الشيخ مسلم بن عقيل الجصاني

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ مسلم بن عقيل الجصاني

ولد الشيخ مسلم بن عقيل بن يحيى الجصاني الوائلي الكناني في مدينة جصان ، ونشأ بها ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف وبقي فيها حتى وفاته في حدود عام 1235 ه / 1820 م . وكان قد أتصل بالعلمين الكبيرين : السيد بحر العلوم ، والشيخ جعفر الكبير ، وشارك في معركة الخميس الأدبية ، وأصبحت له مطارحات مع أدباء عصره كالشيخ علي بن محمد بن زين الدين التميمي الكاظمي وغيره ويقول الشيخ حرز الدين : كان من أفاضل عصره وأدبائهم ، محترما عند العلماء ، مبجلا على جانب عظيم من التقى والصلاح ، وكان محترما عند العلمين بحر العلوم ، وكاشف الغطاء ، وتتلمذ عليهما ، وحضر دروسهما وكانت له في البنود اليد الطولى ، وفي الشعر المهارة التامة ، فهو ممن قرض القصيدة الكرارية التي نظمها الشيخ محمد شريف بن فلاح الكاظمي النجفي عام 1166 ه منها:

يا أيها المولى الشريف الذي * بمدح خير الخلق أضحى مجيد

أجدت في مدح إمام الهدى * فالحمد للّه الحميد المجيد

عقدت رايات ثنا المرتضى * فكن في الديوان بيت القصيد

مسدد تلك المعاني التي * راقت به مدحا برأي سديد

فانقادت الألفاظ طوعا له * به لداود ألين الحديد

عصاك مذ ألفيتها طاعة * تلقفت سحر العدو المريد

تهتز كالجان بحس الثنا * فيدبر الجاحد عنها بعيد

وقد خمس الشيخ الجصاني البيتين المنسوبين للصاحب بن عباد في مدح الإمام علي عليه السلام:

ألم تر أن الشهب دون حصى الغري * فعجها إلى وادي الغري المطهر

سالت بالحي المميت المصور * ( إذا مت فادفني مجاور حيدر )

( أبا شبر أعني به وشبير ) * إمام لأهل الجود أعلى مناره

يزيد ندى لا يصطلي الجبن ناره * ولما استجار الدين يوما أجاره

( فتى لا يذوق النار من كان جاره ) * ( ولا يختشي من منكر ونكير )

وفي قصيدة له في مدح السيد بحر العلوم ومدينة النجف الأشرف منها:

تؤم اكناف كوفان وان بها * كشفا لكرب وتنفيسا لمهموم

وقصدها النجف القدسي حيث شذا * ثراه أطيب منشوق ومشموم

وكان نأيك قد اغرى الغري بها * ممن هناك فسارت سير مهزوم

أو أنها علمت أن الغري لها * مأوى فجدت لكي تحظى بتنعيم