بذلك. بقي هنا أمور: الأول: أنه بعد ما ثبت رواية فتح بن يزيد عن الرضا(ع)، بل أن أكثر رواياته عنه(ع)فكان الأنسب أن يذكره البرقي و الشيخ في أصحاب الرضا(ع)أيضا، هب أن البرقي لم يطلع على روايته عن الرضا(ع)فلم يذكره في أصحابه، و لكن الشيخ لما ذا لم يذكره و قد ذكر روايته عن الرضا(ع)كما عرفت؟. الثاني: أنك قد عرفت عن النجاشي رواية أحمد بن أبي عبد الله، عن الفتح بن يزيد الجرجاني، و عرفت عن الشيخ رواية المختار بن بلال [هلال بن المختار بن أبي عبيدة، عنه. و لكنا لم نظفر بشيء من ذلك في روايتنا على أن ما ذكره الشيخ بعيد في نفسه، فإنه يبعد عادة رواية الصفار عن حفيد المختار، فالظاهر أن ما ذكره سهو، و الصحيح أن الراوي عنه المختار بن محمد بن المختار الهمداني كما مر، و لعله إلى ما ذكرناه أشار ابن الغضائري بقوله: «و الإسناد إليه مدخول» و الله العالم. الثالث: قال العلامة: «أبو عبد الله الجرجاني، كان خارجيا، ثم رجع إلى التشيع بعد أن كان بايع على الخروج و إظهار السيف». الخلاصة (30): من الفصل (28) في الكنى، من القسم الأول. و قال ابن داود (62) من الكنى من القسم الأول: «أبو عبد الله الجرجاني (كش) كان خارجيا، و رجع إلى التشيع بعد أن بايع على الخروج و إظهار السيف»