الشيخ مهدي حجي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ مهدي حجي

الشيخ مهدى بن الشيخ صالح بن الشيخ قاسم بن الشيخ محمد بن الشيخ احمد الزابى الحويزى المشهور بحجى النجفى المعاصر، ولد فى النجف و نشأ مع الأدباء و الشعراء و أصبح من الادباء الافاضل و الشعراء الأماثل تروى له قصائد فى مدح الوجوه و الرؤساء و رثاء العلماء، و مقاطيع فى الهجاء مع أقرانه الشعراء فى النجف، و كانت له صحبة و تلمذة على السيد محمد على بن السيد ابو الحسن بن السيد صالح بن محمد بن ابراهيم شرف الدين الموسوى العاملى النجفى صاحب كتاب يتيمة الدهر المتوفى سنة 1290 هـ، و سمعت ان ولده الشيخ صالح المتوفى سنة 1344 جمع شعره فصار ديوانا، و كان والده الشيخ صالح الشاعر الشهير المتوفى سنة 1275 فقيها فاضلا و أديبا كاملا يعد من فرسان الندوات‏

الأدبية فى النجف.

و من شعر المترجم له قصيدة رثى بها العالم الجليل السيد اسد الله بن السيد محمد باقر حجة الاسلام الرشتى الاصفهانى المتوفى سنة 1290-صاحب الكرى من الفرات و هو أحد مياه النجف-مطلعها:

خطب ألم بركن الدين فانهدما # لوقعه بكت السبع الشداد دما

رمى الرشاد بعين الرشد فادحه # فاستشعرت عنده عين الرشاد عمى

رمى يمين قريش الفضل حلفتها # من كان بينهم دون الورى قسما

رمى اليمين فيا شلت أنامله # فى الدهر شل يمين الدين حين رمى

فيا إماما شأى وادى الحمى فكبا # به القضا فالحمى اضحى بغير حمى

مذ قام فيك مهنى الدين قام له # ناعيك ينعى فاشجى العرب و العجما

و حين اصبح فيك المجد مبتهجا # أمسى له الوجد يورى جنبه ضرما

يا صفقة الدين لما خاب من أمل # لم يحض فيك به حتى غدا ألما

فان بكى قد بكاك الدين مكتئبا # فطالما كان فيك الدين مبتسما

لله يومك و الأيام معولة # وآ والدى ذا و ذا يا كافلى و حما

و للأرامل من حول السرير بكا # بمدمع مزجت منه الفرات دما

فجرت من كبد الصم الفرات لهم # و اليوم فجرت دمعا فى الخدود هما

فيا فقيدا بكت عين العلوم له # و كابدت كمدا اخوانه العلما

تدعوك يا «اسد الله» الذى نشرت # للدين كفاه بعد المرتضى علما

الخ...

وفاته:

توفى فى النجف بالطاعون الصغير سنة 1298 هـ المؤرخ بقولهم‏

«مرغزان» و أعقب ولدا واحدا سمى جده الشيخ صالح المذكور، و آل حجى فى النجف خرج منهم رجال نبغوا فى الأدب و الشعر و العلم و الفضل.