الشيخ محمد تقي الاديب النيشابوري
الشيخ محمد تقي الاديب النيشابوري (١٣١٥ ١٣٩٦)
محمد تقي بن أسد الله بن يوسف علي بيك بن غليج خان الهروي الاسكندري، المعروف بالاديب النيشابوري الثاني ولد سنة ١٣١٥ بقرية " خير آباد " من قرى " عشق آباد " في جنوب " نبشابور "، ونشأ في هذه القرية وتعلم القراءة والكتابة والفروسية على أبيه الذي كان خياطا وله حظ يسير من العلم، وكان من أسرة تعرف ب " الاسكندري " معروفة في أفغانستان وهاجر بعض أجداده إلى ايران حيث توطن في خراسان.
عندما بلغ الاديب الثامنة عشرة من عمره أرسله أبوه إلى مشهد الرضاعليهالسلام ، فدرس العلوم الاسلامية هناك على جماعة من الشيوخ منهم الشيخ محمد الكدكني والميرزا عسكري الحسيني الرضوي المشهور بآقا بزرك الحكيم المشهدي والشيخ حسن البرسي والشيخ أسد الله اليزدي والميرزا محمد باقر المدرس الرضوي.
ومن سنة ١٣٣٣ بدأ التتلمذ على الشيخ عبد الجواد الاديب النيشابوري واختص به وكان أكثر استفاداته العلمية منه.
كان أديبا كاتبا شاعرا بالعربية والفارسية، ممارسا للعلوم الدينية، مدرسا حسن البيان جيد المحاضرة، فيه اباء وشمم وترفع عما في أيدي الناس.
عاش قانعا بالاجرة الزهيدة التي كان يتقاضاها من الطلاب بعنوان حق التدريس ثم بالراتب الذي عين له بعنوان مدرس الحضرة الرضوية.
كان بالاضافة إلى معرفته بالعلوم الاسلامية له المام بالطب والعلوم الغريبة وبدأ بالتدريس في العلوم الادبية وهو في الخامسة والعشرين من عمره وبقي مشتغلا بالتدريس حتى أواخر أيام حياته، وتخرج عليه أكثر الدارسين بمشهد والمشتغلين في الحوزة العلمية هناك.
من شعره العربي قوله في أبناء الزمان والتخلص بمدح أهل بيت الرسولصلىاللهعليهوآله :
إذا تتبعت جل الناس أنذال | جيد النفوس عن الافضال عطال | |
بنو الزمان كثير منهم سقط | في الطبع نمل وفي الايذاء أغوال | |
مغلولة يدهم بالشح قد جبلوا | ما قيل من كرم الاسلاف اضلال | |
قالوا لمصلحة محصولة لهم | معن بن زائدة في الدهر مفضال | |
من الذي كان لا يعصي الاله ومن | يوم القيامة يرضى منه أعمال | |
ما كان يظهر عندي من أقول له | هذا حميد سوى من فيه اشكال | |
إلا لنفوس النقيات المطهرة | الآباء احمد والسبطان والال | |
لا سيما المرتضى المولود في حرم | له من البدء تعظيم واجلال | |
وهؤلاء سجاياهم على كرم | وماء خلقتهم جود وافضال | |
فطل كفهم وبل وغيضهم | بحر ويذلهم روض وسلسال | |
جماعة عشقهم زين وبغضهم | شين ورفضهم هم وبلبال | |
أهوى لاجلهم من يقتدي بهم | ما دمت حيا وفي الجثمان أوصال |
توفي يوم العشرين من شهر ذي الحجة سنة ١٣٩٦ ودفن بالصحن الرضوي الشريف.
له " گوهر تا بنده " و " آئين نامه " و " ستايش نامه " و " طريقت نامه " و " حديث جان وجانان " و " رسالهء يعقوبيه " و " مجمع راز " و " فيروزى جاويد " و " آسايش نامه " و " تاريخ ادبيات عرب " و " تاريخ ادبيات ايران " و " تابش جان وبينش روان " و " البداية والنهاية " و " گوهر نامه " و " آرايش سخن ".