الشيخ ملا علي الكني

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ على الكنى 1220-1306

الشيخ ملا على الكنى الطهرانى ولد فى (كن) سنة 1220 هـ عالم معروف و فقيه موصوف، محقق ثقة عدل ورع، على جانب عظيم من الزهد و العبادة، عاصرناه، قال الشيخ المترجم له انى عاصرت الشيخ المرتضى الانصارى (قده) عشرين سنة فى كربلا و لم يكن للشيخ الانصارى مما يملك من الاثاث إلا عمامة يفرشها ليلا فراشا له فى الصيف و يعتم بها اذا خرج لحواتجه، و حدث ايضا نادرة ان الشيخ الانصارى مرض يوما و أمر له الطبيب بسحب مقدار من الدم الفاسد من جسمه فقال الانصارى مداعبة للفصاد ليفصد الشيخ على الكنى أولا فاجابه الكنى اذا فسد العالم فسد العالم بالفتح انتهى. و روى جماعة من الثقاة ان الشيخ الكنى و الشيخ ملا على الخليلى و الشيخ عبد الحسين الطهرانى كانوا يطلبون العلم فى النجف ثلاثتهم فى مكان واحد، و كانوا من الفقر و الحاجة فى ضر عظيم، فاشتهوا يوما أن يصنعوا طبيخا فاشتروا ارزا و طبخوه حتى اذا نضج ببعض اسقاط البيت عجزوا عن شراء الدهن للادام فذهب أحدهم و اقترض من شحم ودك السراج فاكل بعضهم و امتنع الآخر، و صاحبتهم الحاجة سنين صابرين قانعين بها ثم تفرقوا و آخر أمرهم و صبرهم على طلب العلم صار كل فرد منهم مرجعا لقطره و بلغوا من الغنى الغايه. أما الكنى و شيخ العراقين الطهرانى فقد هاجرا من النجف الى طهران و الخليلى يقى فى النجف و هكذا كان رجال العلم و الدين صابرين تحملوا من نكد الدنيا حتى نالوا المرتبة العليا فى الدنيا و الآخرة، و المترجم له أحد الأعلام الاربعة الذين شهد استاذهم صاحب الجواهر باجتهادهم و هو على منبر التدريس و الثانى الميرزا عبد الرحيم النهاوندى و الشيخ عبد الحسين الطهرانى، و الشيخ عبد اللّه نعمة العاملى، المتقدم ذكره.

اساتيذه:

تتلمذ على الشيخ حسن بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء، و الشيخ محمد حسن باقر صاحب الجواهر، و السيد أسد اللّه بن السيد محمد باقر، و الشيخ مشكور الحولاوى النجفى المتوفى سنة 1272 هـ.

و كان (ره) كثيرا ما ترد على يده الخيرات و الصدقات للفقراء و صار آخر أمره مرجعا لأهل طهران و ضواحيها و بعض المدن الاخرى.

آثاره العلمية:

ألف كتاب تلخيص المسائل، يحتوى على كتاب الطهارة و الصلاة و أحكام العقود و الخيارات و القضاء و الشهادات طبع سنة 1304 هـ، و كتاب تحقيق الدلائل فى شرح تلخيص المسائل، و له أجزاء و كراريس فى الفقه و الرجال رأيتها عند الشيخ باقر التسترى و لم أقف عليها كما و كيفا.

وفاته:

توفى فى طهران صبح الخميس 27 محرم 1306 و كان يوم وفاته مشهودا فى طهران و شيعته الوجوه العلمية و التجارية و أرباب الدولة و حمل على الرؤس الى مشهد سيدنا عبد العظيم الحسنى بالقرب من قبر الحمزة بن الامام موسى بن جعفر عليهما السلام، و دفن هناك و قبره مشهور يزار.