الشيخ هاشم بن حردان الكعبي
الشيخ هاشم بن حردان الكعبي
ولد الشيخ هاشم بن حردان بن إسماعيل الكعبي في الدورق ونسب إليها فقيل له " الأهوازي الدورقي " ونشأ بها ، ثم هاجر إلى مدينة كربلاء ، ومنها إلى النجف الأشرف ، ويعود سبب هجرته إلى سوء العلاقة بينه وبين الشيخ فارس الكعبي في خوزستان ، حيث كان كاتبا عنده ، وعند وصوله إلى النجف أكب على طلب العلم ، وحضر دروس العلماء في الفقه والأصول ، ثم عاد إلى الدورق ، ودخل ديوان الشيخ فارس الكعبي وأصبح الشيخ هاشم الكعبي فقيها أصوليا وأديبا بارعا وشاعرا ماهرا ، ويقول السيد الأمين : انه شاعر مفلق متفنن ، حسن الأسلوب ، طويل النفس ، فقد أكثر في مديح آل البيت عليهم السلام فأبدع وأجاد ويقول الشيخ السماوي : انه كان أديبا شاعرا بارعا شديد المعارضة ، جزل اللفظ والمعنى ، منسجم التركيب سهله ، مقتدرا في فنون الأغراض ومن شعره في الإمام علي عليه السلام:
ومواقف لك دون أحمد جاوزت * بمقامك التعريف والتحديدا
فعلى الفراش مبيت ليلك والعدا * تهدي إليك بوارقا ورعودا
فرقدت مثلوج الفؤاد كأنما * يهدي القراع لسمعك التغريدا
فكفيت ليلته وقمت مفاديا * بالنفس لا فشلا ولا رعديدا
واستصبحوا فرأوا دوين مرادهم * جبلا أشمّ وفارسا صنديدا
رصدوا الصباح لينقموا كنز الهدى * أو ما دروا كنز الهدى مرصودا
ومن قصيدة له في الإمام الحسين عليه السلام :
أن يصبح الكون داجي اللون بعدك والأيام سودا وحسن الدهر مستلب
فأنت كالشمس لا للعالمين غنى * عنها ولم تجزهم من دونها الشهب
تاللّه ما سيف شمر نال منك ولا * يدا سنان وان جل الذي ارتكبوا
لولا الأولى أغضبوا رب العلى وأبوا * نص الولاء وحق المرتضى غصبوا
أصابك النفر الماضي بما ابتدعوا * وما المسبب لو لم ينجح السبب
ولا تزال خيول الحقد كامنة * حتى إذا أبصروا من فرصة وثبوا
كف بها أمك الزهراء قد ضربوا * هي التي أختك الحورا بها سلبوا
وقد عارض الشيخ هاشم الكعبي مقصورة ابن دريد ، وكتب بخطه كتاب " هداية الأبرار " للشيخ حسين شهاب الدين الاخباري ، وألف الكتب الآتية:
1 - الدر النضيد .
2 - ديوان شعر .
توفى الشيخ هاشم الكعبي عام 1231 ه / 1816 م ، ولكن السيد الأمين جعل وفاته عام 1221 ه ومن المحتمل تصحيف .