الشيخ يوسف بن الحاج محمد الآزري
الشيخ يوسف بن الحاج محمد الآزري
ولد الشيخ يوسف بن الحاج محمد بن مراد الآزري التميمي في مدينة بغداد ، ونشأ بها ، وكانت وفاته ببغداد عام 1211 ه / 1796 م ، وكان قد هاجر إلى مدينة النجف الأشرف ، وأقام بها ، وقرأ المقدمات حتى أكملها ، وأصبح من أهل الفضيلة ، وكان على جانب عظيم من الجلالة والعبادة ويقول السيد الأمين : كان فاضلا جامعا أديبا بارعا ، مشاركا تقيا ناسكا ، معروف الفضل ، معتمد القول ، محترم الجانب ظاهر الحال في العبادة ، وكان مقلا في الشعر ، لم يسمع له شعر في غير أهل البيت إلا طارح فيه أصحابه ولما عاد إلى بغداد لم تنقطع صلاته بأعلام مدينة النجف ، وكانت مراسلاته الودية مع السيد محمد زين الدين الحسيني النجفي المتوفى عام 1231 ه قائمة ، وقد أرسل الشيخ يوسف الآزري للسيد محمد زيني ( شطباطابية ) وبيتين من الشعر جاء فيهما:
زان بعيني إذ تأملته * شطبا حكى القد بلامين
فقلت أهديه إلى سيدي * لا يشرب الزين سوى الزيني
فر عليه السيد محمد زيني بقوله :
لا أشرب الشطب لأني امرؤ * أتبع الشرع ولا أختلف
فكيف لا تعرف هذا به * وقد بدا باللام بعد الألف
كتب الشيخ يوسف الآزري في مدينة النجف الأشرف عام 1170 ه كتاب " شرح النخبة " وهو في النحو ، وهو شبيه بكتاب قطر الندى لابن هشام توفى الشيخ يوسف الآزري بمدينة بغداد عام 1211 ه ، وقد أرخ وفاته السيد محمد زيني بقوله :
أصبحت الجنان مثوى يوسف * والحور والولدان فيها صحبه
بالأحد أستعن إذا أرخته * ( ليوسف أكرم مثوى ربه )