الشيخ محمد حسن ياسين

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ محمد حسن ياسين 1220-1308

الشيخ محمد حسن بن ياسين بن محمد على بن محمد رضا بن محسن التلعكبرى الكاظمى المعاصر، ولد على الاشهر عام 1220 هـ و هو العالم العامل و الفقيه المقدس العابد الثقة الأمين، و العدل المؤتمن، كان محققا فى علم الاصول و الحديث و الرجال، صار مرجعا للتقليد فى بغداد و ضواحيها و خاصة عند السواد الأعظم، و رجع اليه أيضا البعض من مدن العراق، و أقام فى كربلا أول أمره و حضر على علمائها و لما أن بلغ من العلم مبلغا ساميا أنعطف على النجف دار الاجتهاد و حضر على أشهر علمائها و مدرسيها حتى بلغ درجة الفضل و الاجتهاد ثم استقل برأيه و اجتهاده و لم يحضر أبحاث المدرسين حيث اكتفى و نال ما أراده، و حدثنى من أثق بعلمه و حديثه ان أهل بغداد جاءوا الى النجف يطلبون من الشيخ صاحب الجواهر عالما جامعا لهم فالتمس تلميذه المترجم له باصرار على اجابتهم فاجابهم و أقام عندهم عالما جليلا فى حياة استاذه صاحب الجواهر و بعد وفاته حتى وافاه الأجل، و كانت له هناك حلقة بحث و تدريس حضرها كثير من أهل الفضل و العلم، و قد شاهدت مجلس درسه فى الكاظمية عندما قصدنا زيارة الامامين الجوادين (ع) و حضرته يوما واحدا الى أن تفرق البحث و كانت غايتى القصوى الاطلاع على قوة فقاهته و اختباره، و كان معاصرا الى العالم الشيخ محمد تقى بن الشيخ اسد اللّه صاحب المقابيس و الشيخ مهدى و الشيخ اسماعيل.

و روى ان الشيخ جاء زائرا الى النجف و قصد بالزيارة دار المشايخ‏ آل الشيخ جعفر كاشف الغطاء فرحبوا به اكمل ترحيب ثم التمسوه على العودة الى النجف و الاقامة فيه فلم يجب الشيخ لما التمس له لعلمه بما عليه الناس فى النجف ثم شكى اليه بعض من حضر من مشايخهم جفاء بعض معارف المعاصرين لهم حتى بالزيارة العادية.

اساتيذه:

قرأ فى كربلا على الشيخ محمد حسين صاحب الفصول المتوفى سنة 1261 و قرأ على شريف العلماء المازندرانى المتوفى سنة 1246، و تتلمذ فى النجف على الشيخ على صاحب الخيارات و الشيخ حسن صاحب أنوار الفقاهة فى الفقه و الشيخ محمد حسن باقر صاحب الجواهر، و تتلمذ عليه فى الكرخ جماعة منهم الشيخ محمد الهمدانى، و أخوه الشيخ محمد حسن، و السيد صالح و السيد محمد على الكيشوان، و الشيخ صادق الاعسم، و الشيخ عباس الاعسم، و أجاز أن يروى عنه السيد ميرزا محمد جعفر بن الميرزا على نقى الطباطبائى الحائرى و قد تقدم ذكره فى هذا الجزء. و السيد حسن بن السيد هادى الصدر صاحب التكملة.

مؤلفاته:

ألف الاسرار النجفية فى اكثر كتب الفقه فى مجلدات عديدة عدا كتاب الطهارة، و له عدة رسائل منها رسالة فى حقوق الوالدين، و رسالة فى أحكام البداء، و رسالة فى اختلاف الافق.

و فى سنة 1308 هـ أيضا قصدت زيارة أئمة العراق و لما دخلنا الكاظمية سمعنا ان الشيخ مريض فقصدنا زيارته الى داره و كان مسجى لا يخرج الى‏ عواده ثم عرجنا على سر من رأى و كان دخولنا اليها فى اليوم التاسع من شهر رجب و جاء نعى وفاته (قده) الى سر من رأى، و بلغنى موثوقا ان الميرزا السيد محمد حسن الشيرازى بكى لفقده، و أقام الفاتحة لروحه فى سر من رأى و حضرناها، و كان المتصدون للفاتحة السيد ميرزا على الشيرازى نجله و صاحبهم الشيخ فتحعلى و وجوه اصحاب الميرزا ورثته الشعراء فيها، و نقل جثمانه الى النجف و دفن بمقبرته الخاصة به و باولاده و أحفاده.