الشيخ محمد رضا الجرقوئي الاصبهاني
الشيخ محمد رضا الجرقوئي الاصبهاني(١٣٠٥ ١٣٩٣):
محمد رضا بن محمد تقي الفرقاني الجرقوئي الاصبهاني الحائري ولد في " جرقويه " من توابع اصبهان في سنة ١٣٠٥، وبها نشأ وتعلم القراءة والكتابة.
وبعد وفاة والده سنة ١٣١٨ انتقل إلى اصبهان، فقرأ النحو والصرف والعلوم الادبية والتجويد عند الآخوند ملا محمد ورزنه وميرزا اسد الله الكمال آبادي وملا محمد حسين الدهنوي والسيد محمد الكلوشادي، وقرأ قوانين الاصول وشرح اللمعة عند السيد مهدي الدرچه اى وميرزا احمد المدرس الاصبهاني والرسائل والمكاسب عند الآخوند ملا عبدالكريم الجزي والعلوم الرياضية والعقلة والتفسير عند الآخوند ملا محمد الكاشي وطرفا من الطب القديم عند صدر الاطباء وميرزا ابو القاسم الاحمد آبادي.
وفي سنة ١٣٢٩ هاجر إلى النجف الاشرف، فأدرك قليلا من درس المولى محمد كاظم الآخوند الخراساني، وحضر أيضا دروس السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي والسيد محسن الكوهكمري.
ثم عاد إلى اصبهان بعد سنين، فحضر أبحاث السيد محمد باقر الدرچه اى والآخوند ملا محمد حسين الفشاركي والمير سيد علي النجف آبادي والسيد محمد النجف آبادي، واستفاد في هذه الفترة كثيرا من دروس الشيخ محمد رضا ابي المجد الاصبهاني.
وفي سنة ١٣٣٧ حج من طريق الهند، وبعد الحج عاد إلى النجف وأقام بها سنتين، فحضر في الفقه والاصول على السيد ابي الحسن الاصبهاني وميرزا حسين النائيني والشيخ ضياء الدين العراقي والشيخ محمد حسين الاصبهاني والسيد محمد الفيروز آبادي وميرزا علي آقا الشيرازي.
وفي سنة ١٣٣٩ زار الامام الرضاعليهالسلام ، وبعد الزيارة أقام مدة في اصبهان وقم، وأيام اقامته بقم كان يحضر دروس الشيخ عبدالكريم الحائري اليزدي.
ثم عاد إلى العراق بطلب من السيد ابي الحسن الاصبهاني، وأقام في كربلاء مشتغلا بالتدريس وتربية الطلاب وأهل العلم، وأكثر علماء عصره بكربلاء من تلامذته والمستفيدين من محضره.
كان يقيم الجماعة والجمعة في المسجد المعروف ب " مسجد الاتراك " في محلة العباسية الغربية، ثم انتقلت صلاته إلى " مسجد الصافي "، وفي السنين الاخيرة أقام الجماعة ليلا في صحن الامام الحسينعليهالسلام .
كان عالما متبحرا حسن الاخلاق جيد التقرير قوي البيان، زاهدا قانعا بالقليل من البلغة، ومتواضعا لا يرى لنفسه ترفعا على الآخرين، صلبا فيما ينتهي إليه نظره طالبا لرضى الله تعالى غير ملتفت إلى رضى الناس.
كان يرى وجوب صلاة الجمعة العيني، فأقامها إلى حين وفاته بالرغم من التقولات والتهم التي وجهت إليه من قبل بعض من كان لا يروقه اقامة هذه الصلاة في كربلاء، ولكن الشيخ استمر في الاقامة غير معتن بأقوالهم وما يثيرونه حوله.
يروي شفاها عن السيد ابي تراب الخوانساري والسيد ابي القاسم الاصبهاني النجفي والحاج آقا حسين الطباطبائي القمي وأستاذه الشيخ محمد رضا ابي المجد الاصبهاني، وكتب له اجازة الحديث الحاج ميرزا حسين النوري والحاج ميرزا حسين الخليلي الطهراني والمولى محمد كاظم الآخوند الخراساني وشيخ الشريعة الاصبهاني والمولى علي بن فتح الله النهاوندي والسيد محمد علي الشاه عبد العظيمي والسيد مرتضى الكشميري والشيخ آقا بزرك الطهراني والشيخ علي بن الحسين الخاقاني النجفي والميرزا محمد علي الچهاردهي الرشتي والسيد احمد الكربلائي والسيد حسن صدر الدين الكاظمي.
وأجاز جماعة من الافاضل، رأيت منها أجازته للسيد محمد علي الروضاتي الاصبهاني التي كتبها ليلة الثلاثاء ٢٨ شعبان سنة ١٣٧٤.
توفي بكربلاء سنة ١٣٩٣ ودفن في مقبرة آل الشيرازي بالصحن الحسيني الشريف.
له مؤلفات وكتابات كثيرة طبع منها " ازالة الريبة عن حكم صلاة الجمعة في زمن الغيبة " و " ايضاح المقال في اثبات وجوب الجمعة على كل حال " و " تنبيه الغافلين عن معرفة رب العالمين".