الطارات
الطارات
الطار عبارة عن مرتفعات صخرية كلسية تقع على ساحل بحر النجف ، تحيط بالمدينة من الغرب والجنوب وأطلق النجفيون على هذه المرتفعات أو الربوات لفظ ( الطارات ) وذكر الدكتور محسن المظفر : أن الطارات عبارة عن حافّة عالية ترتفع على جانب منها مدينة النجف ، وهذه الحافة لا تمتد امتدادا متواصلا فحسب ، بل أنها تتقطّع ويبلغ ارتفاع الطار الواحد منها ما بين ( 5 - 50 مترا ) ويبلغ سمك طار النجف بين ( 10 - 22 م ) ، وطار السيد بين ( 12 - 15 م ) ويعود منشأ الطارات إلى تلاطم مياه بحر النجف باليابسة . فالمناطق القوية التي تقاوم الموج بقيت قائمة ، والمناطق الهشّة قد اخترقتها المياه وتركت فيها أخاديد ومغاور ، وهذا ما يؤيد تارخ علم طبقات الأرض الذي يصرح بأن البحر كان ينقطع عند تلك الصخور القديمة.
وقال الدكتور أحمد سوسة : " ويستنتج من دراسة ( راول ميجل ) أنه كان في الأزمنة القديمة مجرى واسع لمصرف طويل يبدأ من المنطقة الواقعة غربي الموصل فيسلك هذا الوادي الكبير منخفض الثرثار الحالي ثم يمتد من الثرثار إلى الفرات فمنخفض الحبانية ، ومن ثم يتصل بمنخفض المجرة وأبي دبس سالكا ( طار السيد ) حتى يتصل بمنخفضات النجف.
وقد اشتهرت منطقة بحر النجف بطاري السيد وأبي جوعان ، وكان الطار الأخير قد استخدمه الإنكليز عند حصارهم لمدينة النجف الأشرف عام 1336 ه / 1918 م ، حيث امتد الحصار من السور والثلمة حتى طار أبي جوعان.