الشيخ مير أحمد بن الشيخ موسى كاشف الغطاء

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ مير أحمد بن الشيخ موسى كاشف الغطاء

كان الشيخ مير أحمد بن الشيخ موسى بن الشيخ جعفر آل كاشف الغطاء عالما فاضلا نحريرا ، وله بعض الحواشي والتعليقات الدالة على سعة باعه وغزارة علمه واطلاعه ، وكان قد توفى في زمان عمه الشيخ حسن كاشف الغطاء ، وهو شاب لم يبلغ الثلاثين من عمره ، ولم تشر المصادر إلى تاريخ وفاته ، ويقول الشيخ محبوبة : انه شاب لطيف البزة ، حلو الحديث ، حسن الشكل ، كامل أديب ، اخترمه الأجل قبل أن يتم نموه ويستوفي حظه من الحياة وقد أشارت المصادر إلى شاعرياته وأدبه ، وقد أنشد قصيدة هنأ بها أخاه الشيخ محمد رضا عند توليه الزعامة والمرجعية منها:

ألا حبها جاءت موردة الخد * إليك على وعد بعهد من الجد

رأتك لها كفوا ففضت قناعها * لديك ولا ترضى بعمرو ولا زيد

رأت بك أنوارا لموسى جلية * وآياته التسع التي للورى تهدي

رأت بك أخلاقا حسانا ومنعة * وعلما وحلما ناء في كفه الطود

نوالا بلا سؤل جمالا بلا حد * دلالا بلاغيّ جلالا بلا جند

رأت لك كفا يخجل السحب نوؤها * سوى أنها من غير برق ولا رعد

وعند وفاته رثاه جماعة من الشعراء منهم السيد داود الحلي الذي رثاه بقصيدة منها:

دعي العذل عني وأبكي معي * لما نابني عن حشى مصدع

وإلا فخلي سبيلي ولا * تلومي إذا ما جرى مدمعي

فلست بعينيك أبكي لما * دهاني من حادث مفضع

ولا بفؤادك قاسيت ما * أقاسيه في قلبي الموجع

ورثاه الشيخ إبراهيم قفطان بقصيدة منها :

حي المنازل بالدموع الذرف * انلم يحييها السحاب باوطف

وقفا عليها صاحبيّ وان عفت * بعد الأحبة وقفة المتأسف

واستشهدا الأطلال عن سكانها * فعسى تجيب سؤال صب مدنف

أين استقلوا ظاعنين وخلفوا * بين الجوانح شعلة لا تنطفي