الشيخ محمد شريف المازندراني

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ محمد شريف المازندراني ... --1245

الشيخ ملا محمد شريف بن حسن على المازندرانى المعروف بشريف العلماء الحائرى ولد فى الحائر الحسينى و نشأ به، العالم المحقق و الاصولى القدير المدقق. المدرس الأول فى كربلا، و كان متكلما فيلسوفا بارعا باصول المتأخرين، و حدثنا بعض المعاصرين الأعلام انه كان يحضر مجلس درسه الف رجل أو يزيد بين عالم و فاضل و كلهم من أهل التحقيق و جلهم صاروا مراجع تقليد، و سمعنا ان المترجم له ارتحل الى أصفهان فاستقبله الجم الغفير من أهالى أصفهان و كان يومئذ فيها الشيخ محمد ابراهيم الكلباسى المتوفى سنة 1262 هـ و حصل له من الاقبال و الحفاوة من وجوهها شى‏ء عظيم، و يروى أن سئله بعض العوام من الدهات عن جواز الربا بين الزوج و زوجتة فافتى بحرمته فبلغ ذلك الشيخ الكلباسى، و لما غادر أصفهان لم يشيعه أحد من أهلها، أقول المحكى عن الشيخ فى الفتيا ان صح فهو من خطأ غير المعصومين من المفتين. و اعراض العامة عنه لا يجدى شيئا فى توهينه حيث ان السواد ينعق مع كل ناعق سيما بعد تلقين بعض الحاسدين بمقدمات لا ينبغى أن تدون هنا.

اساتذته:

تتلمذ على السيد على الطباطبائى صاحب الرياض المتوفى سنة 1231 هـ و على ولده السيد محمد المجاهد صاحب المفاتيح المتوفى سنة 1242 هـ، و على‏ الشيخ على كاشف الغطاء صاحب الخيارات المتوفى سنة 1253 هـ.

تلامذته:

تتلمذ عليه الكثير كما أشرنا اليه منهم السيد ابراهيم القزوينى صاحب الضوابط المتوفى بالحائر سنة 1262، و الفاضل الاغا الدربندى، و الشيخ المرتضى الانصارى صاحب المكاسب المتوفى سنة 1281، و السيد محمد شفيع الجابلقى صاحب الروضة البهية فى الاجازة المتوفى سنة 1280، و السيد حسين الترك الكوهكمرى المتوفى سنة 1299، و الشيخ محمد حسن ياسين الكاظمى المتوفى سنة 1308، و الشيخ اسماعيل اليزدى المتوفى حدود سنة 1249 فى كربلا و هو الذى حل بمحل استاذه فى التدريس و اقامة الجماعة و تصدى للمرجعية، قيل و رجح على استاذه فى الفقاهة و اخترمه الاجل بعد قليل من وفاة استاذه فالى الجنان و الرضوان.

و حدثنا بعض المعاصرين ممن يعتمد على حديثه ان الشيخ توفى و هو مقلد يرجع اليه فى الفتيا، و الحق انه بارع فى علم الاصول فحسب كما دل عليه الأثر و النقل، و لا ينكر انه تربى عليه العلماء العظام هذا و لعلم الاصول عنده طريقة خاصة فلسفية أخذ بعض مواده منها يعرف ذلك المحيط بالعلمين، و غير خفى ان ذلك بعيد الانتاج لمن أراد الفقاهة و استنباط الاحكام الشرعية، نعم علم الفلسفة و الاصول بهذا النحو بحد ذاتهما عظيمان جليلان جدا.

وفاته:

توفى فى الحاير الحسينى سنة 1245 هـ بمقدمات الوباء و دفن فى داره‏ فى الجهة الجنوبية للصحن الحسينى فى كربلا المقدسة.