الشيخ ملا علي الخليلي
الشيخ ملا علي الخليلي 1226-1297
الشيخ ملا على بن الميرزا خليل الرازى الطهرانى النجفى المولود سنة 1226 هـ العالم الفقيه الزاهد العابد، و الحبر الجليل الثقة الامين، كان (قده) مثالا للايمان و التقوى و الصلاح و قد اكتفى من مأكله بالجشب و من ملبسه بالخشن، زهدا منه و اعراضا عن ترف الدنيا، و كان مرتاضا من أهل الاسرار و العلوم الغريبة، و كان واعظا متعظا يرقى المنبر و يرشد الناس الى صالح دينهم و دنياهم على نهج السلف الصالح من علمائنا الاقدمين، و على جلالته و علو منزلته يحضر مجلس وعظ الشيخ جعفر التسترى أعلا اللّه مقامه المتوفى سنة 1303، و كان يعظ الناس فى الصحن الشريف الغروى، و حج مكة المكرمة ثلاث مرات و عزم على الحجة الرابعة ففاجأه الموت، و سيأتى له ذكر فى ترجمة الشيخ ملا على الكنى و رفقائه أول تحصيلهم العلوم.
اساتيذه:
حضر على الميرزا جعفر التويسركانى، و المولى سعيد المازندرانى المتوفى سنة 1270، و شريف العلماء المازندرانى الحائرى المتوفى سنة 1245، و الشيخ على و الشيخ حسن انجال الشيخ الاكبر النجفى، و الشيخ محسن بن خنفر الكبير المتوفى سنة 1270، و الشيخ محمد حسين صاحب الفصول من قبل. المتوفى سنة 1255، و المولى الشيخ اسماعيل البروجردى فى العلوم الرياضية، و الشيخ محمد جعفر الاسترابادى المتوفى سنة 1263، و المولى محمد تقى الخراسانى، و السيد أبو تراب الهمدانى، و حضر على الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر قليلا و كان آخر أساتيذه، و قد حصل بينهما فى الدرس كلام هذا غير محله و لم يعد الى بحثه بعد.
و من نوادره أنه قدم النجف بعض المقدمين فى العلوم العقلية و حضر مجلس استاذه صاحب الجواهر الخاص لما قد بلغه من جلالة الشيخ فى النجف و فى أثناء جلسته سئل الوافد صاحب الجواهر عن مسئلة هى (ما عرض بلدكم هذه) فاجابه الشيخ الخليلى على الفور قبل أن يظهر لحضار المجلس عجز استاذه عن الجواب، فاصاب السائل العجب الكثير بان تلامذته بهذا الفضل فكيف بالاستاذ، و سئل أخرى فاجابه الخليلى و أخرى حتى أمسك السائل و غير حديثه
اجازاته:
يروى بالاجازة عن صاحب الجواهر، و عن الشيخ جواد ملا كتاب النجفى، و الملا احمد النراقى صاحب المستند، و الشيخ رضا بن الشيخ زين العابدين، و السيد محمد بن صاحب مفتاح الكرامة العاملى، و الشيخ عبد على الرشتى.
من يروى عنه:
أجاز أن يروى عنه الشيخ على الخاقانى، و الشيخ محمد طه نجف، و الحاج ميرزا حسين الخليلى، و السيد عبد الصمد بن السيد احمد التسترى المتوفى بالنجف سنة 1337، و السيد حسن الصدر الكاظمى، و الميرزا محمد على الرشتى المتوفى سنة 1334 و الميرزا حسين النورى صاحب المستدرك المتوفى سنة 1320، و الشيخ محمد على عز الدين العاملى المتوفى سنة 1303، و الملا باقر التسترى و السيد محمد الهندى، و الميرزا محمد بن عبد الوهاب بن داود الهمدانى الحائرى المتوفى سنة 1303، و الشيخ حسن المامقانى.
تلامذته:
تتلمذ علبه كثير من العلماء منهم الشيخ جواد نجف، و الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ نعمة الطريحى، و الملا باقر التسترى، و الشيخ على الخاقانى، و الاخ الشيخ عبد الحسين بن الشيخ على حرز الدين المتوفى سنة 1281.
مؤلفاته:
ألف خزائن الاحكام فى شرح تلخيص المرام للعلامة الحلى (قده) فى الفقه فى عدة مجلدات و مؤلف فى الرجال، و كتاب غصون الأيكة الغروية فى الأصول، و سبيل الهداية فى علم الدراية، و له تعليقات على كتب كثيرة.
وفاته:
توفى فى النجف 25 صفر سنة 1297، و شيعه أهل النجف أجمع فلم تر إلا باك و باكية و أغلقت الاسواق و كثر الصراخ و العويل لفقده و كنت من الهيئة القائمة بتنظيم التشييع و الفاتحة، و دفن فى مقبرته الخاصة فى وادى السلام على الطريق العام عن يسار الذاهب الى الكوفة. و أعقب أربعة أولاد الشيخ اسماعيل و الشيخ أسد اللّه و الشيخ محمودا، و محمدا، ورثته جمهرة من الشعراء منهم الميرزا محمد الهمدانى بقصيدة مطلعها:
غاب على فعلى الدنيا العفا # ضوء محاريب سجود انطفا
قضى على بن الخليل نحبه # بكى عليه كل حق أسفا