الشيخ محمد طاهر بن الشيخ حسين الدزفولي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ محمد طاهر الدزفولي

الشيخ محمد طاهر بن الشيخ حسين المعروف بالنجار الدزفولى النجفى عاش فى النصف الاول من القرن الثالث عشر، و حدثنى الثقة السيد أبو الحسن الدزفولى إنه تتلمذ على الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر و أجازه فى الاجتهاد و عمره عشرون سنة، و سمعنا أيضا انه كان عالما محققا قابلا للرئاسة و الزعامة الدينية، و روى السيد الدزفولى أيضا ان الشيخ سافر من النجف و قدم دزفول بذلك السن و أقبلت عليه أهلها و تصرف فى مهام البلد، و من تصرفاته أن أمر أهل دزفول أن يجتمعوا كافة حتى حكام البلد و خطبهم فى الجامع و وعظهم و أبان لهم انه ذو مقدرة على الامر بالمعروف و النهى عن المنكر إذا كنتم ترغبون فاجابوه باجمعهم نحن نترقب مثل هذا الطلب و أمثاله لانا مسلمون ثم خولوه ذلك و قام بامره، و أخذ يأمر و ينهى و من ذلك إذا قرب وقت صلاة الفريضة يأمر رجاله المخصوصين و يضربون كل من لا يصلى الصلاة فى وقتها فصار لذلك أثر عظيم فى الاجتماع على الصلاة، و كان أبوه زاهدا متعبدا من أصحاب السيد رضا بن السيد محمد مهدى بحر العلوم النجفى، و حدث الدزفولى أيضا ان الشيخ حسين النجار خرج يوما مع السيد رضا للاعتكاف فى مسجد الكوفة فبيناهم فى المسجد إذ جائهم النبأ ان جيش الوهابى قد هجم على النجف و حاربه أهل النجف و رجع خائبا، ثم انعطف الغزاة الى مسجد الكوفة فتحير السيد و الشيخ حسين و استشارا شيخا كوفيا فى أمرهم فاشار عليهم أن يخبأهم فى حفيرة كانت بخربة خلف المسجد و جعل عليهم صخرة مغطاة بالاحجار ثم يذهب الكوفى ليستعلم الخبر و يعود ليدخل معهم فى المخبأ، فابطأ عليهم كثيرا ثم عاد اليهم و أخبرهم بان الغزو دخل المسجد الأعظم و قتل من فيه من المعتكفين و فروا راجعين على ناحية صحراء كربلا، ثم خرج الشيخ و السيد و رأوا المصلين مقطعين فى محاريب المسجد و الدماء قد صبغت المحاريب، و صاروا لا يرجعون الى النجف و ذهبوا الى ذى الكفل فى البساتين، و جاء خبر سلامتهم الى النجف عن رسل الشيخ الاكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفى الذى أرسلهم لطلب السيد رضا، أقول و لا يبعد أن تكون هذه قصة ثانية الذى رواها الشيخ محمد لائذ فى ترجمة الشيخ محمد رضا النحوى و قد سبقت فى هذا الجزء حيث ان غارات أعراب الوهابية كانت متواصلة متقاربة الزمن و الشيخ محمد لائذ ضابط ثقة فى روايته.

وفاته:

توفى المترجم له فى النجف حدود سنة 1282 هـ و أقام له الفاتحة الحاج ميرزا حسين الخليلى و كان ذلك فى أوائل أمر الخليلى.