الشيخ موسى بن الشيخ محمد أمين شرارة

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ موسى بن الشيخ محمد أمين شرارة

ولد الشيخ موسى بن الشيخ محمد أمين بن الشيخ محمد حسين شرارة في بنت جبيل عام 1265 ه ، وقيل عام 1267 ه ، وقرأ فيها المقدمات ، ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف عام 1288 ه ، وقيل عام 1284 ه ويقول السيد الصدر : ورد العراق عام 1288 ه ، وكان قد فرغ من المقدمات والمتون وأصول المعالم في بلاده ، وقرأ بعض القوانين على تلامذة الشيخ الأنصاري ، وقرأها على الشيخ ملا علي الهمداني أحد تلاميذ الأنصاري وكان المدارس الأول في النجف وقد أشارت المصادر إلى شيوخ الشيخ موسى شرارة في النجف وهم:

1 - الشيخ ملا علي الهمداني .

2 - الملا محمد كاظم الخراساني .

3 - الشيخ محمد علي الخوانساري .

4 - الشيخ محمد حسين الكاظمي .

5 - الشيخ محمد طه نجف .

6 - الشيخ محمد تقي الإيرواني .

7 - الشيخ عبد الحسين الطريحي .

8 - الشيخ محمد تقي الكلبايكاني .

9 - الشيخ حسين قلي الهمداني .

ويقول السيد حسن الأمين : أن الشيخ عبد الحسين الطريحي كان وحيدا في تدريس الروضة في النجف ، ومع ذلك يدرس جماعة في المعالم والقوانين والروضة.

وكان الشيخ موسى شرارة من أعظم رجال أسرته شأنا ، وأبعدهم ذكرا ، وأكثرهم علما ، فقد كان عالما فاضلا وأديبا كاملا ويقول السيد الصدر : انه كان عالما فاضلا محققا مدققا فقيها أصوليا شاعرا أديبا واعظا خطيبا فصيحا ، حسن الأخلاق ، عالي الهمة ، كثير الحفظ ، حسن الخط ، جميل الصفات ، جامعا لأنواع الكمالات ويقول : انه كان من حسنات العصر وجبال العلم في كل العلوم الإسلامية ، خصوصا في الفقه والأصولين وعلوم الأدب والعربية ، وله إلمام بعلوم الحكمة ، وكان حسن المحاضرة ، عذب الكلام ، جيد التقرير ، وكانت منشئات نثره خير من شعره ويقول السيد الأمين : كان فاضلا في كل العلوم الإسلامية خصوصا علوم الأدب والفقه وأصوله ، وله إلمام بعلمي الكلام والحكمة ، قوي الحافظة لا ينسى ما يحفظ وقد أهلته علميته بأن يكون أستاذا في المدرسة النجفية ، وقد تتلمذ عليه جماعة من الأعلام منهم:

1 - السيد محمد سعيد الحبوبي .

2 - الشيخ محمد شرارة ( أخوه ) .

3 - الشيخ كاظم شرارة ( عمه ) .

4 - الشيخ عبد الكريم شرارة ( ابنه ) .

5 - السيد يوسف شرف الدين .

6 - السيد حيدر شرف الدين .

7 - السيد جواد شرف الدين .

8 - الشيخ حسين محيي الدين .

9 - الشيخ جعفر الشرقي .

10 - السيد محمد رضا فضل اللّه .

11 - السيد علي الجصاني .

ويقول السيد الصدر : أن السيد محمد رضا فضل اللّه الحسني كتب إلى الشيخ محمد حسين مروة الذي كان في الشام ، وعالم الشيعة فيها رسالة في أصول الدين تشتمل على المعارف الخمسة من دون مراجعة كتاب ، وكان قوي الحافظة لا ينسى ما يحفظ لاستحضار كل ما يقراه ويرويه في العلوم حتى الخطب والشعر والتواريخ وأيام العرب وأرتبط الشيخ موسى شرارة بصلات وثيقة مع بعض الأعلام في النجف ، وفي مقدمتهم الشيخ احمد الجواهري ، والسيد مهدي الحكيم ، والسيد حسن الصدر ، وعند عودته إلى جبل عامل سنة 1298 ه ، بقي يراسل هؤلاء الأعلام ، ولم يقطع صلاته عن النجف ، وقد أجاب الشيخ عبد الحسين الجواهري بقوله:

العاملي تقر فيك عيونه * وارد منك بصفقة المغبون

فلأن جلبن على العوامل غارة * فلكل حائلة النسوع صفون

يحملن فوق متونهن أجادلا * ولجوا عرينة ليث كل عرين

سلبوا سويداء الفؤاد وظنهم * سلبى عليهم ليس بالمظنون

وأرسل للعلامة السيد محمد سعيد الحبوبي قائلا:

فسقيا لأيام كأحلام نائم * وسالف عيش ( بالغري ) رغيد

ولست أرى بعد الجسوم بضائر * فان الذي في القلب غير بعيد

ولما غادر الشيخ موسى شرارة مدينة النجف الأشرف إلى جبل عامل قد أحتل هناك مكانة بارزة ، وقد ساعدته فقاهته وشاعريته على تبوأ هذه المكانة ، فأسس هناك مدرسة أصبحت محط أنظار الأدباء والعلماء ، وقد تخرج منها أعلام قد أصبح لهم في مدرسة النجف فيما بعد مكانة علمية مرموقة كالسيد محسن الأمين ، والشيخ محمد دبوق ، والشيخ عبد الحسين آل صادق ، والشيخ عبد الكريم الزين.

وقد ترك الشيخ شرارة كتبا في الفقه والأدب والكلام وهي:

1 - الدرر المنظمة ( المنتظمة ) ، منظومة في الأصول ، كتبها عام 1290 ه ، وقد شرحها ولده الشيخ عبد الكريم شرارة ، وشرح السيد مهدي الحكيم مبحث القطع منها إلى آخر الاستصحاب .

2 - ديوان شعر .

3 - رسالة في تهذيب النفس .

4 - رسالة في أصول الدين ، كتبها للشيخ محمد حسين مروة .

5 - شرح منظومة حجية القطع .

6 - كتاب في الفقه ، لم يتم .

7 - منظومة في المواريث تقرب من ( 250 ) بيت .

توفى العلامة الشيخ موسى شرارة في بنت جبيل ، ليلة الخميس 11 شعبان عام 1304 ه ، وقيل عام 1306 ه ، ودفن فيها ، ورثاه تلميذه السيد نجيب الدين فضل اللّه المتوفى عام 1336 ه بقصيدة منها :

هل يعلم الدهر من أودت فوادحه * إذ يعلم الرمس من وارت صفائحه

أو تعلم الأرض كم مادت جوانبها * أو يعلم الكون كم ضاقت صحاصحه

ورثاه السيد محسن الأمين العاملي بقصيدة منها:

زموا النياق وأزمعوا الترحالا * وبقيت أسال بعدهم أطلالا

كانت لياليّ القصار بقربهم * حتى نأوا عني فكن طوالا

أفديهم من موجفين تحملوا * وسرت دموعي خلفهم ارقالا

يا واقفا بالدار يسأل ربعها * خل المنازل وأترك التسالا