الشيخ محمد علي كمونة
الشيخ محمد على كمونة ... --1282
الشيخ محمد على بن الشيخ محمد بن عيسى كمونة النجفى الكربلائى. كان شيخا فاضلا و أديبا كاملا يجيد نظم الشعر، و يعد من الطبقة المتوسطة، على رأى جمهرة من الأدباء و دونها بنظر اخرين، و يروى له نظم كثير و قد مدح الائمة المعصومين و رثاهم و من رثائه للحسين (ع) قصيدة مطلعها:
قف بالطفوف و جد بفيض الادمع # إن كنت ذا حزن و قلب موجع
أيبيت جسم ابن النبى على الثرى # و أبيت خلو القلب غير مروع
تبا لقلب لا يقطع بعده # أسفا بسيف الحزن أى تقطع
و عمى لعين لا تسح لفقده # حمر الدما عوض الدموع الهمع
و قد قرض تخميس (الدريدية) لمعاصره الفاضل الكامل الشيخ موسى ابن الشيخ شريف محى الدين النجفى المتوفى حدود سنة 1285 هـ، و المترجم له صاحب الديوان المعروف بـ (اللئالىء المكنونة فى منظومات ابن كمونة) و قد جمع بعض شعره الشارد بعد وفاته و صار المجموع ديوانا هكذا سمعناه و آل كمونة هؤلاء كانوا يقيمون فى النجف بمحلة البراق فى شارع الجمالة التى فيه المغتسل القديم للموتى فى النجف و لهم عدة دور فيه، و على أثر حادث عشائرى عرفى بين النجفيين هاجروا تدريجيا الى كربلا و حطوا رحلهم بها و صارت لهم الوجاهة و الشأن و الكرامة و الأمر و النهى فيها، و لهم دار ضيافة قرب التل المعروف بـ (الزينبى) يرحبون بالقادم و يحترمون أهل العلم حتى زماننا المتأخر سنة 1355 هـ.
وفاته:
توفى فى كربلاء سنة 1282 هـ و دفن فى الرواق الحسينى.