الشيخ مهدي بن الشيخ هادي السلامي الظالمي
الشيخ مهدي بن الشيخ هادي السلامي الظالمي
الشيخ مهدي بن الشيخ هادي السلامي ( الظالمي ) المتوفى عام 1359 ه / 1940 م
ولد العلامة الشيخ مهدي بن هادي بن جعفر السلامي الشهير بالظالمي في مدينة النجف الأشرف عام 1310 ه / 1892 م ، ونشأ بها ، وقرأ المقدمات على علمائها ، وحضر ( البحث الخارج ) على مراجع الدين وأساتذة الحوزة العلمية منهم:
1 - الشيخ حسين النائيني .
2 - السيد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني .
3 - الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء .
4 - السيد حسين الحمامي .
5 - السيد سعيد كمال الدين .
6 - السيد موسى الجصاني .
7 - الشيخ محمد رضا كاشف الغطاء .
8 - الشيخ منصور المختصر .
9 - الشيخ هادي كاشف الغطاء .
10 - السيد علي اليزدي .
وأصبح الشيخ الظالمي أستاذا في الحوزة العلمية ، فتخرج عليه جماعة من طلبة العلم ، وكان أحد نوابغ عصره في الأدب ويقول الشيخ جعفر محبوبة : تقدم في تدريس العلوم العربية جميعها ، وسبق أقرانه فيها ، وكان وحيدا في تدريسها وكانت له حلقة من طلاب العلم يدرسون عليه مبادئ الأصول في المعالم : وأبرز طلابه هم :
1 - السيد محمد صادق بحر العلوم .
2 - السيد محمد تقي بحر العلوم .
3 - السيد سعد صالح .
4 - الشيخ علي الصغير .
5 - الشيخ عبد الزهرة الصغير .
6 - الأستاذ عبد الرضا آل صادق .
وأشار تلميذه عبد الرضا آل صادق إلى أدبه وشعره بقوله : كان أديبا ينظم في الفصحى والعامية ، ولكن شعره العامي يتضاءل أمامه كثير من الشعر العربي البليغ وكانت له مشاركة واسعة في النوادي الأدبية ، وخصوصا شعره في آل البيت عليهم السلام ومنه في الإمام الحسين عليه السلام:
متى مضر الحمراء تطلب ثارها * فتسمع آذان الزمان شعارها
ومتى م تستقصي البلاد بجولة * على الأرض تهدي للسماء غبارها
وفي أي وقت بعد طول هجوعها * بجامعة الموتى ترينا انتشارها
إلى م بدار الذل تبقى وحالها * على الضيم دهرا لا تحل قرارها
أتحسب أن غضت عن الحرب طرفها * بغير وصال الموت تقطع عارها
وحدثني ولده الأستاذ الدكتور صالح الظالمي : انه كان لوالده مجلس تعزية يحضره العلماء والشعراء ، واقترح أن يكون هذا المجلس ندوة شعرية تخصص للإمام الحسين عليه السلام ، على أن ينشد كل شاعر قصيدة ، ولو جمعت هذه القصائد لشكلت تراثا ضخما ، يستفيد منه خطباء المنبر الحسيني وان للشيخ مهدي الظالمي ديوانين من الشعر ، وكتابات في الفقه والأصول ، وهي:
1 - ديوان باللغة الفصحى .
2 - ديوان باللغة العامية .
3 - كراريس في الفقه والأصول .
توفى العلامة الشيخ مهدي الظالمي في مدينة النجف الأشرف يوم الخميس في الثاني من ربيع الآخر عام 1359 ه / 1940 م ، ودفن في الصحن الحيدري الشريف ، في إيوان الذهب الكبير ، ورثاه الشيخ علي الصغير ، والشيخ عبد الرضا آل صادق ، والشيخ عبد المنعم الفرطوسي ، ومن قصيدة له:
أصاب ناعيك قلب المجد فانصدعا * وأدرك الغرض المقصود حين نعا
وأنفذ السهم في قلبي وحكّمه * في أضلعي فاستحالت أضلعي قطعا
فصرت أجمع هات في يد ويد * مسكت فيها فؤادي خوف أن يقعا