الشيخ يحيى الخمايسي
الشيخ يحيى الخمايسى ... -1160
الشيخ يحيى الخمايسى النجفى هاجر الى النجف من قبيلته لطلب العلم و هو اول من هاجر من الخمايسيين لطلب العلم، و الخمايسيون احد افخاذ القبيلة الفراتيه
المعروفة بـ «هو الشام» و سمعنا من مشايخنا انه قدم النجف كهلا و جد فى طلب العلم حتى صار من العلماء المرموقين و الفقهاء الناقدين، قيل انه تتلمذ على الشيخ محمد بن جابر النجفى، و يروى عن الشيخ محمد بن حسام الدين الجزائرى عن الشيخ بهاء الدين الحارثى العاملى المتوفى سنة 1030 هـ، و شيخ اجازة الشيخ فخر الدين الطريحى النجفى، و بعد زمن صار آل الخمايسى فى النجف بيوتا علمية جليلة، عرف منهم رجال بالعلم و التحقيق و الأدب، و زعم آل الحميدى فى النجف انهم من الخمايسيين، و سبق فى الجزء الأول ترجمة العالم الشيخ اسحاق الخمايسى المتوفى سنة 1173 هـ، و منهم الشيخ حسين بن الشيخ عبد على بن الشيخ يحيى و كان من العلماء الاجلاء و الفقهاء المبرزين الاتقياء المتوفى حدود سنة 1107 هـ، و منهم الشيخ موسى بن الشيخ اسماعيل بن الشيخ ابراهيم ابن الشيخ عبد على بن الشيخ يحيى الخمايسى المتوفى حدود سنة 1272 بوباء حدث فى النجف و كان عالما فقيها اديبا من تلامذة الشيخ محمد حسن باقر صاحب الجواهر و مجازا منه فى الرواية، و الشيخ محمد رضا حفيد كاشف الغطاء، و هو والد المشايخ الاربعة الشيخ سلمان و الشيخ محمد و الشيخ على و الشيخ جعفر، و منهم الشيخ حمد يحيى بن الشيخ حسين العالم المحدث الراوية المتوفى حدود سنة 1162 هـ و غيرهم و كانوا يقيمون فى محلة العمارة من النجف و فى اوائل القرن الثالث عشر الهجرى كان منهم بقية السلف الصالح المعاصر الشيخ عبد على بن الشيخ ابراهيم بن الشيخ اسماعيل و قد تتلمذ على الاساتذة الميرزا حبيب الله الجيلانى، و الشيخ محمد طه نجف و توفى فى سنى الاحتلال البريطانى للعراق سنة 1333 هـ.
وفاته:
توفى المترجم له فى النجف سنة 1160 هـ و دفن فى الصحن الغروى الاقدس فى مقبرتهم فى الايوان الثانى على يمين الداخل الى الصحن من الباب القبلى و فى جدار الايوان لوح من حجر النورة مكتوب عليه بسم الله خير الاسماء لله هذا مرقد المرحوم الخمايسى عفى عنه، و رثاه السيد صادق الفحام و أرخ عام وفاته فيها قائلا:
يا قبر يحيى انت اول حفرة # فى طيها بدر الكمالات احتجب
قد غيبت فيك المفاخر و النهى # و المنسب الاعلى و مشهور الحسب
و العلم و الآداب و التقوى معا # و تغيبت فيك الفضائل و الرتب
لمصاب يحيى فاسمحى يا مقلتى # بدم لكى تقضى به حقا وجب
لما نعى ناعيه قلت مؤرخا # «العلم مات لموت يحيى و الادب»
سنة 1160