الشيخ هاشم بن حردان الكعبي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ هاشم بن حردان الكعبي

ولد الشيخ هاشم بن حردان بن إسماعيل الكعبي في الدورق ونسب إليها فقيل له " الأهوازي الدورقي " ونشأ بها ، ثم هاجر إلى مدينة كربلاء ، ومنها إلى النجف الأشرف ، ويعود سبب هجرته إلى سوء العلاقة بينه وبين الشيخ فارس الكعبي في خوزستان ، حيث كان كاتبا عنده ، وعند وصوله إلى النجف أكب على طلب العلم ، وحضر دروس العلماء في الفقه والأصول ، ثم عاد إلى الدورق ، ودخل ديوان الشيخ فارس الكعبي وأصبح الشيخ هاشم الكعبي فقيها أصوليا وأديبا بارعا وشاعرا ماهرا ، ويقول السيد الأمين : انه شاعر مفلق متفنن ، حسن الأسلوب ، طويل النفس ، فقد أكثر في مديح آل البيت عليهم السلام فأبدع وأجاد ويقول الشيخ السماوي : انه كان أديبا شاعرا بارعا شديد المعارضة ، جزل اللفظ والمعنى ، منسجم التركيب سهله ، مقتدرا في فنون الأغراض ومن شعره في الإمام علي عليه السلام:

ومواقف لك دون أحمد جاوزت * بمقامك التعريف والتحديدا

فعلى الفراش مبيت ليلك والعدا * تهدي إليك بوارقا ورعودا

فرقدت مثلوج الفؤاد كأنما * يهدي القراع لسمعك التغريدا

فكفيت ليلته وقمت مفاديا * بالنفس لا فشلا ولا رعديدا

واستصبحوا فرأوا دوين مرادهم * جبلا أشمّ وفارسا صنديدا

رصدوا الصباح لينقموا كنز الهدى * أو ما دروا كنز الهدى مرصودا

ومن قصيدة له في الإمام الحسين عليه السلام :

أن يصبح الكون داجي اللون بعدك والأيام سودا وحسن الدهر مستلب

فأنت كالشمس لا للعالمين غنى * عنها ولم تجزهم من دونها الشهب

تاللّه ما سيف شمر نال منك ولا * يدا سنان وان جل الذي ارتكبوا

لولا الأولى أغضبوا رب العلى وأبوا * نص الولاء وحق المرتضى غصبوا

أصابك النفر الماضي بما ابتدعوا * وما المسبب لو لم ينجح السبب

ولا تزال خيول الحقد كامنة * حتى إذا أبصروا من فرصة وثبوا

كف بها أمك الزهراء قد ضربوا * هي التي أختك الحورا بها سلبوا

وقد عارض الشيخ هاشم الكعبي مقصورة ابن دريد ، وكتب بخطه كتاب " هداية الأبرار " للشيخ حسين شهاب الدين الاخباري ، وألف الكتب الآتية:

1 - الدر النضيد .

2 - ديوان شعر .

توفى الشيخ هاشم الكعبي عام 1231 ه / 1816 م ، ولكن السيد الأمين جعل وفاته عام 1221 ه ومن المحتمل تصحيف .